20- أحتاجك

1.1K 44 11
                                    

كم كـان يشـعر بالسـعاده لأعترافـها ن حـتى بعد مرور عـدة أيام الأن ، مازالت أبتسامته تملـىء وجهه كلـما تـذكر أعترافـها لـه ، واليـوم هـو أكثـر أنسـان سعيـد بالـكون ، من أجل أنـه وبعد سـاعه فقـط ستكـون هـى زوجـته ، حبيبتـه ، وأم أبنائـه ، بيـنما هـى كـانت تقف أمام المرآه

تنظـر لـ نفسـها ، وكـم تبـدو رائـعه فـى فستانهـا الأبيـض ، كـانت متـوتره ومرتبـكه للغـايـه ، اليـوم زفافـها ، اليـوم ستبـدء صفـحه جديـده فى حياتـها ، نظـرت بحـزن الى المرآه وهـى تتمـنى لـو أن ديـالا معـها الأن ، كـم تتمنـى أن يكـون معهـا أحـد من أفراد عائـلتها ، كم تمنى فى الأيـام القليـله الفائـته

بأن تـتحدث مـع شقيقـتها ديالا وتـدعوها الى زفافـها ، ولـكنها لـم تسطيـع فعـل ذلـك ، فـ كلـما فكـرت بـأن ديالا مـن الممكن أن ترفض الأمـر ، كـانت تتراجـع خائـفـه من تكـره ديـمه ديـالا ، تنهـدت بكبـت شديـد وقبـلت أن تدمـع عينيهـا ، وجـدت كارمن تديرها وتأخـذها فى حضـنها قائـله بحنـان

:ـ أنـا أعلـم بـماذا تفكريـن ، ولـكن اليـوم يـومك ، اليـوم هـذا لا يحدث سوا مره واحده ، أستمتعى بـه بقـدر المسـتطاع حبيبـتى ، وأعلـمى بأننى جميـعاً معـك دائـماً

أتسـعت أبتسـامتهـا بشـده ن وهـى تومـىء قائـله :ـ أعلـم ذلـك

أبتسـمت لـها كارمن ، ثـم تراجعت خطـوة وقـالـت بسـعاده :ـ يوجد مفاجـأه لـك ، هـل تريـدين مـنى أدخالـها أم لا

عقـدت ديـمه حاجبيـها بتسائـل وأسـتغراب وقـالت :ـ مفاجـأه ، مفاجـأة ماذا

أبتسـمت كارمـن ولـورا بشـده ، لـ تركض لـورا وتفـتح باب الغرفـة ، فـ تشـهق ديـمه وـهى ترى داغر يدخل بهيبـته ووسامته المعتاده ، التى لا يمحها عمـره هـذا ، ركضـت لـه بصـعوبـه بسبب فسـتانهـا الملـوكى ، بيـنما هو تلقفـها بيـن يديـه بحب أبـوى ، وقـال بسعاده لا توصـف

:ـ مبارك لـك أميـرتى الحلـوه ، كـم أنـا سعيـد لأنـك حصـلت على ما تستحقيـه أخيراً

أبـتسـمت بحـزن ، بيـنما ربـت هـو على رأسـها بـحنو وقـال :ـ أعلـم سؤالـك جيـداً ، لـذا لا داعى لسـؤالـى فـأنا لـم أكـن أضـيع مثـل هـذا اليـوم أبـداً ، أنـتى أبنتـى التى لـم أنجبـها

أخـذ نفس عميـق وقـال :ـ ولا أستطيـع عـدم أيصـالك لـزوجـك

تـرقـرت الدموع فـى عينيـها من كثـرت السـعاده ، بيـنما هـو أمسـك بيـديـها ووضـعهـا بيـن يده وقـال :ـ دعيـنا ننـزل الى الأسـفل فـ زوجـك ينتـظر علـى أحـر من الجمـر

أومئـت برأسـها ، ليسيـر داغر بـها بيـنما تبعته كـارمن ولـورا ووالـدة غسـان ، والسـعاده تملـىء أعينهـم ووجههـم ، وعـندما وصـل داغر الى الأسـفل ، أتسـعت عيـن الجميـع وخاصـةً غسـان الذى توقفـت عيـنه على ديـمه ، ففسـتانهـا الأبيـض الملـوكى زادهـا جمال بشكـل مهيب

سلسلة الأخوة  ( الشقيقتان )(مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن