السادس والاربعون

373 14 9
                                    

نظرت له بخوف فمن المؤكد أن أخذ هاتفها سيعتقد أن جاك هو من هاتفها.
- أريد أن أخبرك شيئا رجاءا.

حاولت أن تتكلم ولكنه أشار لها بأن تصمت.
- أريد أن أرى هاتفك اولاً.

نظرت له بخوف جعل وجهه يقفهر غضبا فخوفها اكبر دليل على كونها بالفعل تحدثت لجاك
وقف فريد وقال بصوت جاد حازم وهو يفتح يده لها:
- أعطني هاتفك.

وضعت الهاتف بيد مرتعشة فى كفه، بينما كان يقف وهى تجلس أمامه ترفع رأسها ناظرة له وترقرقت عيونها بالدموع.

بينما هو وجد كلمة مرور للهاتف ليمد يده لها لتكتب كلمة المرور.

تأكدت للحظات من نظراته الرمادية أن نهايتها اقتربت لتقف وتبتعد خطوتان للخلف وكتبت كلمة المرور وأعطته الهاتف فى يده دون أن تنطق.

لقد رأت وجهه محتقا بالدماء ووجه الهاتف لها
- اخر رقم استقبلت منه مكالمة هو رقم جاك. هل تعتقدي لأنه غير مسجل فلم اتعرف على الرقم!

- لتصدقني أنه لم يكن جاك.

قاطعها بصوته المدوي ممسكا بكتفها:
- لا تكذبي لو لم نكن والدتك ستصل خلال ساعات لكنتي الأن معلقة بدلا من مرد البوكس وكنت أعدت تربيتك.

لقد كانت كلماته تهز داخلها رعبا، فنزلت دموعها أمامه بقهر هل حقا لولا وجود والدتها لكان سيفعل بها كما كان يفعل فى هذا الرجل المقيد هل حقا كانت ستبقى غارقه دماء ألم يكفيه ما عانته أثر جلد حارسه لها بسبب حبسه لها فى المخزن وتوصية إحدى الحمقي.

نفضت يداه بغضب وتكلمت من وسط بكائها بصوت مرتفع:
- انا لست كاذبة من اتصل بي ليس إلا مريم لان صديقك بين الحياة والموت ولم تكن تعلم ما عليها فعله.

ضاقت عيناه مستفسرا عن ما تقول وهدء من روعه وتسأل:
- أشرحي لي رجاءا ما تقولينه بهدوء.
- لن اشرح شيئا فالهاتف لديك يمكنك الاتصال والتأكد بنفسك.

وركضت من أمامه غاضبه باكية ابتلع غصة فى حلقه (هل حقا كان ظالماً معها؟)

جلس على المقعد الخشبى مجدداً وامسك هاتفها واتصل بالفعل برقم جاك.

كان جاك يغط فى نوما عميقاً ومريم أيضا عندما سمعت هاتفه يأتيه إتصال.

لتقوم منتفضة ذاهبة للحجرة التى كان بها الهاتف فتحت الهاتف وهى تقول:
- ملك

لم يجيب فريد فلقد تعرف على صوت مريم إنما اغلق هاتفها وشعر الضيق الشديد فلقد كاد أن يفتك بها.

يعلم جيدا أنه لم يكن ليضربها ولكنه اخافها بشدة
ولكن لما لم تخبره منذ البدايه لما لم تقول له أن مريم هى من اتصلت بها منذ أن كانت فى حجرتهم
هز رأسه يائسا من المؤكد بسبب خوفها منه

انتهر نفسه من المؤكد مازالت تخاف فهو كاد أن يفتك بها منذ لحظات.

اما هى فصعدت لغرفتها كل ما تريده الان أن تعود بالزمن.

جحيم صيادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن