الثامن والثلاثون

408 13 1
                                    

أنتهى جاك من إشعال النيران وقد حاول جمال أن يقف ولكنه شعر بالألم.

عاد ليجلس مكانه وقرر من داخله أنه يجب أن يعترف لملك بالحقيقه كاملة كما أنه كان ينظر لجاك ومريم وتوعد لجاك أنه عندما يعود قد تكون لعبته معه على مريم ولكنه أيضا قرر أن لا يؤذي مريم كل ما في الأمر أنه لربما يتفق مع مريم على جاك.

وضع جاك السمكة فى هذا الرمح وفتح إحدى المعلبات ووضع من محتواها على السمكة.

جلسوا حول النيران فى هدوء بدء يعم الإرجاء
بينما تم شواء تلك السمكة العملاقة فى حوالى ساعة. ومن ثم بدء جاك فى تقسيم السمكة عليهم هم الاربعة، لقد كان طعمها ممتع بالنسبه لجميعهم عدا مريم التى لم تمد يدها لتتناول جلس بجانب مريم وقال لها:
- لماذا لم تأكلي؟

نظرت ملك لمريم وقالت بدلا منها:
- لأنها لا تعرف كيف تخرج الشوك من السمك.

وغمزت لمريم، وكأنها أرادت أن تحرجها بعبث فنظرت مريم لملك بضيق فهى فضحت أمرها وهى من أخبرتها منذ دقائق أن لا تساعدها حتى لا يفضح أمرها بعد عرض ملك على مريم المساعدة فى إزالة اشواك السمكة.

ابتسم جاك وجلس بجانب مريم وأخذ الطعام من أمامها وأخرج الاشواك وأعطاها الصحن مجددا
نظرت له بأمتنان ومن ثم تناولت طعامها لتبتسم ملك بدهاء فهذا ما قصدته أنتهوا من تناول تلك السمكة الشهية ولقد شبعوا جميعاً.

كانوا جالسين أمام المياه كل واحدا منهم يفكر فيما لديه من هموم فجاك يعلم أن الأمر لن يمر مع فريد مرور الكرام.

أما جمال فكل ما يشغل عقله الآن كيف سيقول لملك أنه ظن بها السوء.

أما مريم فكل ما يشغلها كلمات جاك عندما قال لها أن ملك ستعود هى وجمال لفريد أما مريم فستبقى مع جاك.
الفكرة مخيفة بالنسبة لها كيف ستبقى معه؟
أنها تريد العوده لوالدتها.

كان الغروب قد بدء يرسم السماء لتنظر ملك لمشهد الغروب وتتذكر فريد الذي يحزنه هذا المشهد كثير.

اخذت نفساً عميقاً وتمنت العوده له والان، ولكن كل ما يخيفها أنها تظن لا بل ثتق أنه قد يعتقد أنها هاربة ووقتها سيكون عقابه غير محبذ لها.

بلعت غصة فى حلقها عندما تذكرت قسوته وكيف ألقى بها فى الظلام فى هذا المخزن حتى وإن لم يؤمر هو بجلدها فهو سمح بحبسها.

قام جاك واقفا واخبرهم بهدوء:
- غدا سنعود من حيث أتينا ولكن انت يا جمال ستعود لفريد وتبقي معي ملك ومريم لحين أن يأتي فريد ويأخذ ملك معه.

لقد تعمد الإيضاح أن فريد سيعود بملك فقط، لينقبض قلب مريم ولكنها لم تعلق بشئ.

بينما هز جمال رأسه بهدوء وقرر أن يتكلم مع ملك ليقف بصعوبة ويخبرها:
- اريد أن اتحدث معكي يا ملك.

جحيم صيادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن