وأنا بسمع في صوت الكواريك غمضت عيوني شديد ومسكت يد يمان قوي وضغطت عليها .. قلت ليهو يمان قول لي إنو ماف حاجة من البفكر فيهو، عليك يا يمان قول لي أنا ما عايزه أخسر أبوي، أنا ممكن أموت لو أبوي جاتو حاجة .. خت يدو في كتفي وقال لي ميامن حبييبي أبوك كويس شديد الحمد لله وما جاتو حاجة إطمنئي، قلت ليهو طيب إذا هو كويس ليي الناس الكتيييره دي واقفة جنب الباب؟ وأصوات الصواريخ دي جايه من وين؟ .. قال لي ناس؟ يا بت ماف أي ناس هنا ولا في أصوات ولا شي من البتقولي فيهو دا فتحي عيونك وعايني الباب فاضي ما جنبو زول.. لمن قال لي كده فتحت عيوني بسرعه وبقيت بتلفت بي رهبه وخوف، لقيت إنو بالفعل ماف ناس جنب الباب ولا في أصوات .. قلت ليهو لل..لكنن أنا شفتهم هسي واقفيين وس..سمعت صوت عمتي وهي بتصرخ .. قال لي حبيبي إنتي خايفه علي أبوك ومتوترة عشان كده جاتك التهيؤات دي لكن في الحقيقه ماف شي من البتفكري فيهو، قلت ليهو بي لهفه: يعني أبووي كويس وما جاتو حاجة؟ قال لي إيوه يا عمري أبوك كويس .. قلت ليهو طيب أرح ننزل سرييع أنا ح أموت وأشوفو، قال لي يلا أنزلي...
نزلت من العربيه وأنا مستعجله ومتلهفه شديد عشان أشوف أبوي .. ونحنا ماشين على الباب حسيت بي خطواتي تقال وأنا ماشه، وقفنا جنبو ويمان رفع يدو وضرب الباب أنا هنا قلبي بقى بضرب معاهو وصوت دقاتو بقت عاليه .. أخدت نفس عميق وقلت ليهو يمان أنا خايفه ما عارفه ردة فعلو حتكون شنو لمن يشوفني قدامو، قال لي ميامن ما تخافي إنتي بس ركزي على فكرة إنك ح تشوفي أبوك بعد سنه كامله، قلت ليهو جايني أحساس غريب اللحظة دي وحاسه شعر جلدي أقشعر، قال لي حاجة طبيعيه بس إنتي ما تتوتري ، قبل ما أرد ليهو الباب فتح، عاينا لي الزول الفتحو لقيناهو دا أبوي .. أول ما شفتو حسيت عقارب الساعة وقفت وقلبي قال شحح وبقيت بعاين ليهو وأنا دموعي جارية على خدي.. أبوي أتخلع لمن شافنا وما عرف يقول شنو .. ما أستنيت كتتتير وطوالي جريت عليهو وحضنتو بي أقوى ما عندي وبقيت ببكي بي حرقه .. أبوي قدر ما حاول يفكني منو ما قدر وأنا أبيت أتفكى ، كان بيحاول يفكني وبيقول لي زحي مني يا بت، إنتي جايه تعملي شنو هنا؟ زحي مني ياااخي ، قلت ليهو أبوي أنا إشتقت ليك شديد، أبووي أنا أسفه والله العظيم أسفه ما كان قصدي أهرب وأخليك تنزل رأسك بين الناس بس صدقني كنت مجبوره، أحلف ليك بي شنو عشان تصدق إني كنت مجبوره؟..
أبوي فاكني منو بي القوة والغصب وقال لي ياداب جيت على بالك؟ ياداب فكرتي إنك تجي وتطلبي العفوا مني؟ أفهمي يا بت الناس أنا ما أبوك ولا شي، أنا ما عندي بت من الاساس يلا أمشي من هنا عشان لا ح أسامحك ولا ح أقبل أتكلم مع واحده زيك .. قلت ليهو والله أنت في بالي دايما وعمرك ما غبت عن فكري لكن كل مره بكون جاياك فيها بتذكر إنك ما ح ترضى تسمعني وكان لازم أنتظر أنو يعدي وقت شويه على الحصل وبعدها أجيك وأتفاهم معاك عشان ترضى تسمعني وأنا حاليا جايه وح أحكي ليك الحقيقه والحصل وح أوريك أنا لي إضطريت أهرب أنت بس أديني فرصه، قال لي برا فرصه برا زفت معاك يلا يا بت من هنا، قلت ليهو أبوي أنت ما إشتقت لي؟ ما نفسك بتك الصغيره ترجع ليك؟ .. لمن قلت ليهو كدا سكت وبقى بيعاين لي، قلت ليهو أبووي عليك الله أديني فرصه واحده، واحده بس يا أبوي وبعدها أعمل العايزو أنا ما عندي أعترض .. قال لي بعد مسافه: معاك خمسه دقائق بس قولي فيها العايزاهو وبعدين أمشي من هنا وتاني ما داير أشوف خلقتك دي قدامي فاهمة ولا لا؟ ، قلت ليهو أيي فاهمة وح أمش بس أنت أسمعني .. أبوي دخل لي جوا ونحنا دخلنا وراهو وقعدنا في السراير الموجوده في الحوش ، أبوي قال لي يلا قولي كلامك وخلصينا من الدراما دي .. حكيت ليهو القصه من البداية من لمن شفت محمود مع منى لحدي حتة محمود لمن جاني في الجامعه ووراني أنو يمان ولد الراجل السرقو منو الأرض عمي موسى وعمتي بدرية .. وقلت ليهو أبوي والله أنا ما كنت عاوز أهرب لكن محمود هددني وقال لي أنا ما ح أخليك تقري وبعد تعرسيني ح أقلب حياتك جحيم وقال لي لو كلمتي أبوك بي عمايلي أنا ح أقول لي قبيلتنا أنو أبوك حرامي وح أدخلو السجن ولو ما دايره أبوك يتقال ليهو حرامي ويدخل السجن إتزوجيني من سكات، وأنا وقتها ما قدرت أعمل شي يا أبوي ولا قدرت أوريك وفي نفس الوقت لو كان عرست محمود كنت ح أمووت من الحسرة ووجع القلب وما كنت ح أقدر أحقق حلمك بي إني أبقى دكتورة لانو محمود قال ما ح يخليني أوصل قرايتي بعد عرسنا فما لقيت حل قدامي غير إني أهرب، وما كان عندي خيار غير إني يا أموت يا أهرب وريني يا أبووي يعني كان أقتل نفسي وقتها؟ .. أبوي كان مصدوم شديد من كلامي وبعاين لي بخلعه وهو ما قادر يستوعب شي .. قلت ليهو أبوي عليك الله سامحني وأعفي عني والله أنا قلبي بيوجعني كل يوم بسبب فكرة إنك زعلان مني وما راضي تتكلم معاي، أبوي النبي فيك كان تسامحني والله أنا ما عندي ذنب في الحصل ووالله كنت مضطرة أعمل العملتو ولو كنت عارفه إنو ح ينزل راسك في الارض كان مته وريحتك مني، أبوووي معليش أنا أسفه عليك الله أرضى عني بالجد أنا ما دايره منك شي غير رضاك وعفوك يا أبوووي لو سمحت، أبووي أعفي ليي أنا بمووت بي البطيء وحات الله وأنت زعلان منيي..
أبوي من الصدمة ما قدر يعمل شي غير أنو يضمني عليهو شديد ودموعو جات جاريه ، قال لي أخخخ يا بتي أخخ ما عارفه أنا تعبت ومرضت كيف وإنتي بعيده مني وما قدرت أتكلم معاك ولا أحضنك كل الشهور دي وقلبي كان بيتقطع عليك، إفتكرتا إنك كسرتي ظهري وطعنتيني فيهو لكن الليله إكتشتف إنك كنتي بتحمي فيني، حسبي الله ونعم الوكيل في الكان السبب .. قلت ليهو يعني أنت هسي عفيت لي؟ أبوووي أنت خلاص سامحتني؟ والله العظيم أنا ما مصدقه، أن شاء الله ما يكون دا حلم، أبوي قول لي إنك بالجد سامحتني وعفيت لي ورضيت عني قول لي يا أبوي قول عشان أقدر أصدق ، قال لي أيي يا بتي أنا سامحتك وعفيت منك، اللحظة ديك بكيت بكى وأنا في حضنو وقلت ليهو بعدم تصديق: أنا كده ياداب ممكن أموت مرتاحه، أبووي عليك الله تاني ما تزعل مني أنا ما بقدر على زعلك، وحضنتو زياده وبكيت معااهو بكل قوتي..
أمي جا برة عشان تسأل أبوي لي أتاخر كدا لكن إتفاجت لمن شافتني قاعدة قدامها وحاضنه أبوي، قالت لي بي هجمه: ميامن؟ الجابك هنا شنو؟ .. زحيت من أبوي وجريت حضتتها وقلت ليها أميي.. ضمتني عليها وبكت وقالت لي أححي يا حشاااي من العين الجاتنا وخربت علينا حياتنا وبيتنا ، قلت ليها أمي أنا أشتقت ليك شديد، قالت لي والله ما أكتر مني أنا روحي قربت تطلع من لهفتي عليك يا بت بطني .. فضلت حاضنها قريب العشره دقائق وبعدها فكيتها ووريتها هي برضو كل حاجة ، قالت لي كنت حاسه إنو في حاجة غلط لاني أنا واثقه فيك وفي تريبتي وكنت متاكده إنك ما عملتي كده من فراغ وهربتي من البيت وإنتي راضية، ربي ينتقم منو محمود خليناااهو لي الله .. أبوي سلا سكينو وقال لينا وهو غضبان شديد: يصبر لي الليله كان ما ربيتو يبقى ما أسمي أحمد .. وكان ماشي على بيت ناس عمي عثمان لكن يمان وقفو وقال ليهو لا يا عمي كل حاجة بتتحل بي الهداوه ماف داعي توسخ يدينك وتضرب واحد زي محمود لانو الزيو الضرب ما بياثر فيهم، أبوي قال ليهو لا فكني النمش أوريهو قلة الأدب الما بعرفها واحد ما تامي شبريين جاااي يعمل في بتي كده؟ يمان قال ليهو أنا زاتي ح أمش معاك وح أخليك تقول ليهو العايزو وأنا ح أقتلو بدلك يا عمي لكن كل العايزو منك إنك تكون هادي وما تحرق دمك عشانو أنت زول عندك ضغط والعصبيه ما بتنفع معاك .. أبوي سكت وإتحرك على بيت ناس عمي عثمان ويمان مشى معاهو لكن قبل ما يمش قال لينا ما تحلقونا هناك وإنتي بالذات يا ميامن خليك بعيد وما تتدخلي في الموضوع وفات.. أمي دخلتني معاها جوا وقالت لي أبوك ح يعرف يتصرف معاهو ويربيهو قليل الحياء دا، قلت ليها ربنا في وح ينتقم منو أذنا وكرهنا عيشتنا، قالت لي ربنا كريم المهم خلينا منو وأحكي لي الحصل في حياتك شنو يا بتي؟ وإنتي هسي حامل في الكم؟ قلت ليها السابع.. وريتها كل حاجة حتى جية نيڤين وخالة يمان والحاجات الحصلت في الفترة ديك .. قالت لي كر عليي يا بتي ما ملاحقنك إلا أولاد الحرام الزي نيڤين ومحمود ديل، قلت ليها ماضي وإنتهى خلاص ما عايزه أتذكرو.. قالت لي ربنا يلطف بيك وتعيشي باقي عمرك مبسوطة، قلت ليها أميين...
بقينا قاعدين علي أعصابنا ومنتظرين ناس أبوي يجو لحدي ما جو راجعين وهو ويمان بضحكو .. أمي قالت ليهم سويتو شنو إنتو جايين بتضحكو كده؟ أبوي قال ليها بس أديناهو علقه خفيفه ووريناهو الله كم وخلينا عثمان أخوي يتم ليهو الباقي وجيناكم.. عاينت لي يمان بي عدم إطمئنان وكنت خايفه يكونو عملو فيهو شي وما ورونا لكن هو عاين لي بي ضحكة نظام أطمنئي ما عملنا ليهو شي خطير..
يمان قعد معانا لحدي العصر وأبوي ضبح لينا وبعد الكرامه حتى يمان رجع الخرطوم وأنا أبيت أرجع معاهو وقلت ليهو تاني ما بجي الخرطوم إلا لي الولادة وهو كان عارف أنا قدر شنو مشتاقه لي أهلي ف خلاني معاهم..