الخامس عشر

520 9 0
                                    

لم تحتمل أن تتماسك فهى توترت للغاية بسبب ربطها للقب جاك بكابوسها.

لتقوم من على المائدة وتعتذر بطريقة لائقة.
-اعتذر سأعود بعد قليل.

وتركتهم وغادرت سريعا صاعدة لغرفتها.
نظر جاك لفريد وتسأل:
- ماذا بها

هز فريد رأسه بعدم فهم:
- ساصعد لأفهم منها ما بها، انت لست بغريب فهذا منزلك.

هز جاك كتفه بلا مبالاة
- لا تقلق فأنا سوف اكمل طعامي لاني جائع جدا، اذهب أنت فقط واطمئن عليها.

أما ملك فلقد صعدت الحجرة وجلست على طرف الفراش و ظلت تفكر بهدوء.

من المؤكد ليست بصدفة لربما هذا الكابوس تحذيرا
ولكن كيف تخبر فريد أن جاك هو من اختطفها فى الكابوس التى حلمت به.

لربما لا يصدقها
أو لربما يفهمها خطأ
فاقت من شرودها على صوت فتح باب الحجرة ليدخل فريد وهو ينظر لها متسألا.
لتقف بتوتر لاحظه هو جيدا مما زاد رغبته فى وجود تفسير لما هى به.

سحب مقعد وجلس امامها ثم أشار لها بأن تجلس
لتنصاع له.

لا تعلم لما شعرت بالتوتر لربما لانها لا تعلم ما يجب عليها أن تقول وخاصتا أن نظرته بها تأمل عن كثب لحالها.
- اريد تفسيراً واضحا لما حدث بالاسفل.
- شعرت بتعب يتملك مني فجأة.

ليقاطعها قائلا:
- انا أسأل سؤال واضح اريد تفسيرا لما حدث وليس تأليفا

نظرت له فعيناه جادة للغاية لا تعلم ما يجب عليها أن تقول ولكنها من المؤكد لن تخبره بتفاصيل حلمها لانه من المؤكد لن يصدقها.

خطر بعقلها أن تسأله على طبيعة عمله بطريقة تجعلها تتهرب من الأجابة التى ينتظرها:
- تشعر أن هناك أمرا غريبا فلما شخصا مثلك يعمل بالتجارة له صديق قناص، اي نوعا من التجارة إذن تخصك؟ ومن الذين أسموه بالصياد؟

لمعت عيناه ببريق جعلها تتأكد أنه بالفعل هناك سرا لم تعرفه عن طبيعة عمله

ليعتدل فى جلسته بعد أن نظر لها باهتمام و قال:
- اعتقد ان كلامي لكي سابقا كان واضحا يا ملك عندما أخبرتك أنني انظم الحركة التجارية بين التجار وما علاقة ذلك بأن صديقي قناص؟

لا تعلم بما تجيب ولكنها حاولت أن تنهى الحوار وخاصتا أنها رأت فى عيناه غضب يحاول إخفائه:
- حسنا.

قام واقفا ونظر لها لترى فى عيناه مكر لم تفهمه مما زاد فضولها بالفعل أن تعرف طبيعة عمله بدقة.
- هيا بنا يا ملك ولا تفكري كثيراً.

هزت راسها وتحركت معه لينزلون مجدداً لبهو القصر ليجدون جاك ينتظرهم جالسا على الأريكة.

نظر لها جاك بأهتمام عندما جلست أمامه بينما جلس فريد على مقعد وحده:
- هل انتي بخير.
- نعم، شكرا

جحيم صيادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن