الجزء الثامن

723 14 1
                                    

نظر جمال له للحظات غير مصدقا لما يسمعه من فريد، ومن ثم قام واقفاً وقال يتهكم واضح:
- ما هذا الهراء، هل تلتقط مني الفتاة.

تحول لون عين فريد للرمادى ثم قام واقفا بهدوء وقال بصوت محذر:
- احذر من كلامك، قسما بالله اقطع لك لسانك.

خاف جمال من غضب فريد ليقول له متعاطفا إياه:
- للمرة الثانيه تهددني لأجلها.
- من اين لك أن تقول ما تقوله الأن لي هل كنت تعرفها سابقا؟
- لا لم أكن اعرفها يوما ، ولكن هل انت تعرفها؟
- أصبحت اعرفها جيداً.

لمعت عين جمال بمكر فهمه فريد جيدا وقال
- حسنا مبارك لك يا أخي ولكن هل هي تعرفك جيداً كما انت تعرفها.

عاد فريد وجلس بأريحية وتسأل بوضوح:
- ماذا تريد يا جمال الأن؟

هز جمال كتفه بلا مبالاه قائلا:
- انا لا اريد شيئا، ما الذى انت تريده مني الأن ولما تخبرني بشئ انت متخذا قراراً به.
- أريدك معي غدا سأذهب لوالدتها

ضحك جمال وهز رأسه بموافقه سريعه أبهرت فريد وقال:
- حسنا سأتي معك، وسوف اعتذر لزوجة أخي المستقبلية أيضا.

وغمز له ومن ثم غادر صاعدا لحجرته وعيناه تلمع بغضب من فريد.
اما فريد فهز رأسه بلا مبالاة ممزوج بيأس من طباع أخيه.

وعاد ليفكر فى تلك الجميلة التى لا يعلم كيف سيكون لقائها مع جمال.

مر اليوم التالى إلى ميعاد زيارتهم لملك وأسرتها البسيطة سريعا وخلال اليوم أكد فريد على جمال أنه سيأتى معه وفى حقيقة الأمر لم يعترض جمال مما زاد فضول فريد.

اما ملك فكان الأمر مختلف لديها فاهتمت والدتها بتنظيف المنزل وقامت بشراء بعض الحلويات الشرقية، وانتظروا قدوم هؤلاء الضيوف.

طرق باب المنزل فى الثامنة مساءاً لتفتح أمل الباب فتجد أمامها فريد، تتذكره جيداً من لقاء المستشفى فى حجرة ملك.

رحبت به ومن ثم دخل خلفه جمال والذى انقبض قلب امل لرؤيته، ولكنها رحبت بهم.

ومن ثم خرجت مريم لتلقى التحية لم تمر دقائق حتى خرجت ملك وعلى وجهها ابتسامه هادئه لا تنم تلك الابتسامه عن الرضا بقدر كونها قد تنم عن محاولتها لاظهار أنها غير مجبرة على شىء.

ولكن ضاعت تلك الابتسامة عندما رأت جمال
الذى وقف سريعا وتقدم نحوها ومد يده بالسلام لها بوجه مبتسم وقال:
- أهلا بالعروس.

مدت يدها بحذر ومن ثم عبرت بجانبه وسلمت على فريد الذى تعجب من طريقة جمال.

وجلست ملك بجانب امل وكانت مقابله رسمية للغاية ولكن حاولت مريم أن تجعل الأجواء أكثر لطفا بكلماتها اللطيفة.

بدء فريد بالكلام:
- من المؤكد انكي تعلمين سيدتي أنني أريد الزواج بأبنتك ولا تقلقي ستكون في الحفظ.
- واضح يا بني ولكن لي سؤال.

جحيم صيادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن