كم كـان يشـعر بالسـعاده لأعترافـها ن حـتى بعد مرور عـدة أيام الأن ، مازالت أبتسامته تملـىء وجهه كلـما تـذكر أعترافـها لـه ، واليـوم هـو أكثـر أنسـان سعيـد بالـكون ، من أجل أنـه وبعد سـاعه فقـط ستكـون هـى زوجـته ، حبيبتـه ، وأم أبنائـه ، بيـنما هـى كـانت تقف أمام المرآه
تنظـر لـ نفسـها ، وكـم تبـدو رائـعه فـى فستانهـا الأبيـض ، كـانت متـوتره ومرتبـكه للغـايـه ، اليـوم زفافـها ، اليـوم ستبـدء صفـحه جديـده فى حياتـها ، نظـرت بحـزن الى المرآه وهـى تتمـنى لـو أن ديـالا معـها الأن ، كـم تتمنـى أن يكـون معهـا أحـد من أفراد عائـلتها ، كم تمنى فى الأيـام القليـله الفائـته
بأن تـتحدث مـع شقيقـتها ديالا وتـدعوها الى زفافـها ، ولـكنها لـم تسطيـع فعـل ذلـك ، فـ كلـما فكـرت بـأن ديالا مـن الممكن أن ترفض الأمـر ، كـانت تتراجـع خائـفـه من تكـره ديـمه ديـالا ، تنهـدت بكبـت شديـد وقبـلت أن تدمـع عينيهـا ، وجـدت كارمن تديرها وتأخـذها فى حضـنها قائـله بحنـان
:ـ أنـا أعلـم بـماذا تفكريـن ، ولـكن اليـوم يـومك ، اليـوم هـذا لا يحدث سوا مره واحده ، أستمتعى بـه بقـدر المسـتطاع حبيبـتى ، وأعلـمى بأننى جميـعاً معـك دائـماً
أتسـعت أبتسـامتهـا بشـده ن وهـى تومـىء قائـله :ـ أعلـم ذلـك
أبتسـمت لـها كارمن ، ثـم تراجعت خطـوة وقـالـت بسـعاده :ـ يوجد مفاجـأه لـك ، هـل تريـدين مـنى أدخالـها أم لا
عقـدت ديـمه حاجبيـها بتسائـل وأسـتغراب وقـالت :ـ مفاجـأه ، مفاجـأة ماذا
أبتسـمت كارمـن ولـورا بشـده ، لـ تركض لـورا وتفـتح باب الغرفـة ، فـ تشـهق ديـمه وـهى ترى داغر يدخل بهيبـته ووسامته المعتاده ، التى لا يمحها عمـره هـذا ، ركضـت لـه بصـعوبـه بسبب فسـتانهـا الملـوكى ، بيـنما هو تلقفـها بيـن يديـه بحب أبـوى ، وقـال بسعاده لا توصـف
:ـ مبارك لـك أميـرتى الحلـوه ، كـم أنـا سعيـد لأنـك حصـلت على ما تستحقيـه أخيراً
أبـتسـمت بحـزن ، بيـنما ربـت هـو على رأسـها بـحنو وقـال :ـ أعلـم سؤالـك جيـداً ، لـذا لا داعى لسـؤالـى فـأنا لـم أكـن أضـيع مثـل هـذا اليـوم أبـداً ، أنـتى أبنتـى التى لـم أنجبـها
أخـذ نفس عميـق وقـال :ـ ولا أستطيـع عـدم أيصـالك لـزوجـك
تـرقـرت الدموع فـى عينيـها من كثـرت السـعاده ، بيـنما هـو أمسـك بيـديـها ووضـعهـا بيـن يده وقـال :ـ دعيـنا ننـزل الى الأسـفل فـ زوجـك ينتـظر علـى أحـر من الجمـر
أومئـت برأسـها ، ليسيـر داغر بـها بيـنما تبعته كـارمن ولـورا ووالـدة غسـان ، والسـعاده تملـىء أعينهـم ووجههـم ، وعـندما وصـل داغر الى الأسـفل ، أتسـعت عيـن الجميـع وخاصـةً غسـان الذى توقفـت عيـنه على ديـمه ، ففسـتانهـا الأبيـض الملـوكى زادهـا جمال بشكـل مهيب
أنت تقرأ
سلسلة الأخوة ( الشقيقتان )(مكتمله)
Romanceحين لا يكون من نصيبنا شيء اخترناه، وبكلّ صدق أحببناه، فإنّه سيكون من نصيبنا شيء أجمل شيء اختاره الله لنا، وطبع حبّه في قلوبنا. أعتادت أن ترى نفسها مهمشه بجانب شقيقتها ، كانت ترى نفسها أقل كفاءه منها ، ولكن عندما شعرت بأن الحياه قد أبتسمت لها ، تفاج...