أول ما عرفت أنو دا يمان فعلا، قلت لي بدر لا ياااخ ما تقول أنو الغياظ دا جا معاك؟ ، يمان قال لي على ما أعتقد عرس صحبي بعد أسبوعين وشي طبيعي أجي معاهو ، قلت ليهو ما كان في ضرورة لي جيتك والله ، قال لي الحاجة دي ما بتحدديها إنتي يا شيخة وبعدين أنا ما جاي عشان أحضر العرس وخلاص لا أنا كمان جاي مخصوص بس عشان أغيظك ، قلت ليهو لي أننن أنت واحد سخيف جداً وما بتتبلع خالص.. قال لي وأنا ما بهمني كلامك كلو على بعضو فشنو يا عسل أحتفظي بيهو لي نفسك، قبل ما أرد عليهو بدر قال لينا أخخخ يا رب تلزمني الصبر من عندك على الاتنين ديل، يعني ضروري كل ما تتلاقو تتشاكلو؟ ما ممكن تتكلمو مع بعض بدون مناقشات! ، يمان قال ليهو دي الشافعة أم لسان سليط دي بتحب المشاكل زي عيونها قلت ليهو عاين لو سمحت أنا ما شافعة أوكي! قال لي برضو شافعة ، قلت ليهو لا إله إلا الله دا شنو الولد البيحرق الاعصاب دا بدر أتكلم مع صحبك لانو حايجنني، بدر قال لي الظاهر أنو أنا الحاجن بي سببكم أنتو الاتنين وبي سبب نقاشاتكم دي الحمد لله أننا وصلنا زااتو يلا أنزلو .. أنزلو ، نزلنا من العربية حمرتا لي يمان شديد ودخلتا بيتنا وأنا بشتم فيهو...
بدر الدين دا أخو محمود خطيبي الكبير، أساسا عمي عثمان عندو تلاتة أولاد " بدر الدين، محمود، خديجة ودي قدري وأمتحنت معاي برضو"، أما يمان فهو صاحب بدر الدين شديد وأهلي كلهم بعرفو، تقريبا بنعرفو لينا زي ستة سنة كدا، بدر قرأ الجامعة في الخرطوم وهناك إتلاقى مع يمان وفي الاجازة يمان جا معاهو بلدنا هنا لانو أهلو متوفيين وكان قاعد مع خالتو في الامارات ونزل السودان عشان الجامعة وبقى مستقر هنا وكل إجازة بيجي مع بدر وما بمش الامارات إلا نادراً، وأهلي أتعودو عليه وأعتبروه واحد منهم .. لكن أنا وهو نهائي ما بنتفق لازم لازم نعاكس بعض وما نتلما في مكان واحد طوالي بنتناقش وبتبدأ الشكلة عشان كدا بحاول أكون بعيده كل البعد عنو...
______
دخلتا بيتنا وحاولتا ما أفكر أو أحرق أعصابي بيهو ، أمي سالتني من الامتحان وقالت لي كان كيف؟ قلت ليها كويس الحمد لله ووريتها اني شفتا بدر في نص الطريق .. قالت لي يعني جا من الخرطوم؟ قلت ليها ايي حتى انهم وصلوني عشان المطره صبت لي في الشارع، قالت لي خلاص أنا هسي بمشي عليهم أتحمد ليه السلامة وأجي، قلت ليها طيب أنا ماشة أنوم تعبانة .. أمي مشت ليهم وأنا غيرتا ملابسي وجيت رقدت في السرير ، شوية وسمعت أصوات زغاريد جاية من بيتهم عرفتا انو ناس الحلة جو عشان يشوفوه وكانو بزغرد لانو هو عريس وجاي يتم عرسو من بت عمي منصور "ريان " ....
________________
نمتا وتاني ما صحيت الا بصوت خديجة وهي بتصحي فيني .. قلت ليها أووف يااخ الزول ما ينوم معاكم هسي مصحياني مالك؟ قالت لي قومي كفاك نوم، قلت ليها دايره بي شنو خليني أتخمد وأتم باقي نومتي.. قالت لي لا قومي، قلت ليها خديجة قدي من وشي .. ما سمعت الكلام وقومتني بالغصب قلت ليها خديجة ياااخي .. قالت لي ميامن هس ولا كلمة وقومي من سكات وأمشي غسلي وشك دا وأرح معاي نجيب اللبن، قلت ليها أمشي براك ولا سوقي معاك أي زول غيري، قالت لي عارفاني ما بحب زول يمش معاي غيرك فشنو قومي خلصينا، قلت ليها خلاص قايمه ما تنقي في رأسي، قالت لي سريع، قلت ليها أمري لله بس .. قومتا غسلت وشي ولبستا توبي ومشيت معاها جبنا اللبن ، لمن جينا راجعين لقينا يمان قاعد بره جنب باب البيت وبتكلم بالتلفون وبشرب في سجائر ، من شافنا قال لي البتكلم المعاهو "شوية وبرجع ليك" .. قفل الخط وجا تجاهنا، قال لي خديجة جيتو من وين في الوقت دا؟، خديجة قالت ليهو مشينا نجيب لبن من عم حمزة .. قال ليها تاني ما تطلعو زي الوقت ده براكم سامعه؟ ولو محتاجين أي حاجة قولو لي أنا بجيبها ليكم .. قلت ليهو هييي لحظه لحظه لي ما نطلع؟ أنت دخلك فينا شنو نحنا أصلا متعودين نمشي في أي وقت بعجبنا والله أخر زمن كمان جاي تتحكم فينا؟ ، قال لي أنا ما أتكلمت معاك إنتي ، قلت ليهو وجهتا لينا الكلام بصيغة الجمع، قال لي بس دا ما بيعني أني قاصدك إنتي بالتحديد أنا قاصد خديجة وأي زول بمش معاها غيرك يا أستاذة .. يعني مستفز بطريقة ما طبيعية ، قلت لي خديجة عايني أرح من هنا لاني خلاص شوية وأنفجر ، مسكتها من يدها ودخلنا بيتهم .. قلت ليها الولد الاسمو يمان دا أصلي ما حبيتو، قالت لي يمان ما كدا والله قلت ليها نعم يا روح أمك؟ قال ما كدا قال، خديجة عايني ما تدافعي ليهو قدامي ولا أقول ليك أحسن نحاول ما نجيب سيرتو زاتو خلينا نسوي الشاي ، قالت لي سمح .. سوينا الشاي بي اللبن الجبناهو، وبقينا قاعدين كلنا في الحوش وبنتونس ما عدا يمان لانو لسه ما جا داخل ، قلت لي محمود مالك ما سالتني أمتحنتي كيف نسيت ولا شنو! قال لي ما أتذكرتا أصلا أنو إنتي عندك امتحان وبعدين ماف فايده أسالك أشتغلتي كيف لانو مصيرك في النهاية تعرسيني وتجيبي عيال وتنسي القراية والكلام الفارغ ده، قلت ليهو شنو؟ لا طبعا أنا حتى بعد أتزوجك ح أتابع قرايتي، قال لي كدي وريني ح تستفيدي شنو من القراية؟ وبعدين هما القرو عملو شنو زاتو غير أنهم علقو شهادتهم في الحيط ومعروف يعني أنو أي بت لو قرت القانون مصيرها الكانون ، أتصدمت شديد من كلامو وقلت ليهو الكلام البتقول فيه ده من زمن الجاهلية هسي الوضع أختلف ، قال لي بس أنا عندي ماف شي أختلف .. أتضايقت وزعلتا جداً من عقليتو وكلامو الرجعي لدرجة القعده غلبتني وقلت ليهم أنا ماشة بعد كدا ، خديجة قالت لي أقعدي شوية، قلت ليها لا ما بقدر ، وقمتا سريع سريع ومن شدة الزعل لمن ما كنتا شايفة قدامي وطقشتا يمان .. قال لي براحه براحه مالك جاية ماشة بالطريقة دي؟ قلت ليهو ما يخصك بمشي بالطريقة البتعجبني أنت ما ليك دخل ، قال لي طيب المره الجاية أنتبهي وإنتي ماشة عشان ما تقعدي تطقشي في الناس كدا .. ربعتا ليهو يديني وقلت ليهو ولو ما أنتبهت حيحصل شنو يعني؟ ما ردا علي وفات خلاني واقفة في حتتي ديك .. ياااخ بارد ومستفز لدرجة بعيده شدديد، أتغظتا زيادة ورجعتا بيتنا وأنا ممغوسة منو ومن محمود...
