18 - السـعاده ، الأخير

1K 32 18
                                    

هـل يـمكن أن تـمضى الأيـام سريـعاً بـهذا الشـكل ؟؟.. ، تسائـلة وهـى تقف أمـام الـمرأه بفستانـها الأبيض الـجميـل ، سـعيده هى ولكن تكن يـوماً أكـثر سـعاده من الأن

لـم تعتقد يومـاً أن يـكن سيف مـن نصيبـها ، أن يـتحول من درجة الصـديق الى درجة أكثر قربه ويكون زوجـها ، شـىء لـم تتوقـعه يـومـاً

حتى فى مراهقتها وهى تعتقد أنـه سينظر لها كأى أنثى ، كـانت تتراجع وتـفكر أنـه بالتأكيد مع أحـاطته بكل هـذه النساء الجميله لـن يـنظر لـها

ولـكن هـا هى الأن تقف امـام الـمرآه تنتـظره ، هو دونـاً عن الجميـع ، فى هـذه الأسبيـع القليلـه ، سـاعدها سيف على أن تتقرب مـنه أكثر ، ليس بصفة الصديقه المقربـه

بل بصفة الـحبيبه والزوجه المستقبليـه ، تـحول الـزواج المبنى على العقل ، الـى زواج حب بـدرجه أولـى ، أبتسامتها لـم تختفى من وجـهها منذ الأمس

تشـعر بسـعاده كبير ، وخـاصةً أنـها لن تبتعـد عن سـعد وخالـتها ، بل أستقر الأثنان على الجلوس فى شقة سيف ، فقد غيرا بـعض الديكورات ، وبعض الأثـاث

جاعلاً منها مناسبه لحياه زوجيه وعائـليه قادمـه ، أمـا بـهار فـ هو قد أبتـاع مـنزل كـامل لـه هو ومـهره فى أحـد الأحياء القريبـه ، جـاعلاً من مهره تختار كل شىء بذاتـها

حتى ولـو كـان صغير ، أتسعت أبتسامتها وهـى تفكر ببـهار الـذى تغير كثيراً فـى الفتره الأخيره ، أصبحت ضـحكاتـه لا تتوقف أبـداً ، اصبح أكثر مـرحاً وتقبلاً للمزاح

عمله الـذى كـان هو كل شىء بحياته ، كـان يهمله ولأول مـره منـذ سـنوات ، لكى يذهب مع مهره ويختارا كل شىء بـذاتهـم ، بـهار حقـاً مختلف عما كـان عليـه كثيراً

أفاقت من شرودها على صـوت الزغـاريـد الـتى ملئـت الغرفـه ، نـظرت ناحيـة سـعد الذى قدم لكى يوصلـها الى سيف بأبتسـامه سعيـده

وهـى تراه ينظر لـها بدموع ، لقد أخبرها بالأمس أنـه يشعر أنـه والـدها حقـاً ، والغيره تملىء قلبـه لأن سيف سيكون له الحق الأكبر بـها

ضـحكت برقه وقتـها ثم أخبرتها أنـهـا أبنـته مهما حـدث ، وسيظل هـو الشخص الأولـى بحيـاتها ، فـ سعد لم يكن مجرد زوج خالـه قرر أن يشفقه على فتاه يتيمه

ويسـاعد فى تربيـتها ، هـو كان له الأب ، الصديق ، الأخ ، وكل شىء من الممكن أن تتـمناه ، أبتسمت له بسـعاده وهى تسمـعه يقول بأنبـهار

:ـ بسم الله ما شاء الله ، تبارك الخالـق فيما خلق

أقترب خطـوة ثم قال بحب :ـ تبدين جميله للغايـه

خجلت ثم أردفت بهمس :ـ شـكراً سـعد

ضـحك بخفه عليها ثم قال بمرح :ـ هيا بنا قبل أن يصعد السيد سيف الـى هـنا ، منـذ أن أتـى وهو يريد الـقدوم الـى الغرفه وأنـا أمـنعه بصـعوبـه

سلسلة الأخوة  ( الشقيقتان )(مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن