التاسع والعشرون

427 16 4
                                    

حملها جاك ولا يعلم ما طبيعة تلك المشاعر التى تملكت منه بمجرد حملها على حد علمه أنها فى العشرين من عمرها ولكن ملامحها طفولية جميلة.

وشعرها بنفس طول شعر ملك أو لربما اطول قليلا ولكنه بني وأعمق فى لونه لقد كان يحملها ويشعر بملمس شعرها الحريري.

أخذ نفسا عميقا فهو فى حقيقة الأمر لم يفكر يوما فى امرأة لربما لانه كما كان يقول لفريد لا يريد أن يشعر يوما بألم فراق أحد يحبه كما حدث معه عند فراق والديه.

دخل بها الكوخ الذى تتواجد به ملك لقد كانت ملك بقدر شعورها بالسعادة لكون اختها أمامها بقدر شعورها بالضيق لتلك الطريقة التى اتى بها إليها
أو بمعنى أدق أتى بها لأستكمال مخطته كما أن القلق على والدتها يكاد يفتك بها.

وضع اختها الصغرى أمامها على هذا الفراش الصغير الذى لا يكفي بالطبع لأثنين ونظر لها نظرة سريعة.

تمنى من أعماقه أن تفتح عيناها ليرى لونهما وتسال هل هى لون عيناها كما الحال مع عيون ملك غادر تاركا اياهما دون أن يتفوه.

جلس على إحدى الأرائك وابتسم بسخرية لقد تجنب دوما ان يقع فى حب إحداهما حتى لا يشعر يوما بألم الفراق مجددا ولكنه وللاسف شعر به عند
موت أخيه فهو أصبح بدون اخ وشعر به عند فراق صديقه فأصبح أيضاً بلا صديق.

أدمعت عيناه عندما تذكر كلمات فريد كثيرا له عندما كان يقول له أنه لن يتركه ابدا طالما هو على قيد الحياة.

أخذ نفسا عميقا ولعن تلك المشاعر الذى يكنها لصديقه الذي خانه.

هز رأسه يأسا متسألا من الذي خان الاخر هل هو يعتبر خانه بأخطتافه لزوجته ولكنه لم يلمسها بسوء، أبتسم ساخرا ليحدث ما يحدث سيكمل لعبته للنهاية.

كانت ملك تنظر لأختها الصغرى وعلى وجهها ابتسامة واعينها متغرغرة بالدموع.

كانت تظن أنها لن تراها مجدداً، أبتسمت بسخرية واقتربت منها حاولت أن ايقاظها لكن دون جدوى مما زاد قلقها فخرجت لجاك مندفعة.

كان هو غارقا فى أفكاره، عندما سمع صوت ملك لينظر لها فيلاحظ اندفاعها ووجهها الملون بالغضب.
- بما خدروها لما لم تستيقظ حتى الآن.

قام جاك واقفا وهو ينظر إليها:
- لا تقلقي كل ما في الأمر هى مخدرة فقط.

ضربت الأرض بأرجلها وعادت مرة أخرى للكوخ تحاول إيقاظ أختها.

بينما هو نظر للسماء ليجد بعض الطيور تحلق أبتسم لربما لو مارس هوايته سيخفف من حدة غضبه.

تحرك فى اتجاه إحدى الأكواخ المبتعدة وخرج ببندقية صيد تخص فقط المحترفين وتوقف حاول اصطياد بعد الطيور المحلقة بالأعلى.

كانت ملك تحاول إيفاق مريم ولكن دون جدوى عندما انتفضت عند سماعها لصوت إطلاق النيران
توجهت للشرفة الخشبية بخوف.

جحيم صيادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن