فى مساء اليوم جلس سعد مع سيف يتجذابان الحديث قبل رحيله الى كولومبيا ، تحدثـا فى أشياء عامـه الى أن قاطعه سيف وهـو يتحدث بجديـه
:ـ عمى سـعد أريد أخبارك شـىء
ألتفت له بهدوء يطالع جديتـه ، ثم أردف بأبتسامه :ـ تفضل
زفر سيف بقوة ، ثم أكمل بصدق :ـ عمى سعد ، أريد الزواج من شـهد ، مارأيـك ؟؟..
صـمت سـعد لثوانى ، ثم تسائـل :ـ هل تعلم هى بذلك ؟؟..
نفى سيف سريـعاً ، ليـكمل سعد بقـوه :ـ سيف لما تريد الزواج من شـهد ، أقصد لما هى دونـاً عن الـجميـع
هتف بثقه :ـ لأنى أحبـها
تسائـل سعـد مره أخرى :ـ الا يمكن أن يـكون مجرد تعود ؟؟..
نفى براسـه ولكن سعد لم يعطه الـفرصـه وهـو يكمل :ـ أنت أعتدت على وجود شـهد بحياتك ، هذا شىء لا يمكنك أنـكاره بسهولـه ، ما تمر به من الممكن أن يكون مجرد تعود ، أعـجاب
وعنـد الوقت الصحيح ، ستتفاجىء من أنـك قد أرتكبت خطأ كبير ، خطـأ سيكلفك علاقـه كاملـه يا سيف
لم يهتم سيف بما قالـه سـعد ، بل تحدث بـجديه ، و ثقـه واضـحه :ـ لا أنا أحبـها ، سواء أقتنعت أم لا ، أنا أعرف نفسى جيـداً ، ما أشعر بـه مع شـهد لا يمكننى وصفـه
غيرتى من الجميع ، حتى مرضـاها يؤكد أننى أحـبها ، أشتياقى لـها عـند سفرى ، عدم قدرتى على البعد عنها أو البعد عن محادثـتها ، دليل كافى على حبى
عمى أنت لا تفهم ما أشعر بـه ، لا تعلم كيف أشعر بالغضب عندما أعلم أننى كنت سأتزوج بفتاه غيرها ، كيف أشعر بالغضب وأنـا أتسائـل كيف لم ألاحظ حبى لها من قبل
ما أشعر به عند رؤيـتها كافى لأن أتأكـد أن شـهد ليست مجرد فتاه ، أو صديقـه ، بل هى أكبر من ذلك بكثير ، هى نصفى الذى كتبه الله لـى
أجـابته أراحت سـعد كثيراً ، ولـكن مازالت شـهد أمـانه لديـه ، لذلـك لن يـكون من الصـعب عليـه التصديق بأن سيف يحب شـهد ويريدها زوجـه حقـاً
صـمت لدقائـق يفكر بالأمـر ، حتى قال بالـنهايـه :ـ حسـناً ، سـنتحدث بذلك الأمـر عند عودتك من كولومبيا
رمقها بأعتراض واضـح قبل أن يرفض :ـ ولكن
قاطـعه سعـد قائـلاً بجديـه :ـ لا يوجد ولكن ، لدى كل الحق فى التفكير ، وأيضـاً يجب أن أسئـل شهد عن رأيـها ، عـند عودتك من كولومبيا أن شـاء الله سـتجد الأجـابه واضـحه وصريـحه
ضرب ساقيه بـخفه وهـو يقف ، قبل أن يـكمل بنبرة تحمل ثقة الأب ، وقوتـه :ـ شـهد أن رفضت لن أجبرها يا سيف ، لا أنـكر أننى أحب أن تكون زوج لشـهد
أنت تقرأ
سلسلة الأخوة ( الشقيقتان )(مكتمله)
Romanceحين لا يكون من نصيبنا شيء اخترناه، وبكلّ صدق أحببناه، فإنّه سيكون من نصيبنا شيء أجمل شيء اختاره الله لنا، وطبع حبّه في قلوبنا. أعتادت أن ترى نفسها مهمشه بجانب شقيقتها ، كانت ترى نفسها أقل كفاءه منها ، ولكن عندما شعرت بأن الحياه قد أبتسمت لها ، تفاج...