١٣

2.3K 51 0
                                    

من جانب عبد العزيز:-
في يوم كنت طالع من المسجد بعد صلاة العصر وبالصدفة أتلاقيت مع عم عبد الرحمن في الباب، سلمت عليه وبقيت ماشي معاهو وبنتكلم .. قلت ليهو أن شاء الله بلغت الصحة يا عمي! والله كل مرة بقول عايز أجيك في البيت بطلع لي شغل وما بلقى فرصة أزوك، قال لي الحمد لله أنا بقيت كويس وما عندي عوجة، لالا ما مشكلة كلنا مشغولين مع هموم الدنيا المابتخلص دي عذرك معاك، قلت ليهو فعلاً الحياة بقت صعبة وخصوصي الوضع البتمر بيهو البلد حالياً، قال لي صاح يا ولدي حتى لقمة العيش بقت صعبة ولازم الواحد يتعب شديد عشان يلقاها ودي الحاجة الخلت أغلب أولادنا يغتربو، قلت ليهو أنت ولدك الكبير متغرب مش يا عمي؟ قال لي ايي أسمو ياسر ربنا يرد غربتو، ياهو كاس وتعب عشان يلقى وظيفة هنا لكن قدر ما فتش ما لقى أخر النهاية سافر الإمارات وفي الوضع الراهن أختو الصغيرة بتمر بنفس الشي.. من جاب سيرتها بدون ما أشعر قلت ليهو نسيبة؟ قال لي ياها كل يوم جايه تبكي وتشكي من الوضع وهسي قالت في شركة بكره ح تمشي تشوفها كان يقبلوها فيها، قلت ليهو هي قرت شنو؟ قال لي محاسبة، قلت ليهو والله لحسن حظها الزول الكان ماسك الحسابات في شركتنا إتقاعد ليهو كذا يوم ف بكرة لو المقابلة حقتها ما ظبطت وريني وأنا ح أتكلم مع أبوي في موضوعها والبيكتبو ربنا بيبقى، قال لي تسلم ما بتقصر والله، قلت ليهو العفوا دا واجبي في النهاية أنتو جيرانا وأهلنا، قال لي يديك العافية يا ولدي، قلت ليهو الله يعافيك، سكتنا شوية وبعدها قال لي ما عندك أخبار من الغاز بجي الحي متين! لانو الاسطوانة حقتنا قربت تقطع وأنا قلت نعمل إحتطياطنا ونملأ التانية، قلت ليهو غالبا بجو بكره ولو جو أنا بنهبك وبشيل حقتك أملاها ليك معانا، قال لي طيب يا ولدي ، قلت ليهو حقتكم نوعها شنو؟ قال لي أبرسي قلت ليهو تمام لي بكرة.. ودعتو وخشيت بيتنا وكنت بدعي إنها ما تتقبل في الوظيفة عشان تجي تشغل معانا وتكون قريبة مني، وقتها على الاقل بكون عندي حجة أتكلم بيها معاها حتى ولو كانت الشغل...

وبالفعل تاني يوم لمن جا الغاز كلمت عم عبد الرحمن وهو جاب الاسطوانة حقتهم مليتها ليهو معانا، وأول شي وديت حقتنا البيت وبعد داك شلت حقتهم عشان عمي ما بقدر يشيلها براهو ، خشينا بيتهم وهو قال لي معليش يا عبدالعزيز لو ما فيها تعب دخلها لي المطبخ، قلت ليهو حاضر ما طلبت شي .. شلتها ومشيت المطبخ على أساس أني اختها وأطلع بسرعه لكن أتفاجات بيها وهي واقفة بتكب في حاجة .. أول ما شفتها طوالي نزلت راسي تحت في الأرض لانها ما كانت لابسه توب وأعتزرت منها وطلعت بره طوالي، حسيتها إتحرجت لمن شافتني بدليل أنها طلعت من المطبخ وهي جارية وفاكراني ما شايفها، ضحكت في منظرها وقلت يا الله حتى وهي ما مرتبه حلوة .. عمي عبدالرحمن حلف علي كان أشرب حاجة وبعدها أمش، في قلبي قلت أحسن لي أقعد ومنها أسالو قبلوها ولا لا .. خالتو أسيا جابت لي موية وعصير وقالت لي أتفضل، قلت ليها ما كان في داعي لي التعب دا كلو ياااخ، قالت لي أول مرة تجينا وتقعد معانا لازم نضيفك، قلت ليها شكراً ليك، عم عبد الرحمن سألها وقال ليها وين نسيبة جات من المقابلة؟ قالت ليهو أيي جات ليها نص ساعه وكانت زعلانة عشان ما إتقبلت، قال ليها ما مشكله خيرها في غيرها يا زولة .. صراحة لمن سمعتا كلامهم أنبسطت شديد وقلت ليهو يا عمي أنا لسه عند كلامي بتاع أمبارح وطالما ما أتقبلت فما مشكلة خليها تجيب ال cv بتاعها وبتتوظف أن شاء الله، عمي قال لي كان كدي عديلة تب يا ولدي.. رجعتا البيت وأنا مبسوط شديد لانها وأخير حتكون معاي في مكان واحد...

إليك أنتميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن