السابع و الثلاثون

463 14 2
                                    


ثم وجدت نفسها تنظر له مجدداً ولما يحمل فى يده فهو يحمل ما يشبه الرمح.

في حقيقة الأمر لا تعلم لما تعلق عيناها به الان لربما لانه في حقيقة الأمر أكثر وسامة من جمال وفريد وقد يكون أوسم رجلا رأته يوماً و على الرغم من أسلوبه الجاد إلا أنه يستطيع أن يكون ذو عينان مليئتان بالعبث لأقصى الحدود، كما أنه لديه من الثقةفي النفس ما يكفي يجعلها تثق به رغم كل شئ، ولربما أيضاً طبيعة عمله المميز، أنه حقا يملك شخصية مثيرة.

أنتهرت نفسها عندما وجدت نفسها تنظر له وهو يقوم ببرد سن الرمح الذي يحمله، لتبتعد بعيناها هروبا من عيناه عندما نظر لها تلك النظرة الجانبية التي أقل ما يقال عنها نظرة متوعدة بثت الرعب بقلبها.

تملك منها القلق ولم تفهم مريم لما ينظر لها جاك بغضب مما زاد توترها فألتصقت بأختها.

ابتعد بعينيه الغاضبة عنها وهو يقول بصوت مرتفع وصل لهم جميعا وكأنه أراد أن يحذر الجميع من أن يتواطئ أحدهم معها وأنها تحت طوعه.

- لا اريد مشاغبة يا مريم.

بلعت غصة فى حلقها ونظرت لجمال فهو غريباً عنها فلما هذا الوغد من وجهة نظرها يحرجها أمامه.

انتبه جاك لنظرتها لجمال واحمرار وجنتيها مما زاد غضبه فألقى برمحه إتجاه المياه مما جعلها تنتفض وآلتفت لها وقال بصوت أقل ما يقال عنه محذر:
- مريم، هل سمعتي ما اقول ام لا؟

هزت رأسها بخجل وخوف بالأيجاب.

ليلتف مجددا للمياه ويلتقط رمحه ويتحرك لعمق المياه.

كانوا جميعاً متابعين لما يفعل وبعد عدة دقائق من وقوفه هادئ فى المياه التى تصل لفوف ركبتيه ألقى برمحه فى المياه بعنف ليخرج سمكة ضخمة أمسك بها بأحكام   وتحرك بثبات ليخرج من المياه كانت مريم تنظر له بأنبهار بينما همست ملك فى أذنها:
- أنه ملقب بالصياد.

نظرت لها مريم مستفسرة بينما عادت لتعلق عيناها فى عينيه الناظرة لها
- هو شهير بالصياد لانه قناص ويستطيع أن يصطاد الحيوانات ومن الواضح أنه يصطاد السمك. اعتقد أنه سوف يصطاد قطة عن قريب. 

واقتربت ملك من اذنها بعبث عندما لاحظت تعلق عيناها بإعجاب بجاك:
- أليس كذلك يا قطة.

فهمت ملك ما ترمى له مريم لتنظر لها بعبوس.
بينما انتبهت لصوت القاء هذه السمكة الضخمة أرضا
لتنظر لجاك الذى قال بصوت يبدو عليه الغضب:
- سوف تأتين معي يا مريم وفي هذا الوقت سوف تنظف ملك السمكة.

رحبت ملك بالفكرة وقالت:
- حسنا، ولكن اين الادوات التي سوف أنظف بها.

قال جاك بمشاكسة بينما ينظر لمريم التى لن تقم من  مكانها:
- نفس السكين التي فتحتي بها كتفي.

ثم انحنى بخفه امام مريم التى تنظر له بتوجس
وقال بصوت يصل لها هى فقط ولكنه جاد للغاية:
- انا من رأي ان تأتي معي وخاصتا أنني مازالت أتكلم بهدوء.

جحيم صيادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن