الثانى والاربعون

437 14 3
                                    

ألتفت وتوقفت أنفاسها للحظات عند رؤيته خلفها
بينما هو عيناه مليئه بالعبث أنحنى على إحدى ركبتيه بجانبها لتزحف بهلع ليمسك بكتفها المصاب برفق وينظر وهو يقول:
- أنه لجرح سطحي.

ثم نظر فى عيناها وتكلم بحنو لا يليق مع موقفه:
- هل تصدقي أن هذا الجرح أرحم لكي من أن تخرجي في تلك الغابة؟ لم تتخيلي ما يمكن أن يواجهك بالخارج.

بدأت أنفاسها ترتفع مجدداً وزاد بكائها، ليمد يده خلف عنقها مع مقاومة طفيفة منها ليضغط على إحدى فقرات عنقها بأحتراف جعلتها تفقد وعيها فى لحظات، ومن ثم حملها برفق على كلتا ذراعيه.

كانت رأسها منحنية للخلف ليرفعها فتستند برأسها على صدره، وصار بها ينظر لكتفها وتلك الدماء التى على يده ينظر لوجهها الباهت من الخوف.

لما كل هذا هو يريدها ويحبها ولكن من الواضح أنها على أستعداد أن تخسر حياتها على أن تبقى بجانبه
فى حقيقة الأمر كانت المسافة ليست بصغيرة ولكنه وجد نفسه يدخل بها القصر سريعاً.

أبتسم لربما هى من حملته وطارت به، وصعد بها لغرفته ووضعها على الفراش نظر لهذا الجرح السطحي و قام بتعقيمه ووضع عليه قطن طبي ونام على أريكة فى جانب الحجرة استيقظ قبلها ومن ثم دخل ليستحم.

بينما هى غارقة في حلمها لقد رأت نفسها تركض بكل ما أوتي لها من قوة هاربة من أحدهم.
كانت تركض بين أشجار كثيرة تسمع صوت اقدام خلفها والغريب في الأمر أنها كانت تنادي على جاك وكأنها تريده أن ينقذها.

كانت يدها غارقة بالدماء وكأنه أحد أطلق عليها النيران لتوه و لقد كانت تسمع طلقات النيران تحيط بها ونظرت عند قلبها لتجد تلك الاشارة الحمراء ومن ثم أحدهم أصاب قلبها بعيار ناري.

نظرت لقلبها لم يكن غارق دماء ولكنه كان منيرا وكان تلك الرصاصة أحيت قلبها، كادت أن تسقط. في حلمها اثر ركضها لتجد أحدهم يحملها، لقد ارتفعت أرجلها من فوق الأرض لتنظر لمن يحملها فتجد أنه جاك، الذي همس في أذنها قائلاً:
- لقد أطلقت نيران حبي لقلبك و أرى أن قلبك منيرا حبيبتي.

استيقظت صباح اليوم التالى، نظرت لنفسها أنها مازالت حية أنه مجرد حلم.

اخر ما تتذكره اقترابه منها وأمساكها من خلف عنقها
التفت بأعينها أنها على فراش ولكنها ليست فى تلك الحجرة التى كانت بها قبلا أنتفضت جالسة ووقتها شعرت بالألم فى كتفها لن يدها الأخرى على مكان الجرح لتجده ملتف بقطن طبي.

انتبهت لتلك الحجرة من المؤكد أنها حجرته
زاد نبض قلبها حد التوقف وشعرت بأنها على وشك البكاء.

لقد كاد أن يقتلها هذا الاحمق كما أسمته وكان السؤال الأهم الأن لما أتى بها لحجرته هل سيعاقبها لقد هددها بالأمس أنه سيجعلها تبكي أن فكرت أن تكون مشاغبة.

جحيم صيادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن