نظرت له فهى فهمت تهديده الأن لها فهو يريد أن يخبرها أنه لن يتركها وان حاولت العبث معه سيكون العواقب وخيمةكان قلبها يتأمل بالحزن ليس فقط لبقائها معه بل بالأخص لترك ملك لها أم ان فريد أجبرها على التحرك معه بدونها.
- هل يمكن أن أصعد للحجرة الأن.
- بالطبع يمكنك ولكن اريد أن أخبرك شيئاً.نظرت له بضجر بعد أن وقفت ليبتسم على طريقتها التي يقف كل الثقة أنه سيعاني حتي يغير طريقتها.
- اريد أن أخبرك أن فريد وملك لن يتركوكي عن عمد ولكنني انا من منعتهم.
نظرت له باهتمام هل حقا هم لم يتخلوا عنها
وبالطبع هو فهم حزنها ليخبرها بما قاله فقط حتى لا تشعر بالخزى من ملك، فهو يعلم أن سر غضبها الأكبر الان أنها تشعر أنهم تخلوا عنها.هزت راسها وتحركت في اتجاه الدرجات ولكنه أوقفها بكلماته:
- أخبرني هل تريدي أن تبقي هنا ام وشاهدي أستراليا.نظرت له بفضول هل حقا سيفعل، ولكنها حاولت أن تبقى على موقفها.
- اريد أن أعود لأمي.وقف جاك وضحك فهو فهم نظرت الفضول فى عيناها ولكنه يعلم جيدا أنها صعبة المراس
ليقول لها وهو يغادر:
- كما تشائين أني أرى انكي أحببتي منزلك الجديد ولا تريدي أن تبرحي منه.وكاد أن يغادر ليقف ويلتف لها:
- ولكن اعلمي أن تراجعتي عن قرارك أخبريني وأعدك أنني سأجعلك تعشقي أستراليا.صعدت الحجرة التي كانت تجلس بها وهي تشعر بأن قلبها حزين حد الموت فبالرغم من كونها متأكدة تماماً أنها لربما معجبة بشخصيته، ولربما قلبها بنبضه الذي يزيد حد الجنون عند اقترابه منها وليس فقط خوف وانما مشاعر لم تعرفها قبلا تتملك من روحها، لربما أيضاً تعلم جيدا أنه في يوم ستعشقه، ألا أنها لن تتخيل نفسها وحيدة معه فهو حقا متسلط ومتملك وهى رغم صغر سنها ألا أنها لم تعتاد يوما على الضعف أو الاستسلام رغم كونها مرت بفترات من المرض طويلة ولكنها كانت حقا خير محاربة لمرضها وقد أعانها الله وتعافت تماماً.
لربما تعافت لتصبح قوية كما كان والدها دائما يخبرها أنها فتاة قوية ولكنها تكره ضعفها إمام هذا المدعو جاك مما يزيد جنونها، فهو متسلط حد الجنون.
دخلت الحجرة وأغلقت الباب خلفها بعنف، لتجد الباب يفتح بعد لحظات ويقف جاك أمام الباب متسألا:
- ألستي جائعة؟
- أتمني الموت على أكل الان؟
- ستمرضين، فأنتي لم تتناولي منذ أن تناولنا السمك منزوع الشوك أمس.تذكرت كيف اخرج الشوك لها من السمك لتحمر خجلا، ولكنها قالت بتكبر:
- ماذا تريد مني الأن؟ الست انا في سجنك الذي أغلقت علي أبوابه إذن لتتركني لحالي.هز كتفيه بلا مبالاة مدعاة وقال لها:
- حسنا ايها الغزال البري، فلتموتي جوعا.انقبض قلبها من كلماته وتسألت لما شبهها بالغزال البري ولكنها لم تسأل.
أنت تقرأ
جحيم صياد
Romanceعندما يكون العشق من طرفا واحدا ويكون العاشق اخطر من أن يتنازل عن عشقه لربما وقتها تكون الأمور أكثر تعقيداً تبدء الأحداث بإعجاب رجل ذو أصول اجنبيه بفتاه مصريه من اسره بسيطه ولأنه اعتاد على امتلاك ما يعجبه من الأشياء ظن أن القلوب أيضا يمكنه امتلاكها ل...