من جانب خديجة:-صحيت الصباح وكنت منتظره متين يجي بدر الدين أخوي من الخرطوم عشان على الأقل أطمئن أني ح أكمل قرايتي .. فضلت قاعده ومقلقه كدا لحدي ما هو جا ، لحظة شفتو ما صدقت وطوالي جريت عليه وعيوني مليانه دموع.. قلت ليهو بدر الدين.. قال لي أختي السمحه مالك بتبكي في زول زعلك؟ قلت ليهو أخخ يا بدر أخخ ما شفت الحصل شنو أمبارح، قال لي في شنو وريني؟ .. حكيت ليهو الحصل كلو وقلت ليهو بدر عليك الله قول لي أني ح أكمل قرايتي، أنا ذنبي شنو إذا ميامن عملت كده؟ لي أنا أتعاقب على غلطتها هي؟ لي يعني عشان كنت صحبتها وبقعد معاها دايما يقعدو يفتكرو أني ممكن أعمل زيها وأهرب؟ ليي يا بدر أنا أتظلم عشان هي غلطت؟ .. قال لي خدوج أهدي وما تخافي ماف زول ح يمنعك من القراية أنا هنا ما تنسي الحاجة دي، قلت ليهو لكن أعمامي ملو لي أبوي رأسو وهو شبه أقنتع بي كلامهم، قال لي ما عليك أنا ح أتفاهم معاهو، قلت ليهو يعني أنا ح أخش الجامعة؟ قال لي إيوه.. ممكن تقولو أنو بعد كلام بدر دا معاي هديت شوية وأتزرع جواي أمل لحظتها بي أنو ممكن كل شي يتغير وأعمامي وأبوي ح يوافقو... بدر الدين أول شي أرتاح شوية لانو كان تعبان من مشوار السفر الطويل وبعدها مشى لي أبوي وقعد معاهو عشان يتفاهمو بخصوصي .. بدر قال ليهو زي ما قلت ليك يا حاج أنا ح أسوق خديجة معاي بكره عشان لازم تكون موجوده لانو إجراءات القبول ما بتكتمل إلا بي وجودها .. أبوي قال ليهو والله أنا يا بدر فكرت وقررت أنو خديجة ما تقرا من الأفضل أنها تشوف درب المطبخ بي وين عشان كدا أحسن لينا وليها هي كمان ، بدر قال ليهو دا كلام شنو دا يا أبوي؟ أنا مش كنت متفق معاك على أساس أنها ح تكمل قرايتها مالك هسي الغير رأيك شنو؟ .. أبوي قال ليهو والله يا ولدي أعمامك ما راضيين أنها تقرأ وتمشي البندر لانو بعد العملتو بت أحمد بقى ما عندهم ثقه في خديجة عشان هي كانت صحبتها، أنا ما بقدر أعارض أخواني عشان بتي لانو أحمد عمل كدا وعارضنا كلنا عشان بتو وفي النهاية هي خذلتو بطريقة كعبه شديد، وأنا ما داير يحصل معاي نفس الشي .. بدر قال ليهو فاهمك يا أبوي بس ما عشان ميامن عملت عملتها ديك أنت تقوم توقف مستقبل خديجة، حرام هي ذنبها شنو؟ يا أبوي الناس بتختلف وما كلهم زي بعض، صاح ميامن وخديجة كانو صحبات بس ما بالضرورة إنهم يكون بفكرو بي نفس طريقة التفكير وبعدين أنا ح أسوقها معاي وأخليها قدام عيوني طول الوقت أنت ما عندك ثقة فيني ولا شنو؟ ، أبوي قال ليهو عندي لكن يا ولدي.. بدر الدين قاطعو وقال ليهو يبقى خلاص طالما أنت عندك ثقه فيني فما تخاف عليها أبدا أنا ح أسوقها وأختها في عيوني ومتاكد أنو هي إستحاله تعمل زي ميامن أو تعمل حاجة تخليك توطي رأسك، أبوي سكت وما ردا عليهو... بدر قال ليه اااها يا حاج قلت شنو! ، أبوي قال ليهو والله ما عارف لكن ربنا يكتب الفيهو الخير.. بدر قال ليهو ما تشيل هم يا أبوي أنا ح أكون معاها خطوة بي خطوة وما ح أخليها تغيب من عيني.. أبوي وقتها أكتفى بي أنو يهز ليهو رأسو بس... عرفت من ردة فعلو أنو هو وافق لكن ما عايز يقول كدا عشان لسه متردد .. بعد أذان الظهر أذن بدر طلب مني أجيب ليهو المصلاية، ف شلتها ومشيت الديوان أديها ليهو بس قبل ما أخش شفتو ماسك محمود من لياقة قميصو وكان باين أنو هو غضبان شديد منو .. بدر قال ليهو وأخيرا لميت فيك يا أبن اللذين من قبيل وأنا بفتش ليك، أول شي جاوبني ما بترد على مكالماتي لي؟.. محمود قال ليهو مم..ما شفتها ، بدر قال ليهو أنت بتكذب علي ولا شنو؟ معقولة مكالمات شهر كامل ما قاعد تشوفها؟ عامل نفسك شفت مش! لكن أنا فاهمك وعارف أنك أكيد قلت أنو ميامن ويمان حيكونو وروني الحقيقة عشان كده بقيت ما بترد على إتصالاتي طول الفترة الماضية صاح؟ بسس لو ما كنت مشغول مع الشغل الفتره الفاتت كنت جيتك هنا زمان يا محمود من زمن عرفت الحقيقة وعرفت أنك عملت شنو لي ميامن وكان وريتك الله كم لكن ما مشكلة هسي بعرف أتصرف معاك يا واطي ، محمود قال ليهو بخوف: ل.. ليي أنا عملت شنو؟.. بدر قال ليهو وكمان عامل نفسك ما عارف؟ محمود بطل تعيش دور الضحية لاني فاهمك كويس.. محمود قال ليهو وأنت دغري صدقت أي كلام أتقال عني؟ عن أخوك ؤا بدر؟ .. بدر قال ليهو كان نفسي أكذب ميامن يا محمود وما أصدقها خالص بس للأسف كل تصرفاتك كانت بتوحي وبتقول إيوه أنت ممكن يطلع منك كده، محمود أنت براك وبي خشمك قلتها وقلت أني أخوك ف يعني أنا عشت معاك أكتر من 26 سنه وحافظ طريقة تفكيرك كويس وعادي جداً أتوقع أنو يطلع منك كدا وتهدد ميامن بي أبوها.. عارف أنا صدقتها طوالي لي يا محمود وما حاولت أكذبها؟ عشان أنا زي ما عارفك وحافظ تصرفاتك أنا كمان عارف يمان كويس وعادي في أحتماليه أني اتوقع أنك فعلا تهدد ميامن وأصدق بس لا يمكن أني أصدق فكرة أنو يمان حاول يهرب ميامن أبدا، أنا بثق فيهو هو أكتر مما بثق فيك أنت رغم أنك أخوي وولد أمي وأبوي لكن الزول الكعب الكعابه بتبان في وشو وتصرفاتو .. أخلاق يمان دي حاجة ماف زول بعرفها زيي أنا، صاح لي لحظة الشيطان لعب في عقلي وخلاني أفكر فيهو بطريقة غلط وأصل لي درجة أني أضربو بس أول ما جات ميامن وحكت لي الحقيقة أحساسي وظني في يمان ما خاب وفورا صدقتها عشان يمان أنا عاشترو سنين طويله وهو أعتبرني أخوه ويمان ممكن يعمل أي شي الا أنو يخون ثقتي فيهو، الناس دي كلها فاهماك يا محمود وأي كلام يتقال عنك طوالي بتصدق لانو معروف أنت شنو وبتصل لي ياتو مستوى لمن نفسك تكون في حاجة ما حقتك..محمود قال ليهو اهاا وبعد عرفت الحقيقة ح تعمل لي شنو يعني! وميامن دي لو فاكرني ح أخليها تبقى غلطان وأنا بعرف متين بالظبط أتصرف معاها وأوريها ترفضني أنا كييف .. بدر شداهو عليه زيادخ وقال ليهو أيااك ثم أيااك تحاول تقرب منها لانو وقتها لو أنا ما سالتك صدقني يمان ما ح يرحمك نهائيا ويمان عادي في ميامن ممكن أنو يقتل فأنا بحذرك أختى دربها ما كفايه العملتو فيها؟ بسببك أنت هي فكرت تهرب ووصلت لي المرحلة ديك وحاليا أبوها زعلان منها كلو بي سببك أنت يا محمود.. محمود أتفكا منو وقال ليهو ما أنا البتهدد يا بدر وطلع بره ، بعد مسافه طويله حتى خشيت أديت بدر المصلايه .. رجعت الغرفه وما كان عندي تعليق على الحصل خالص وراسي كان جايط شديد، من ناحيه ميامن والعملتو وبي سببو نحنا قاعدين نعاني ومن ناحية تانية فكرة أنها لمن عملت كدا كانت مضطرة وتحت تهديد محمود.. الصراحة أحترت شديد وحاولت ما أفكر في الموضوع كتتير لانو غير الارهاق ووجع القلب ما ح يجيب لي شي...صباح اليوم بدر قال لي جهزي شنطتك عشان شوية وح نتحرك، قلت ليهو طيب تمام ، ومشيت جهزتها وأنا مبسوطة لاني ح أمشي الخرطوم...بعد الفطور أعمامي كلهم جوانا ما عدا عمي أحمد .. بدر الدين أتكلم معاهم وقال ليهم أنا ح أسوق أختي معاي وهي ح تقرأ هناك وأمبارح إتفقت مع أبوي على الحاجة دي .. عمي مأمون قال ليهو أنتو بتلعبو ولا شنو؟ ما كل مرة واحد فيكم مدينا قرارو وبيجبرنا نوافق عليهو مرة أنت وأبوك ومرة أحمد .. أبوي قال ليهو يا مأمون أفهمنا البت ح تقعد مع أخوها يعني هو أكيد حيكون عارف هي بتمش وين وجاية من وين وح ينتبه عليها كويس أنا واثق فيهو .. محمود قال ليهو يا أبوي عليك الله قراية شنو ليها هسي كان قعدت أتعملت شغل المطبخ دا مالو بدل القراية؟ .. بدر قال ليهو أنت تسكت وما تدخل خالص وأداهو نظرة بعرفها هو براهو .. بدر الدين فضل بقنع في أعمامي كتتير عشان يرضو لكن هما كانو معاندين شديد وصاح ما وافقو موافقه كليا بس قالو لي ناس أبوي: دي بتكم وعلى كيفكم تقروها ولا لا لكن بعدين ما تجو تندمو، وفااتو مننا .. بدر قال لي ما تهتمي بيهم كتتتير ح يقتنعو براهم في النهايه يلا إنتي هسي أمشي البسي عشان نحنا خلاص ماشين، قلت ليهو طيب .. ومشيت لبست عبايتي وشلت شنطتي وجيت ودعت ناس أمي وأبوي، وأتحركنا أنا وبدر الدين على الخرطوم وكنت مبسوطة شديد لاني ح أدخل الجامعة وأقرا هنااك... _____________________________في جانب نسيبة:-كان عندنا أجتماع كبيير ومهم شديد في الشركة لانو جاينا وفد من بره البلد عشان يزورو شركتنا ويتعرفو على الأقسام الفيها .. وأنا كان واقع علي معظم الشغل لاني ماسكة المحاسبة وكان لازم أرتب كل الحسابات بشكل ممتاز عشان تكون مظبوطة وما فيها غلط لانو لو الشركة عرفت تستهلك كم من ماليتها بالظبط كل كم شهر وبالطريقة الصحيحة ف معناتو هي ماشه في تطور.. اليوم داك من التوتر ما أكلت شي من الصباح وكنت حاسه بي هبوط لكن ما قدرت أدخل شي في بطني لاني خايفه وما بعرف أكل في حالة التوتر ... لمن الاجتماع خلاص قرب يبدأ وفضل ليهو بسيط بقيت ماشه وجاية في المكتب وكل دقيقة والتانية بتأكد من الحاجات تامه ولا لا.. في عز توتري داك باب المكتب دقا، قلت ليه أتفضل .. فتح الباب وجا خاشي عزيز.. قلت ليهو أستاذ عبد العزيز يا هلا عاوز حاجه؟ قال لي بي صراحة إيوه، قلت ليهو أتفضل قول .. مدا لي كرسون وبارد قال لي عاوزك تاكلي، قلت ليهو عفوا؟ قال لي أحمم.. قصدي شايفك من الصباح شغالة وحتى وقت البريك ما طلعتي فطرتي لانك كنتي مشغولة فقلت أجيب ليك ديل عشان يخففو شوية من التوتر الداخله فيهو ومنها وإنتي بتاكلي تشرحي لي جهزتي الحاجات كيف.. عاينت ليهة بي أستغراب نظام أنت مراقبني لدرجة عرفت أنا فطرت ولا لا! قال لي هاااك ياااخي أكلي ما ممكن أفضل شايلهم كده ، شلتهم بعد أصرار كبيير منو وقلت ليهو شكرا .. بقيت بحاول أفتح في البارد لكن قدر ما حاولت أبا لي، قلت ليهو معليش بس ممكن تفتحو لي! قال لي جداً من عيوني .. شالو مني فتحو وقال لي بالهنا .. أبتسمت وبقيت باكل وبشرح ليه، قلت ليهو جهزت أي حاجة وشوف دي ورقه فيها كل التفاصيل، هنا كتبت إستهلاكات الشركة في السنه الواحدة تدريجياً وهنا مرتبات الموظفين على حسب زيادتها كل شهر، أما هنا القروش البتستخدمها الشركه في المشاريع مع الشركات التانية و...، قال لي حلووو شديد رتبتي الحسابات بطريقة رهيبه وشكلك ح تاخدي ترقيه من أبوي على شغلك الحلو دا، قلت ليهو بالجد؟ قال لي ايوه، قلت ليهو أن شاء الله يعجب العملاء، قال لي أنا واثق من أنو ح يعجبهم لانو طريقة التنيظم براها مبهره فما بالك لمن إنتي بالتحديد تشرحيها ليهم؟ .. عاينت ليهو بنظرة أمتنان على كلامو التحفيزي وقلت ليهو شكرا عزيز، قال لي العفوا وبالتوفيق ليك ما توتري لانو التوتر بخرب كل حاجة طيب! هزيت ليهو راسي وقلت ليهو أوكي.. مشى شوية لي قدام وبعدين إتلفت عاين لي وقال لي نسيبة.. قلت ليهو نعم؟ قال لي طالعه حلوة شديد الليله ربنا يحفظك .. ما عرفت أرد ليهو بي شنو وأتخلبطت شديد لدرجة أنو هو طلع بره وانا لسه ما كان رديت عليه.. يعني هو ما عارف أنو بي الكم كلمة ديل خلاني أسرح بعييد وأدخل في عالم تاني، بديت أبتسم وأحلم بس ابتسامتي إتلاشت تدريجيا لمن إتذكرت الحصل معاي المرة الفاتت بي سبب التصرفات دي، وفي قلبي قلت ركزي على شغلك يا نسيبة، شغلك وبس ما حاجة تانيه، إنتي جيتي هنا عشان تشتغلي وتنفعي أمك وأبوك غير كده لا....______________________________لمن بدر أتصل لي يمان وقال ليهو أنو هو رجع الخرطوم وجاب معاهو خديجة، أنا من الفرحة ما صدقت ومشيت بسرعه لبست أقرب توب لقيتو في وشي وجيت قلت لي يمان بلهفه: حبيييبي لو سمحت خلينا نمشي ليهم فوراً لو سمحت يا يمان أرح سرييع أنا ما قادره أنتظر أكتر من كده متشوقه شديد عشان أشوف خديجة وأحضنها ، ضحك وقال لي الحماس ح يقتلك، قلت ليهو لانو أشتقت ليها جداً وما مصدقة إني ح أشوفها يلاااا أرح ياااخي .. مسكتو من يدو وطلعنا بره، هو دور العربية ومشينا بيت ناس بدر... من خشيت طوالي جريت سلمت علي ريان وسالتها من خديجة وين! قالت لي أنها في الغرفه، قلت ليها طيب .. ومشيت جري دخلت الغرفه بي لهفه ، لقيتها واقفة جنب الدولاب وبترتب في ملابسها .. كوركت ليها بي أعلى صوت عندي وقلت ليها خديجة عثمااان أقسم بالله مشتاااقين .. وجيت عايزه أحضنها كدا لكن إتفاجأت بي أنها بتمد لي أطراف أصابعها بس ومن بعيد كمان كأنها ما عايزاني أحضنها .. إستغربت شديد من حركتها وقلت ليها هههه إنتي زعلانه مني ولا شنو؟ طيب وريني أنا زعلتك في ياتو حاجة يا خديجة عثمان! عشان أراضيك .. ما ردت علي بس ختت الملابس من يدها في السرير وطلعت بره الغرفة.. أستغربت زياده وقلت يا ربيي الحاصل معاها شنو ومخليها زعلانه مني؟ .. لحقتها وتعابير وشي كانت بتوحي بالدهشه ودموعي خلاص قربو ينزلو ف حاولت أمسكهم ودنقرت تحت... لمن رفعت رأسي لقيت يمان بعاين فيني، أشر لي بي يدو نظام مالك؟ أبتسمت ليهو إبتسامه باهته وهزيت ليهو راسي بمعنى ماف شي .. عاينت لي خديجة الكان واضح في وشها أنها فعلا إتضايقت لمن شافتني.. كان لازم أعرف مالا لانو بالجد ما طبيعية حتى ولو خديجة زعلانه مني هي ما بتعاملني بالطريقة دي ، مشيت وقفت جنبها وختيت يدي في كتفها وقلت ليها خديجة بسم الله مالك زعلانه مني؟ أنا غلطت عليك في حاجة؟ .. زحت يدي من كتفها وقالت لي لو سمحتي تاني ما تلمسيني بي يدك دي ولا تتكلمي معاي زااتو .. أفتكرتها بتهظر معاي وقلت ليها أنننن ظريفة لكن بطلي هظارك دا ووريني مالك ولي ما دايره تسلمي علي؟ .. قالت لي الله بسالك دا وقت يهظرو فيهو يا بت الناس؟ قومي لفي عليك الله وأختيني في حالي.. قلت ليها خديجة بديك كف أحسن ليك بطلي دراما ياااخ.. لمن قلت ليها كدا قامت على حيلها وقالت لي بي زهج: يعني إنتي هسي ومن كل عقلك دايراني من أشوفك أجري أسلم عليك وإنسى العملتيهو فيني وفي أهلك؟ طبعا ما جادة، شكلك ما عارفه نفسك عملتي فينا شنو ومشيتي، أبوك كل الفترة والتانية بمرض بي سببك وأمك بقت ما بتطلع من البيت عشان ما عندها عين تعاين بيها لي الناس لانك حاولتي تهربي ونزلتي رأسهم في الأرض، حتى أنا ما سلمت منك يا ميامن، عندك علم يا أستاذه أنو أنا أمبارح بي سببك ما كانو ح يخلوني أكمل قرايتي ولو ما الله ستر ما كان حاليا جيت هنا كلو عشان كنت مصاحباك إنتي، أنا وأهلك اتحملنا نتيجة غلطك في حين أنو نحنا ما عندنا دخل ما عارفه أقول ليك شنو يا ميامن لكن أبعدي مني انا ما عايزه إتاثر بيك زياده كفاية لحدي هنا .. أتصدمت شديد بي كلامها لانو هي المفروض تكون أكتر واحدة فاهمة أنا لييه عملت كدا وليه فكرت إني أهرب، مش هي كانت معاي من بداية الحكاية وكنت بوريها أي حاجة؟.. قلت ليها خديجة أنا.. قالت لي أسكتي ما عايزه أسمع منك شي كفاية العانيتو بي سببك يا ميامن، أنا من الليلة ما عاوزه علاقه تربطني بيك لو سمحتي خليك بعيده كل البعد عني عشان أنا كل ما أشوفك بحس بي القرف وبتذكر أنو سمعتي بقت كعبة بي سببك وأهلي ثقتهم فيني إهتزت لاني كنت صحبتك الله يسامحك بس على العملتيهو فينا ، قالت لي كلامها دا ودخلت الغرفه... من كتر ما أتصدمت بي كلام خديجة لمن بقيت ببكي بطريقة غريبة شديد وكل ما أتذكر هي قالت شنو ببكي زياده .. صراحة هي ليها حق تزعل أنا أثرت عليها وعلى مستقبلها بي عملتي وطبيعي الناس ما ح يرحموها لانها كانت معاي من وهي صغيره وأكيد ح يفكرو أنها ممكن في أي لحظة تهرب زيي وتعمل عمايلي... مشيت تجاه يمان بخطوات متثاقله ويالله كنت قادره أحرك رجليني وأمش، وبدون أستيعاب وعدم وعي قلت ليهو يمان ممكن تسوقني من هنا؟ ردا لي بصوت مبحوح وقال لي طيب تعالي.. مسكني من يدي وبقى سايقني لحدي ما ركبني العربية وأنا لسه مصدومه وما مستوعبه شي... يا رب أنا عايزه إجابه واحده لي سؤالي، واحده بس وما غيرها أنا ح أرتاح متين؟ متيييين؟ ، كل مرة أقول أنو خلاص ح أفرح ودي أخر معضه أنا ح أواجها الدنيا بترجع تصدمني بي صدمة أقوى من القبلها، لي يا رب أنا مكتوب لي كل العذاب والشقى دا؟..وأنا بعاين بي الشباك وسرحانه ودموعي جاريين على خدي فجأة لقيت نفسنا وصلنا البيت ، نزلنا من العربية ويمان كان لسه ماسكني من يدي ، ونحنا داخلين على البيت كدا وقفت جنب باب الشارع وما دخلت.. يمان إتلفت تجاهي وقال لي في شنو مالك وقفتي؟ ، قلت ليهو يمان أنا عايزه إرتاح، ما عايزه شي غير شويه راحه بس والله .. قرب مني خطوتين وقال لي ح ترتاحي يا ميامن ح ترتاحي بإذن الله إنتي بس أصبري وكلو ح يتصلح .. ضحكت رغم أنو دموعي كانت ماليه عيوني وقلت ليهو هههه حتى دي بقت ما بتنفع يا يمان لانو كل ما أقول أنو أي شي ح يتصلح الوضع بسوء زياده، أنت فاهم معاي أنو أنا بغلط واحد بس أذيت كل الحوليني بطريقة سيئه! أبووي تعبتو وخليتو يمرض فوق ما كسرت ظهرو، أمي خليتها تخسر إحترامها بين الناس وهسي حتى خديجة أنا جازيتها على صحبتها لي بي مقابل كعب شديد وخليت الناس يعايروها هي كمان وما تسلم منهم ، وأنت برضك يا يمان، عذبتك كتتيير ونكدت عليك حياااتك ومن أقل شي ببكي ليك وبجبرك أنك تراضيني، إتحملت كتتتير عشاني وأنا ما أديتك حاجة غير النكد وخربت حياتك، أنت ما بتساهل واحده زي يا يمان، فكيت يدي منو وبقيت راجعة لي ورا وقلت ليهو ما بتساهل واحده زيي، أنت بتستاهل الاحسن مني أنا سيئه شديد ومليانة بي السوء وغير السوء ما ح أديك شي يا يمان ف أحسن تبعد مني.. قلت ليهو كدا وقبلت على الاتجاه التاني وبقيت ماشه بسرعه في الشارع وكنت شبه جارية في المشي .. يمان جا لاحقني وقال لي ميامن أستني إنتي ماشه وين؟ قلت ليهو خليني يا يمان أنا عاوزه أرتاح وما ح أرتاح إلا لمن أموت، قال لي بصوت عالي: ميااامن .. ما رديت عليهو وما عارفه كيف أو متين لقيت نفسي وصلت الظلط ويمان كان على بعد كم خطوة مني، بقيت واقفه قريب من بدايه الظلط وكنت لسه ما واعيه لي الانا بعمل فيهو خالص ولحظتها بس كان في حاجة واحده في بالي واللي هي أني أرتاح وأريح الناس كلها مني وبالذات يمان دايره أريحو من همي المؤذي هو ما مضطر يستحمل واحده زيي غير الهم والمشاكل ما بتجيب ليهو شي، أنا ما عندي حاجة أقدمها ليهو غير الهم والسوء والحاجات دي ما شبه يمان.. عاينت ليه وقلت ليهو أنا دايره أريحك مني يا يمان، أريحك من الهمم التقيل الانا سببتو ليك، خربت ليك حياتك من لحظه دخلتها خليت الناس يفقدوك أحترامك لي نفسك ويشككو في أخلاقك، يمان أنا أسسفه على كل حاجة عملتها وأنت وأهلي وخديجة إضطريتو تتحملو نتيجتها بدلي، أنا أسسفه والله العظيم أسفه..أثناء ما أنا بتكلم معاهو كدا وببكي بقوه وما شايفه قدامي من كتر البكى فجأة في نور شديد ولع فيني وتاني ما حسيت بي شي..._______________________________حدث ماكنت أخافه، أن يأتي وقت لا أخاف فيه من خسارتك لي!.. أشوفكم...