دلف الـى المشفـى سريـعاً ، لـ يقف عـند منطقة الأستقبال يتسائل عن غرفـة صفوان ، لـ تعلـمه هالموظفه برقـمهـا وبـعد فتـره كـان قـد صعد الى الطابق الخامس من المشفـى ، وهـو يركض بـ كل قوتـه وينظـر الـى أرقـام الغـرف ، لـيقف مـره واحـده وهـو يرى ديـمه تجلس على ألارض تبكـى
خـاف للـغايـه من أن يـكون صفوان قـد حدث لـه شىء ، فـ هو كالأب بالنسـبه لـه ، بيـنما هـو أيضاً يعلـم كـم أن ديـمه وديـالا متعلقتـان بـه ، فـ بـالرغـم مـن شخصيـة ديـالا الـى أنـها ضعيفـه للـغايـه أمام أبيـها ، أبتلـع ريقـه وأتجه ناحيـتها لـ ترفـع هـى رأسـها عنـدما ترى أقـدام رجل أمامها
وحيـنما ترى تيـم تبـدء فـى البـكاء الشديد ، لـ ينزل بجسده الـى مستـواهـا ويحتضـنها وهـو يربـت علـى رأسـها الى أن هدءت ، وعندما توقف بـكائـها قـال بدفء وأبتسـامه حاول أظهارهـا
:ـ عمـى صفـوان سيكون بـ خيـر ، لا تقلقى عزيـزتى ، سـ يرجـع الى بيـته ويلعب الشطرنج ثانيـاً ، وسـ يهـزم أبـى وأنا سأشجعه ثـم بعد ذلـك سأنام فـى الفنـدق عقاباً مـن أبى لـ تشجيع صفوان
أبتسـمت بألـم ، بيـنما عينيـها مليئـه بالـدموع لتقول :ـ لقـد أخبـرنى أن أذهب لكـى أدرس ، وأرجع بعـد ساعتين يكون قد حصل علـى قسط مـن الراحـه ، ولـكن حينمـا رجـعت كـان ملقـى علـى ألارض بـ تعـب
ربـت علـى شعرهـا وقـال :ـ لا تخـافى أنـا هنـا ، وسأكـون لـكى العـون وألامـان دائـماً
أومأت برأسـها ، لـ يصـمت كليـهما وهـم علـى هـذا الوضـع ، الـى أن أتـى داغـر وبـعده بـدقائـق ديـالا التى أرتمت بحضن شقيقتها وهـى تبكى ، بـعد فتـره خـرج ألاطبـاء ليخبروهم بـخطورة وضـعه ، وأنـه سيظل فى العـنايـه المشـدده بضـع أيـام بـها ، وبـالفعل جلس صفـوان فى العنايـة بضـع أيـام ثـم نقل الى غرفـة أخـرى
لـ تدخل عليـه ديـمه التى لـم تبرح مكانهـا منذ أن أتت مـعه ، وهـى تنظـر لـه بشوق وتوتـر ، لـ يـؤشر لـها برأسـه أن تقترب أقتربـت وهـى تبتسـم بخفوت ، ليفتح لـها يـده فـ تنظـر لـه بضع ثوانـى ، ثم تـرتمى فى حضـنه وهـى تبـكى وتقـول
:ـ لقـد أخفتنـى عليـك ، لا تفعل ذلـك ثانيـاً أرجوك
أبتسـم لـها صفوان ، وهـو يربـت علـى رأسـها وقـال :ـ لا تضعفـى هكذا يا حبيبـتى ، لقـد أعتدت عليـك قـويـه وعاقـله
ضـحك بـ خفـه وقـال :ـ حسـناً دعيـنا من عاقلـه هذه
ضـحكت وأبتعـدت عـنه قليـلاً ، وهـى تمسـح دمـوعهـا وقـالت :ـ هل تعلـم يا صفوانى ؟؟.. ، لـقـد حضـرت لـك جميـع ألاطعـمه التـى تحبـها فـى ذلـك اليـوم ، ولـكنك تـركتها تفسـد
أنت تقرأ
سلسلة الأخوة ( الشقيقتان )(مكتمله)
Romanceحين لا يكون من نصيبنا شيء اخترناه، وبكلّ صدق أحببناه، فإنّه سيكون من نصيبنا شيء أجمل شيء اختاره الله لنا، وطبع حبّه في قلوبنا. أعتادت أن ترى نفسها مهمشه بجانب شقيقتها ، كانت ترى نفسها أقل كفاءه منها ، ولكن عندما شعرت بأن الحياه قد أبتسمت لها ، تفاج...