الرابع عشر

592 13 1
                                    

وصلوا لسيدني ومنها إلى حديقة الجبال الزرقاء
لقد كانت أكثر من رائعة.

فتلك الحديقة الشاسعة وتلك الشلالات الجانبية المتعددة المنفصلة من منابع مياة مختلفة وتلك الهضاب الصغيرة التى منها تستطيع رؤية الجبال الزرقاء لقد كان المشهد أكثر من رائع.

تحركوا بين الزروع سويا ووقفوا يشاهدون تلك الشلالات الرائعة اقترح فريد عليها التقاط الصور لها مع تلك المعالم السياحية الرائعة وإرسالها لوالدتها فرحبت كثيرا بالفكرة وبدء بالفعل بألتقاط العديد من الصور لها ولكنه فتح الكاميرا الامامية لهاتفه ووقف بجانبها ووضع يده حول كتفها ومن ثم ضمها له لتلصق به والتقط لهم صورا سويا.

فى حقيقة الأمر لم تكن تنتبه لتلك الصور او عددها التى تم التقاطه لهم سويا ولكنها كانت تائهة مع تلك المشاعر التى لم تستطيع تفسيرها عندما التصقت به
وكان سؤالها الأهم الان الذى يدور في عقلها ( هل هى ستحبه بالفعل رغم كل شئ؟
ام أنها أصبحت تحبه؟)

حقا هى لا تعلم ما هية مشاعرها.

التقط العديد من الصور لهم على هاتفه ومن ثم أمسكها من يدها ليسحبها ويجلسون على تلك الهضبه الصغيره التى تطل على الجبال الزرقاء لقد كان المشهد أكثر من رائع.

فى بادئ الأمر لم يتكلم كثيرا ولكنه سرعان ما بدء هو بالحديث وخاصتا أنها كانت تشعر أنها تائهة مع تلك المشاعر الغير مفسرة لها:
- ملك.
نظرت له نظرة جانبية بعينها الخضراء التى تتناسب مع الأجواء
لقد كان شعرها يتطاير من الهواء فأصبحت كالحوريات فى عيناه.
لم تجيبه وانما اكتفت بالنظر إليه متأملة لملامحة
فعيناه الرمادية الهادئة الان ووجهه الوسيم يجعلونها تراه رائعا.

لاحظ نظراتها الغير مقروئة بالنسبه له وتسأل ببساطة:
- ماذا بك؟
- لما لم تحاول أن تجعلني اتزوج بك بطريقة أخرى سوا التي اتبعتها.

ضحك فريد وسألها ببساطة وكأنه قرء افكارها:
- هل كنتي ستحبيني وقتها؟

احمرت خجلا ونظرت أمامها.
كان الشمس بدءت لتوها بالغروب لتأخذ نفسا عميقا وتهرب من سؤاله.
- ما رأيك بأن تربط مشهد الغروب بذكري جديدة.

التف بيده حول كتفها ولأول مرة لا تنتفض كما كان يحدث دوما:
- مثل ان تكون بجانبي فتاة لها طلة القمر.

كان وجههم متقارب للغاية ورائحة خصلات شعرها التى يعشقها تتخلل أنفه.

نظر لملامح وجهها الرائعة عن قرب وقال ببساطة:
- أتعلمين؟ ملامح وجهك عن قرب اجمل.

ابتسمت واشاحت وجهها لتنظر لمشهد الغروب، ولا تعلم كيف وجدت نفسها تستند برأسها على صدره العضلى وقالت ببساطة دون أن تدرك لما تقول:
- هل تعلم انت ايضا انه على الرغم من مخاوفي منك، وأنني كنت اخافك بشدة.

جحيم صيادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن