الرابع والعشرون

397 13 2
                                    

رأى أخيه وهو يغادر وعيناه دامعة شعر بأنقباض فى قلبه ولكنه احمق، من المؤكد أن زوجته لم تخونه، ولكن هذا يعني أن هناك إحدى الحرس خائن.

هكذا كان يظن لم يكن يتخيل أن صديقه هو الخائن.

أراد من أعماقه الان ان يدخل لها ويفتك بها ولكنه من المؤكد لن يفعل، ليهدء قبل أن يفعل شيئاً يندم عليه.

صعد فريد لقبة القصر ومن ثم اقترب من السور ووقف هل يقوم بتفريغ الكاميرات ليعرف من جلس مع زوجته ومن المؤكد سيكون هو وقتها الخائن.

(ولكنها حمقاء كيف لها أن تصدق أحدهم؟ ولم تعطي له فرصة للدفاع عن نفسه) هكذا كان يفكر.

تذكرها وهى تبعده عنها بغضب، أراد أن ينزل لها مرة أخرى ويسألها ( لما لم تسمعه؟)

أبتسم ساخرا وتذكر أنها من المؤكد هذا ما كانت تظنه به منذ البداية.

نظر للحرس الموجود فى الحديقة، وتسأل من منهم الخائن الذى وضعه شارلوت بينهم.

عاد ليشعر بالغضب يتملك منه فكيف لجمال أن يظن بزوجته أنها خائنة من المؤكد هى فقط تبحث عن الحقيقة بعدما رأته يضرب هذا الوغد.

هكذا هو كان يضع لها الأعذار، ظل تائها بين افكاره ولم يأكل ولم يفكر فى النوم إلى أن بدأت  الشمس فى الشروق.

رأى ملك تخرج من باب القصر مرتدية فستان دون أذرع وتضع حول كتفها وشاح.
نظر لها يبدو عليها أنها لم تنام  جلست أسفل المظلة ومن ثم استندت بكوعيها على الطاولة ووضعت وجهها بين كفيها.

هز رأسه بحزن فيبدو عليها أنها تبكي، أراد من أعماقه ورغم اتهامها له أن ينزل ويحتضنها ولكنه لم يفعل سيتركها لتهدء من روعها

نزل لحجرتهم ومن ثم ألقى بنفسه على فراشه كان ينظر لسقف الحجرة ومن ثم اغلق عيناه وفتحها مرة اخرى.

هل قد تهرب بالفعل هكذا تسأل ثم اغمض عيناه وهو يفكر أنها من المؤكد تهدده فقط فهى لا تستطيع أن تعصاه لأنها وببساطة تخاف منه.

وان حاولت أن تهرب فهاتفها الذى معها تم تفعيل نظام التتبع به فلتهرب لياتى بها.

اغمض عيناه وعلى وجهه ابتسامة ساخرة وغط فى نوما عميقا.

بينما هى كانت جالسة على ها المقعد عندما أتت لها مادلين مسألة:
- ماذا بكي يا أبنتي.
- لم انام طوال الليل.
- اتريدين أن أعد لكي الفطور الآن.
- لا يمكنك أن تحضري لي فنجان من القهوة إن أمكن.

هزت مادلين رأسها وغادرت.
بينما هى تشعر بألم يعتصر قلبها الذى أحبه، هذا القلب الذي من وجة نظرها احب مجرما.

نزلت دموعها بهدوء ومن ثم مسحت عيناها بيدها وتذكرت كيف هددها فريد أن خرجت للحديقة ستكون العواقب وخيمة ولكنها ليست سجينة لديه وليفعل مايريده، فهل هناك أكثر من كونها أحبته وهو في نظرها لا يستحق.

جحيم صيادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن