فـى المسـاء لـم يتحمل تيـم الجلـوس هكــذا ، فـ خرج متوجـهاً نـاحية منزل ديـمه ، يريـد ألاعتـذار يريـد أن يجعلـها تسـامحه ، ولـكن هـل ستفعل ذلـك أم لا ، سؤال يشغل عقلـه بالتـأكيـد ، حيـنما وقف أمـام المبنى أوقف السيـاره بقوة دليل عـلى سرعـته ، وصـعد سريـعاً الـى الأعلـى وبدء طرق بابـها
ولـكنها لـم تجيـبـه ، ظل علـى هـذا الوضـع كثيراً ، الـى أن قـال بألـم وحـزن :ـ علـى ألاقل أجيبـنى ، لكى أتأكـد أنـك بـ خير ، وأقسـم أننـى سأرحلـه بعـدها
أسـتمعت ديـمه لـ حديثـه ، وعينيـها ممتلئـه بالـدموع ، ليقول هـو بعد صمـت :ـ ديـمه أرجـوك أجيبـينى
أقتربـت ديـمه أكثر من الباب وقـالت :ـ أرحل تيـم ، هـا أنـا أجبـتك لـذا ارحل قبل أن يستمع أحد من الجيران صوتـك
صـمت تيـم ، وهـو يشعر بـ خناجر تشق قلبـه ، وبـعد فتره سحب نفسـه وسار بـ كل حـزن وألـم ، بيـنما هى جلسـت تنظـر الى الشقـه بـ حزن ، وهـى تفكر لقـد أصبـحت وحيـده ألان ، لقـد تخلـى عنـها الجميـع ووجدت نفسـها بـ مفردهـا فـى هـذا العالـم ، وقفـت من مكانهـا وهبـت لـكى تصلـى
ظلـت تصلـى وهى تدعـى الله ، بـأن يسـاعدهـا فى محنتهـا هذه ، ويلهمها الصبـر والصلـوان ، وبعد فتـره ذهبـت ديـمه فى نـوم عميق ، لـم تستيقظ مـنه سوا علـى صوت جرس المنزل ، توجـهت اليـه وهـى تدعـو الله بأن لا يكـون تيـم أو ديـالا ، ولـكنها شعرت بالراحـه حيـنما رأت من العيـن السحريـه بأنه داغر
رسـمت أبتسـامه هادئـه على شفتيـها ، وفتحت قائـله :ـ داغر هنـا وفى الصباح ، يـا مرحباً
نظـر لـها لبضع ثـوانـى ، ثـم أقترب منهـا وأحتضنها بقوة وهـو يتمتم أسف ، أبتسـمت ديـمه بأتسـاع وهـى تشعر بدفء الأب ، وقـالت بأبتسـامه نـاعمه
:ـ لا تتأسف يا وسيـم ، أنـا على ما يرام ، لقـد مـر وقـت بالفعل علـى معرفتـى بالأمر ، لـذا أنـا بـ خير
نظـر لـها داغر بـ حزن وقـال :ـ لقـد طردتـه من المـنزل ، أنـا من اليـوم لا أريـد أى علاقـه بـه
نفـت ديـمه برأسـها وقـالـت :ـ لا تفعل هـذا عمـى أرجـوك ، مهمـا حـدث مـن تيـم هـو لا يستحق بعدك عـنه ، أنـت تعلـم كـم هـو يحبـك ومقرب مـنك لـذا لا داعـى لـ نفيـه هـكذا
نظـر لـها داغر بـعدم تصديق ، كيـف يمكنـها أن تـكون بـ هذه الطيبـه والسـذاجـه ، أبتسـمت هـى حيـنما علـمت فيما يفـكر ، ثـم قـالت
:ـ أنـا لسـت ساذجـه عـمى ، ولـكنى أفكـر بـ عقلانيـه ، أنـا ما الذى سأحصـل عليـه حيـنما تبتعد أنت عن تيـم ، أو حيـنما يترك تيـم ديالا ويرجع لـى ، فـ الحقيقـه لـن أحصل علـى شىء ، سـوا أننى سأخسر نفسـى ، وأنـا لـن أخسـر نفسـى أبـداً مهما حدث ، كل ما يأتى علـى كرامتى لا داعى لـه
أنت تقرأ
سلسلة الأخوة ( الشقيقتان )(مكتمله)
Romanceحين لا يكون من نصيبنا شيء اخترناه، وبكلّ صدق أحببناه، فإنّه سيكون من نصيبنا شيء أجمل شيء اختاره الله لنا، وطبع حبّه في قلوبنا. أعتادت أن ترى نفسها مهمشه بجانب شقيقتها ، كانت ترى نفسها أقل كفاءه منها ، ولكن عندما شعرت بأن الحياه قد أبتسمت لها ، تفاج...