جحيم صياد

الثانى والعشرون

اقتربت منه ومن ثم لمست كتفه وبصوت هادئ:
-فريد استيقظ.

وكأنه أمسك بصوتها كطوق نجاة ليفتح أعينه ومن ثم يعتدل جالسا وضع وجهه بين كفيه، انتبه لان ما كان به ما هو الا كابوسا وانتهى.

أخذ نفسا عميقا وشعر لاول مرة أن ملك بالفعل فى خطر.

ابعد يده عن وجهه ومن ثم نظر لها بعينها الرماديتين
و من ثم أمسك بيدها وسحبها ليأخذها في حضنه، كان ممسك بها وكأنه يؤمنها من المجهول، لا يستطيع أن يخرجها من بين احضانه.

بينما هي شعرت به وكأنه أراد أن يدخلها بين ضلوعه  لا يريدها أن تبتعد عن عيناه يشعر الان لا بل هو متاكد تماما أنها في خطر.

ابتعد عنها بعد عدة دقائق لينظر لها مبتسما ويقول لها:
- اعدك أنني لن أسمح لأحد بالاقتراب منكي ابدا، وأي إنسان قد يكون مصدرا الأذى لكي لن يكفيني أن اقتله مئة مرة.

أرادت من أعماقها ان تقفز بين أحضانه ولكنها حاولت أن تهرب من مشاعرها وقالت:
- ماذا عن حلمك من المتضح أنه كان حلما مزعجا

هز رأسه بالنفى:
- لقد كان كابوسا
- ما محتواه

نظر لها مشاكسا:
- انسي أمر الكابوس ودعيني ارى حلمي الذي هو امامي الان

قالت له
- عن اى حلم تتكلم لا افهمك
- عنكي عزيزتي فأنتي أعظم حلم حلمت به يوما.

ابتسمت لأطرائه قالت:
- انا جائعة جدا.
- حسنا هيا بنا فأنا أيضا جائعا.

غير كلاهما ملابسه ومن ثم نزلوا ليتناولون فطورهم قضوا وقتا لطيفا للغاية سويا

إلى أن جاء لفريد مكالمة هاتفية نظر لهاتفه ليبتسم ان جاك هو المتصل.

رد عليه ومن ثم اطمئن عليه وفرح لان جاك أخبره أنه سيأتى اليوم ليراه.

كان الحوار أمام ملك والتى فهمت أنه سيأتى ليتناول معهم العشاء.

تسألت ملك ببساطه
بعد أن أغلق معه:
- هل جاك سيأتي اليوم؟
- نعم سيأتي على العشاء.

هزت رأسها ومن ثم صمتت واكملت احتساء مشروبها الدافئ.

غادر فريد ليقوم ببعض الأعمال، ومن ثم هى تحركت فى الحديقة اخذتها قدمها للحديقة الخلفية.

انقبض قلبها عندما نظرت فى اتجاه اسطبل الخيول لنتذكر هذا الرجل المربوط هناك.
كيف هو مصيره هل مازال حي

بلعت غصة فى حلقها وجلست أسفل إحدى الأشجار
تفكر ما يجب عليها أن تفعل.

هل تتكلم مع فريد، تشعر أنه من الصعب ان يستطيع أى شخص  أن يكون بمثل القسوه التى يمتلكها فريد عندما كان يضرب هذا الرجل.

فمن المؤكد أن فريد مختلف فى طبيعته أو بمعنى أدق طبيعة عمله (هل هو مجرما؟)
عادت لنفس التساؤل مرة اخرى فتبريرها لما راته كي تبقى معه غير كفيل بجعلها تهدء.