الحادى عشر

684 19 1
                                    

نظرت لعيناه الذى بدا بهم المرح وقد كانوا مختلفين تماما عن عيناه الجادة فى الطائرة عندما أبدت تعليق لم يعجبه.

لا تعلم لما راودها شعور فى تلك اللحظة وهى تتحرك معه مندثرة أسفل كتفه أنها فى أمان معه.

تلك المشاعر المختلطة التى بداخلها الان لا تستطيع أن تميز ما هية مشاعرها تجاه قربه ولكن وعلى ما يبدو أنه ورغم كل شئ سيستطيع أن يكسب قلبها كما قال لها .

وجدت سيارة اقل ما يقال عنها رائعة مفتوحة السقف ولونها اسود ويبدو عليها أنها سيارة سباق.

تلك السيارة تنتظرهم فى ساحة كبيرة وعلى مايبدو أن حقائبهم تنتظرهم فى السيارة.

لقد ترجل السائق سريعا ليفتح لهم وعلى وجهه ابتسامة لطيفة وتكلم معه بالانجليزية ورد بالطبع فريد بطلاقة.

لم تكن تنتبه لما يقولونه فهى تائهة فى مشاعرها وتلك النبضات الخاصة بقلبها والتى تطرق اذنيها بقوه.

فتح السائق لهم باب السيارة ليستقلوا السيارة ويجلسون فى المقعدين الخلفين.

لم يكن انبهارها بالسيارة الا وقتى فهى فى حقيقة الأمر تشعر بالانبهار أكثر الان بمالك السيارة الذى يجلس بجانبها.

كانت تنظر له أنه أقل ما يقال عنه وسيم يستطيع أن يكون جاد لأقصى الحدود مما يجعلها ترتعب كما أنه يستطيع أيضا أن يكون حنون ورحيم بها كأمس وايضا يستطيع أن تمتلئ عيناه بعبث لا تستطيع تفسيره .

لا تعلم لما تشعر فى بعض الأوقات أن ورائه الكثير ولكنها تثق من أعماقها أنه وعلى الرغم من كونه مخيف إلا أنه لربما يكون ليس بالشخص السئ.

انتبه لانها ترمقه بنظرات متفحصة لتلمع عيناه بدهاء و يتكلم مشاكسا:
- هل تلك النظرات لاعجابك بي؟

ضحكت لطريقته وهزت راسها بالنفى بعد أن توقفت عن الضحك وقالت ببساطة ابهرته:
- لا أنني احاول أن افهمك، فأنت على ما يبدو لديك أكثر من وجه.
- لربما انتي على حق ولكن سأريحك ولكي أن تصدقي أو لا، انا لست بهذا السوء الذى رسمته في خيالك.

وغمز لها واكمل:
- كما أنه يجب أن تثقي أنني لن أتسبب في اي أذى لكي يوما.
شعرت بالطمأنينة ولكنها قالت :
- ولكنك تخيفني كثيراً، من المؤكد انك تعلم انك مخيفاً.
- عزيزتي ظاهرة الخوف صحية للغاية، وفي حقيقة الأمر انتي التي تدعيني لذلك.

وابتسم بعبث وأكمل:
-ولكن أخبريني متى قمت بأخافتك انه فقط كان رد فعل لكلماتك لي، اعتقد انني لم اخيفك بعد.

لم تشعر أنه يبرئ نفسه من اخافتها بقدر كونها تشعر أنه لربما لديه ما يخيفها فعلا.

لاحظ عبوسها ليفهم أن كلماته اخافتها عكس ما يقصد وهو أن يطمئنها:
- أريدك ان تفهمي انكي زوجتي وحقا حبييتي، ولن أتسبب في أذى لكي يوماً.

جحيم صيادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن