جحيم صياد

الثامن والخمسون

وصل جاك لاحدى المطاعم الذي قد أتفق مع فيرونيكا أن يتقابلون به.

في حقيقة الأمر قد رق لحالها فهى تجلس منتظرة ويبدو عليها التوتر الشديد.

أبتسم لها عندما رأته وقامت واقفة
- كيف حالك أعتذر عن التاخير
- لا عليك

ومن ثم جلسوا سويا
- أخبريني أي بند تتكلمين عنه وكيف علمت بالأمر

قصت عليه كل شئ وأخبرته باختصار أنها كانت سترتبط يوما بجمال ولكن لم يكن هناك توافق بينهم وكان سؤالها
- لقد أخبرتني انك لا تعلم شيئا عن هذا البند رغم انك انت من وقت معي التعاقد فكيف
- مثلما انتي أيضا وقعت على التعاقد
- حسنا رجاءا لتغير هذا البند
- اعدك بذلك، ولكن اخبريني لما تريدي أن تهربي منه
- لا اريد أن أراه
- لما
- لأنني مازلت أحبه ولا أريد أن أتعذب برؤيته طوال الوقت كما أنه وعلى ما يبدو يريد الانتقام لما حدث منذ زمن

- لا اعتقد واظن أنه يريد أن تكوني معه هذا كل ما في الأمر
- ولكنني لا اريد هذا
- لما الم تخبريني لازم انكي تحبيه
- اولا لانه له تاريخ إجرامي ولا أظن نفسن سأتزوج بشخص قد يكون مجرما يوما ثانيا انا تزوجت ولدي طفلة من المؤكد لن يكون زوج لامرأة مطلقة ولديها طفلة أتفهم

اخذ نفسا عميقا وقال
- في البدايه احب ان أخبرك أمرا لا هو ولا فريد اتبعوا خطا والدهم فيلر فكل منهم ليس له أعماله غير مشروعة بالعكس فهم اشرف مما تتخيلى
ولكن انا ساساعدك في أن تحتفظي بعملك بدون أن يتعرض لكي ولكن لنعقد اتفاق اولا

بينما عند فريد وملك فلقد صعدت ملك لحجرتهم اولا بعد أن تناولت طعاما قليلا بينما جمال كان يشعر أنه يستشاط غضبا ليقول لمريم بعد أن غادر أيضا فريد قاعة الطعام
- اريد أن أعلم أين هما واريد أيضا أن اخنقه أن اقترب منها فلما يقابلها وهل يستطيع أن يغير العقد بالفعل
.ابتسمت مريم بمكر وقالت له
- يستطيع بالطبع ولكن هذا إذا وجد جاك التعاقد

لمعت عين جمال بانتصار وقال لها
- انتي تملكين ذكاء الحيات
- لا املك ذكاء الحكيمات اريد أن أقول لك شيئا
- نعم
- لقد تراجعت عن الاتفاق
- لا افهم
- لا يجب علينا أن نفعل كما قالت ملك فأنا في رأي اكتفي بفكرتك
- حسنا وانا معكي

في حقيقة الأمر لقد تأمر الجميع معا ولا احد يعلم أن لقلوبهم سيكون رأيا اخر سيقلب الموازين.

كانت ملك في حجرتها عندما دخل فريد في صمت ومن ثم دخل لحجرة تغير الملابس ليغير ملابسه ويخرج لينام على طرف الفراش في صمت اربكها.

قامت بهدوء لتخرج للشرفة لقد بدء الجو يتغير قليلا لربما هذا الهواء البارد الغير اعتيادي لجو استراليا جعلها تشعر أنها ليست بخير
تريد أن تدخل لفراشها الان ولكنها لا تحتمل صمته القاتل تتذكر كيف نزلت دمعة من عيناه أمامها، وتسالت لما هو صامت بهذا الشكل لما لم يتكلم معها أو يحاول تبرير أفعاله لما الصمت الان.
لم يعتاد فريد ان ينام في هذا الوقت من اليوم لربما يحاول أن يهرب من أفكاره لا تعلم

قررت أن تذهب لوالدتها التي تتناول طعامها في أوقات مختلفة عنهم لتناول ادويتها وتقضي معظم الوقت في حجرتها
تريد أن تبوح بكل شئ داخلها ولكنها من المؤكد لن تفعل ولكن لربما أرسل الله كلمات على فاه امل لتقول لها
- اخبريني يا ملك ماذا بك
- لا اعلم ولكنني اخطأت في حق نفسي

- لا يوجد شخص في هذا الحياة لم يخطئ يوما جميعنا خطائون والله عز وجل غفور رحيم لذا يجب أن تتسامحي مع ذاتك ومع اي شخص قد أخطأ اليك يوما وخاصتا إن لم يخطأ في حقك مجدداً

نظرت لها ملك وكأنها أردات حقا أن يقول لها شخصا آخر أنه يجب عليها أن تتسم بالتسامح فلربما كان فريد له طريقة غير مقبولة في الحصول عليها ولكنه في نهاية الأمر زوج رائع

اكملت امل:
- أتعلمين يا صغيرتي اهم ما في الأمر أننا لايجب أن نفعل الخطأ مرتان ولربما أيضا لا يجب علينا أن نصلح الأخطاء بارتكاب اخطاء اخري

اخذت نفسا عميقا وهي تقوم من سجادة الصلاة واكملت
-عزيزتي حاولي أن تتسمي بالحكمة ولا تعيدي أخطائك وابدا لا تصلحي امورك بما قد يجعلك تندمين فيما بعد وتذكري جيدا الحكمة هي مفتاح النجاة في الكثير من المواقف، اتفهميني؟

صمتت ملك وارتدت أن تسأل امل هل هي تعرف كل شئ ام كلماتها مجرد صدفة ولكنها قالت لها
- أتعلمين يا امي كلماتك اراحتني كثيراً

وخرجت دون أن تتفوه بكلمة لربما أن قالت لها والدتها تلك الكلمات قبلا لكانت الأمور ستسير على خير ما يرام لربما وقتها لم تتفوه بتلك الكلمات التي جعلت شخصا كفريد تنزل دموعه أمامها.

على الاقل لن تصلح الخطأ بخطأ يجب أن توقف اتفاقها مع فريد وتوقف تلك الخطة الحمقاء التي وضعتها للتلاعب بجاك فلربما اصلاح الخطأ بخطأ مثله سيفسد الأمور أكثر كما قالت لها والدتها.