مرت عدة أيام دون أي أحداث جديدة حولها ولكن بداخلها هناك الكثير والكثير من الأفكار المتضاربة.
فلقد فكرت عدة مرات أن تستغيث بالشرطة ولكن لا دليل مادي ضده وقد يفتح في وجهها النيران.
كما أنها فكرت أيضا أن تأخذ عائلتها وتسكن فى محافظة أخرى ولكن كيف وهى تحت المراقبة المستمرة منه؟
فكرت أيضا أن تقص لوالدتها كل شئ ولكنها تعلم أنه دون جدوى، فوالدتها لن تستطيع أن تواجه شخصا مثله.
تمنت كثيراً وجود والدها الأن، ولكن تلك الأمنية لن تتحقق.
بكت كثيراً، ودعت إلى الله أن يفك كربها وأخيراً بدأت تشعر كثيراً أنه لا مفر من الموافقة عليه وإن كان الأمر صعباً للغاية بالنسبه لها فهى تهابه ، ولكنه عندما أراد أن يهدء من روعها أستطاع، كما انه شبهها بجوهرة ثمينة ولكنه أيضاً عاد ليخبرها أنه سيكسر كل شئ من حولها ليحصل عليها.
وكانت كثيرا تتسأل ببساطة لما لا توافق على عرضه فستتحسن حالة والدتها الأجتماعية؟
لما لا تضحي فلقد ضحت والدتها أيضا كثيرا ولكن هل تكون حياتها وسعادتها هم الثمن.
أنها حقا لا تعرف ما يجب عليها أن تفعل سوى أنها تدعي إلي الله ليحسم الأمور حسب إرادته فهو الاعلم بكل شئ.
لربما تفعل كما تنصحها والدتها دائما عندما تحتار فى أمرا وهى أن تصلي صلاة الاستخارة.
ولكن ماذا لو لم تتزوجه فمن المؤكد سيفتك بها وبعائلتها ولكنه قال إنه لن يخدشها باعتبار أنها جوهرة ثمينة.لم تذهب للجامعة منذ أكثر من ثلاثة أيام مما جعل والدتها امل تشعر بالقلق.
كانت منعزلة تماما ورغم محاولات أمل أن تعرف ما بها إلا أنها لم تبوح لها بشيئا الغريب فى الأمر أنه مر أكثر من تلك المهلة التى منحها إياها لترد على عرضه
ولكنها لربما لم تنتبه لذلك الا بعد ثلاثة أيام من لقائهم الغير محبذ وبالأخص عندما وجدت رسالة تصل لهاتفها من رقم أصبحت تعرفه جيدا وكانت محتوى الرساله كالأتي:
(اتمنى أن تكوني بخير، وان تكوني قد قررتي بأي طريقة سوف تسافرين معي).لقد فهمت سؤاله المحتوي للتهديد فهو يقصد أن تختار بين أن يتم زفافها بشكل رسمي وتسافر معه أو أن يتم اختطافها والسفر بها.
لا تعلم كيف كتبت كلماتها فى رسالة ارسلتها له وكأنها اخذت القرار فى لحظات:
( اريد مقابلتك ).ليرد هو أيضا برسالة:
( احدى رجالي سيكون بأنتظارك السابعة مساءاً )اخذت نفسا عميقا وقررت أن تخوض تلك التجربة التى لا مفر منها ولكنها ستخوضها بشروطها .
خرجت لأمل والدتها التى يبدو عليها الحزن
وجلست بجانبها.لتتكلم امل وكأنها انتظرت مجيئها:
- ماذا بكي يا أبنتي أخبريني رجاءا هل كل هذا بسبب المنزل انتي أصبحتي أكثر نحافة ووجهك شاحب للغاية، ماذا بكي ابنتي؟ أنتي تعلمين جيدا أن الله معنا وهو لا يترك عباده فلما كل هذا القلق يا صغيرتي.
أنت تقرأ
جحيم صياد
Romanceعندما يكون العشق من طرفا واحدا ويكون العاشق اخطر من أن يتنازل عن عشقه لربما وقتها تكون الأمور أكثر تعقيداً تبدء الأحداث بإعجاب رجل ذو أصول اجنبيه بفتاه مصريه من اسره بسيطه ولأنه اعتاد على امتلاك ما يعجبه من الأشياء ظن أن القلوب أيضا يمكنه امتلاكها ل...