٨

2.5K 51 0
                                    

وأنا بحنن في يمان كدا تلفونو ضرب، طوالي جا في بالي أنو الزول البضرب دا أكيد حتكون بت خالتو نيڤين لكن توقعي طلع غلط وسمعتو وهو بقول: إيوه يا مؤمن .. حاليا وصلت وين أنت؟ .. أي شفت البيت العلى يدك اليمين والفيهو صوت الدلوكة وأغاني بسس دا هو .. خلاص يا زول أنا هسي بخلي واحد من الشباب ديل يجيك جنب الباب .. طيب تمام يلا .. قفل الخط وقال لي بدر الدين الكان قاعد جنبو في السرير ومحنن: دا مؤمن وصل ، بدر قال ليهو وأخيرا شرف طيب ح أكلم محمود يمش يستقبلو، يمان قال ليهو ايي بالله عشان الاخو منتظرنا بره ، بدر كلم محمود وهو طلع ليهو بره يجيبو .. بعد مسافه بسيطه جا داخل مع محمود ولد شاب ما شاء الله بس عليهو.. جا تجاهنا سلم على بدر الدين وقال ليهو أوو عريسنا ياااه، بدر قال ليهو العقبال عندك يا زولي، الولد قال ليهو أمين وفي أسرع وقت كمان لانو الشعر شيب ومرتي لسه ما ظهرت.. يمان ضحك في كلامو وقام على حيلو سلم عليهو بي يدو التانية وقال ليهو أبوو الشباب خبراتك ياااخ، الولد قال ليهو تمام الحمد لله أنت أخبارك شنو؟ قال ليهو ماشي الحال .. المهم بعد ما سلمو على بعض الولد قال ليهو شنو يعني أتحننتو وبديتو الحفلة بدوني؟، يمان قال ليهو ما كدا وأصلو ما مشكلة يا حبييبنا هسي ح نخت ليك، الولد ضحك وعاين تجاهي وقال ليهو طيب أنت أمش تم حنتك عند المزة دي وبعدها خليها تحنني، يمان قال ليهو بحدة: مؤمنن.. قال ليهو خلاص ما تعاين لي بالطريقة دي بهظر معاك ياااخي🤣، يمان حدر ليهو ونادى خديجة .. قال ليها خديجة أعرفك دا مؤمن صاحبنا أنا وبدر الدين، قالت ليهو يا هلا بيهو، يمان قال ليها وهو جا قبل شوية من السفر مخصوص عشان يحضر الحنه والعرس وهسي عايز زول يحننو ممكن تختي ليهو حنه؟ قالت ليهو إيوه ممكن .. الولد جا قعد قدام خديجة وهي بقت تحنن فيهو.. شوية وأنتبهت ليها وحسيتها زي الزعلت من حاجة، قلت بتكون مالا يا ربي؟ .. تميت ليهو باقي الحنه ورجعت بيتنا ، كنت مبسوطه شددديد بالحركة العملها يمان قبيل عشان ما أضطر أحنن محمود .. صورتو وهو ببتسم لي ما كانت راضية تفارق مخيلتي خالص خالص، وكل دقيقة والتانية بتذكر شكلو ، لحيتو، نظرات عيونو، هيبتو، جلابية العلى الله المفصله عليهو، الوقار الظاهر في وشو، كل تفاصيلو دي فضلت عالقة في بالي ، حتى أني غفيت وأنا بفكر فيهو....

_____________________________

في مدينة أمدرمان..
" المهندسين"  تحديداً:-

طلعت الصباح من البيت وأنا متضايق شديد بسبب نقاش حصل بيني وبين والحاجة .. أثناء ما أنا ماشي في الشارع وشامي الوضع كدا فجأة طقشت واحدة والاكياس اللي في يدها وقعو في الأرض، رفعت راسي وعاينت ليها .. أول ما شفتها أترسمت على وشي إبتسامة تلقائيا وكل زهجي وضيقي أختفو في ثانية، كيف ما أبتسم وأنا شفت البت البحبها لي أكتر من تلاتة سنين؟ هي لمن شافتني قالت لي هيي عزيز دا أنت! أنا أسفه ما كنت منتبه لي الطريق، قلت ليها لالا عادي ما مشكلة، نزلتا تحت رفعتا كيس الخضرة والعيش الوقعو منها .. أديتهم ليها وقلت ليها عم عبدالرحمن بقى كيف سمعت من أبوي أنو تعب شوية الايامات الفاتت؟ قالت لي بقى أحسن من الاول الحمد لله، قلت ليها ربنا يتتم عافيتو وما يشوف شر قالت لي اللهم أمين يا رب، لاحظت ليها ما على بعضها وملامحها كانت بتوحي أنو في حاجة شغاله بالها ، كان نفسي أسالها مالا والحاصل عليها شنو بس ح أسالها بصفتي منو؟ أنا مجرد ولد جيرانهم ما أكتر وما عندي الحق عشان أسالها .. أستاذنت مني وواصلت طريقها ، كنت بعاين ليها وهي ماشه على بيتهم وبتمنى لو بقدر أبوح ليها بي مشاعري، مشاعري الخافيها لي أكتر من تلاتة سنه .. ممكن تقولو أنو أسوء حاجة في الدنيا دي هو الكتمان وخاصةً كتمان المشاعر والاسوء منو الحب البكون من طرف واحد ، يعني كونك تحب زول وتعشق التراب اللي هو بمشي عليهو، زول مجرد ما تشوفو تحس الحياة بقت وردية والطريق أتفتح قدامك، معاهو ماف مجال غير لي الضحك، كل الاحساسيس دي بتحسها تجاهو بس للاسف ما بتقدر توريهو وبتكتم جواك كل المشاعر الحلوة دي لانو ما عندك الحق عشان تبوح بيها ليهو وبتفضل تراقبو وتراقب أخبارو من بعيد لبعيد كلو عشان أسباب سخيفة وعشان خايف يرفضك وما يتقبل حبك دا .. كل ما أمي تكون بتكلم مع أبوي وتذكر أسمها وتقول " نسيبة" بدون ما أشعر بلقى نفسي ركزت في كلامهم أكتر ، بحب أعرف أي شي بخصها، بحب لمن تنادي لي بي أسم مختلف عن الناس وتقول لي "عزيز" وبحبها هي زاتها، بس لو تعرف بي حبي دا، أخخ بس لو تعرف!.....

إليك أنتميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن