2- رحيل

1.3K 50 9
                                    

دلف الـى المشفـى سريـعاً ، لـ يقف عـند منطقة الأستقبال يتسائل عن غرفـة صفوان ، لـ تعلـمه هالموظفه برقـمهـا وبـعد فتـره كـان قـد صعد الى الطابق الخامس من المشفـى ، وهـو يركض بـ كل قوتـه وينظـر الـى أرقـام الغـرف ، لـيقف مـره واحـده وهـو يرى ديـمه تجلس على ألارض تبكـى

خـاف للـغايـه من أن يـكون صفوان قـد حدث لـه شىء ، فـ هو كالأب بالنسـبه لـه ، بيـنما هـو أيضاً يعلـم كـم أن ديـمه وديـالا متعلقتـان بـه ، فـ بـالرغـم مـن شخصيـة ديـالا الـى أنـها ضعيفـه للـغايـه أمام أبيـها ، أبتلـع ريقـه وأتجه ناحيـتها لـ ترفـع هـى رأسـها عنـدما ترى أقـدام رجل أمامها

وحيـنما ترى تيـم تبـدء فـى البـكاء الشديد  ، لـ ينزل بجسده الـى مستـواهـا ويحتضـنها وهـو يربـت علـى رأسـها الى أن هدءت ، وعندما توقف بـكائـها قـال بدفء وأبتسـامه حاول أظهارهـا

:ـ عمـى صفـوان سيكون بـ خيـر ، لا تقلقى عزيـزتى ، سـ يرجـع الى بيـته ويلعب الشطرنج ثانيـاً ، وسـ يهـزم أبـى وأنا سأشجعه ثـم بعد ذلـك سأنام فـى الفنـدق عقاباً مـن أبى لـ تشجيع صفوان

أبتسـمت بألـم ، بيـنما عينيـها مليئـه بالـدموع لتقول :ـ لقـد أخبـرنى أن أذهب لكـى أدرس ، وأرجع بعـد ساعتين يكون قد حصل علـى قسط مـن الراحـه ، ولـكن حينمـا رجـعت كـان ملقـى علـى ألارض بـ تعـب

ربـت علـى شعرهـا وقـال :ـ لا تخـافى أنـا هنـا ، وسأكـون لـكى العـون وألامـان دائـماً

أومأت برأسـها ، لـ يصـمت كليـهما وهـم علـى هـذا الوضـع ، الـى أن أتـى داغـر وبـعده بـدقائـق ديـالا التى أرتمت بحضن شقيقتها وهـى تبكى ، بـعد فتـره خـرج ألاطبـاء ليخبروهم بـخطورة وضـعه ، وأنـه سيظل فى العـنايـه المشـدده بضـع أيـام بـها ، وبـالفعل جلس صفـوان فى العنايـة بضـع أيـام ثـم نقل الى غرفـة أخـرى

لـ تدخل عليـه ديـمه التى لـم تبرح مكانهـا منذ أن أتت مـعه ، وهـى تنظـر لـه بشوق وتوتـر ، لـ يـؤشر لـها برأسـه أن تقترب أقتربـت وهـى تبتسـم بخفوت ، ليفتح لـها يـده فـ تنظـر لـه بضع ثوانـى ، ثم تـرتمى فى حضـنه وهـى تبـكى وتقـول

:ـ لقـد أخفتنـى عليـك ، لا تفعل ذلـك ثانيـاً أرجوك

أبتسـم لـها صفوان ، وهـو يربـت علـى رأسـها وقـال :ـ لا تضعفـى هكذا يا حبيبـتى ، لقـد أعتدت عليـك قـويـه وعاقـله

ضـحك بـ خفـه وقـال :ـ حسـناً دعيـنا من عاقلـه هذه

ضـحكت وأبتعـدت عـنه قليـلاً ، وهـى تمسـح دمـوعهـا وقـالت :ـ هل تعلـم يا صفوانى ؟؟.. ، لـقـد حضـرت لـك جميـع ألاطعـمه التـى تحبـها فـى ذلـك اليـوم ، ولـكنك تـركتها تفسـد

سلسلة الأخوة  ( الشقيقتان )(مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن