خاتي يدينو في أكتافي وبهدي فيني وأنا ببكي وشغاله أقول ليه أبوي .. أبوي الكان بفتخر وبرفع راسو السماء لمن يسمع أسمي ويقول " دي ياها تربيتي " الليله أنا خليتو يحني رقبتو قدام القبيلة كلها ويخجل يعاين ليهم في وشوشهم، أبوي الما حصل مرة قصر في حقي ولا نهرني ولا بالغلط وغير الحب والحنان ما أداني حاجة الليلة أنا جازيتو بي السمعة السئية، رغم أنو كل الناس في الحلة كانت بتقول ليه أنت مدلع بتك دي شديد الدلع بخربها، ما كان بشتغل بي كلامهم وبقول ليهم بتي وحديتي كيف ما أدلعها! ولمن يقولو ليه هسي كان جاك ولد بدلها كان نفعك لسه بتذكر ردو لمن يعاين ليهم بنظرات فخر ويقول ليهم بتي هي الحاتنفعني وتبقى دكتورة كبييرة وترفع رأسي، ابوي الما كان بتحمل دموعي تنزل ولا برضى فيني الليلة أنا كسرتو وطعنتو في نص ضهرو، خليتو يتف في وشي ويكره اليوم الجابني فيهو ويتبراً مني ويقول " من الليلة دي لا بتي ولا بعرفها "، خليت كل نظرات الفخر الفي عيونو تتحول لخجل، خليت كل الناس يعايروه ويقولو ليه " دي بتك الكنت قادي بيها راسنا! .. دي القلت أحسن من مية ولد! .. دي البتقول أنا ربيتها أحسن تربية! ياها دي نفسها الليلة الجات وكسرت كلمتك وخلتك تنزل راسك في الارض وورتنا عدم التربية بيكون كيف " ... أذيتو بعملتي دي ودست على كرامتو بالأرض، ك..ك..كلمو قول ليه أني ما بحبو يزعل مني، أنا أسفة.. والله العظيم أسفة ما كان قصدي أعمل كدة، أبوي معليش أرضى عني زعلك ما بهُون علي، أبوي أنا أسفة .. وأنهرت تماماً اللحظة ديك لدرجة قعدتا في الارض وبقيت ببكي، نزل معاي وكان لسه ماسكني من أكتافي .. قال لي ميامن أنا عارف أنو الحصل الليلة صعب وصعب شدديد كمان بس ربك كريم وأتاكدي أنو كل حاجة ح تتصلح وأبوك أكيد ح ياخد زعلتو وبعدين نحنا ح نعرف نراضيهو كيف ، قلت ليهو لا ما تكذب علي ماف شي ح يتصلح أبوي خلاص أتبرا مني ما شفتو قال ليهم من الليلة دي لا بتي ولا بعرفها! ، قال لي ميامن أنا فاهم أحساسك حاليا شنو بالظبط وعارف أنو ماف وما حيكون في أصعب من البتمري بيهو اللحظة دي تحديداً بس مافي مشكلة في الدنيا دي الا وليها حل وأكيد البكى ما حل لي فشنو هسي قومي معاي ندخل جوا ونفكر سواً بي رواق في حل وفي طريقة تراضي أبوك قلت ليهو لكن.. قاطعني وقال لي كلو ح يتحل بإذن الله إنتي بس تعالي معاي، مسكني من يدي ودخلني جوا الغرفة .. مسح لي دموعي وبقى بهدي فيني وبتكلم معاي لغاية ما نمتا في حضنو .. ما عديت مسافه طويله وصحيت وأنا مخلوعة وبنده بي أسم أبوي وبالعافية كنتا قادرة أشيل نفسي .. هو صحى بي صوتي وأنا ببكي وبتنهد، أتهجم وقال ميامن بسم بالله مالك تاني! قلت ليهو وديني لي أبوي.. قال لي حبيبي أهدي شوية ، قلت ليهو أنا ما عايزة أهدى أنا بس عايزة إبوي وديني ليهو هسي دي خليهو يرضى عني، قال لي ميامن.. قبل ما يتم كلامو قلت ليهو أنا بالجد ما عاوزة شي غير أنو أبوي يسامحني، قال لي ح يسامحك أن شاء الله لكن إنتي لازم تصبري شوية الحصل ما هين وزي ما هو صعب عليك أكيد أصعب عليه هو كمان ووضعو ح يكون أسوء منك وما ح يرضى يتفاهم معانا حاليا، من سمعتا كلامو زدتا في البكى زيادة، ضماني عليهو وقال لي ميامن هوني على نفسك ما ممكن من جينا وإنتي دموعك ما وقفت ولا لحظة! شديت على التشريت بتاعو وقلت ليهو أنا تعبانة شديدد وحاسة قلبي بينزف من الالم، أنا لي عملتا كدا في أبوي؟ هو ما يستااهل كل دا مني! ، قال لي بسم الله على قلبك يا عمري إنتي، وبقى بسكت وبهدي فيني لحد ما غفيت لي المرة التانية كيف أنا زاتي ما عارفة بس لمن صحيت الصباح لقيتو ماف جنبي ، في قلبي قلت يا ربي بكون مشى وين بدري كدا؟ .. طلعت برة وسمعت صوت في المطبخ فمشيت ليه ولقيتو هناك ، أول ما شافني قال لي صباح الخير يا حلوة قلت ليهو صباح النور بتعمل في شنو أنت؟ قال لي في فطور لي مرتي البكاية قلت ليهو نعمم بكاية! قال لي إيوه، قلت ليهو لو سمحت يعني أنا ما بكاية! ضحك وقال لي يا شيخة؟ لالا واضح جداً أنك ما بكاية.. يا بتي والله إنتي قاعدة على الهبشة ودموعك دي طبيعي في طرف عينك ومنتظرة أقل حاجة عشان تنزل، قلت ليهو ما ح أرد عليك بس وح أسكت ، مرر أصبعو على حاجبو الشمال وقال لي يستحسن تعملي كدا، ورجع يتابع اللي كان بعمل فيهو .. وأنا قعدتا في الكرسي حق الصفره وبقيت شارده وبفكر في الحصل أمبارح وكل ما أتذكرو قلبي بوجعني زيادة....