السابع عشر

478 13 1
                                    

عاد فريد بعد عدة ساعات كما أخبر ملك .

لقد كانت مادلين قد انتهت من تحضير الغداء لتوها صعد فريد لحجرتهم ليجد ملك تغط فى نوما عميق
تعجب من أمرها، وخاصتا أنها نائمه فى مكان نومه.

اقترب منها بهدوء ومن ثم همس بأذنها:

فريد.انا أحبك جدا يا ملكة قلبي.

لقد كانت تغط فى نوما عميقا عندما سمعت همسا بجانب أذنها .

لقد كان همسا مفسرا فى كلماته لتفتح عيناها بكسل وعلى وجهها ابتسامة جعلت فريد يتمنى من أعماقه أن يذوق كرزية تلك الشفاة التى تبتسم.

فتحت أعينها لتجده قريبا منها لم تنتفض أو تبتعد وكل ما فعلته فى تلك اللحظه أن تنظر لوجنته ذو اللحية النامية.
نظرت لعيناه الرمادية لقد كان مازال منحني ليقترب منها.

قال بهدوء:
- أرى أنه يجب أن تستيقظي لنتناول سويا .

ونظر لشفتاها وقال:
- أتعلمين انا أشعر بالجوع الشديد.

تذكرت كلماته صباحا عندما قبل وجنتيها وقال لها أنه شعر بالشبع ، لتبتعد وعلى وجهها ابتسامة.

ومن ثم تقفز بحيوية من الفراش وقالت له:
- اتعلم أنني لأول مرة منذ أمد أشعر أنني جائعة.

اعتدل فى وقفته ووضع يده فى جيب بنطاله وابتسم لان معنى كلماتها أن شهيتها تحسنت وهذا يدل على أن نفسيتها أصبحت احسن من سابقاً.

دخلت حجرة تغير الملابس و قامت بتغير ملابسها
وخرجت له.

لم يراها يوما على وجهها مثل تلك الابتسامة لقد شعر بالسعادة تغمرها لاول مرة منذ زمن.

لقد كانت ترتدى فستان قصير بعد الشئ مجسم من الخصر وأكثر اتساعا عند الأرجل .

ذو ازرع قصيرة بعض الشئ مفتوح قليلا من عند العنق ولونه ازرق، حقا تبدو رائعة.

أشار له بأن تسبقه وعيناه مليئة بالرضا لكونها يبدو عليها أنها سعيدة معه.

خرجوا سويا من الغرفة ومن ثم نزلوا لحجرة الطعام وبدءوا يتناولون طعامهم بينما هي كانت تاكل بالفعل بشهية مفتوحة
وهو أيضا بدء هو الحديث بعد أن نظر لها بابتسامة هادئة:
- أتعلمين هناك خبرا جيد سأقوله لكي بعد انتهاء الطعام.

نظرت له باهتمام ليضحك بعد أن سمع كلماتها.
- أخبرني الان.
- لا بعد أن ننتهي من طعامنا.

هزت كتفيها بلا مبالاه وقالت:
حسنا، الاهم من الوقت أنني يتعرف فى نهاية الأمر وخاصتا أنني اقتربت من إنهاء طعامي.

صمتت قليلا ثم أكملت:
- اتعلم أنني لم أكن أستطيع أن اتناول الطعام لفترة طويلة في حقيقة الأمر كنت كثيرا ما آكل فقط كي استطيع الصمود.

جحيم صيادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن