لقد آليت على نفسي عند الدخول في هذا البحث أن لا أعتمد إلاّ ما هو موثوق عند الفريقين، وأن أطرح ما انفردت به فرقة دون الأُخرى، وعلى ذلك أبحث في فكرة التفضيل بين أبي بكر وعلي بن أبي طالب، وأنّ الخلافة إنّما كانت بالنّصّ على عليّ كما يدّعي الشيعة، أو بالانتخاب والشورى كما يدَّعي أهل السنّة والجماعة.
والباحث في هذا الموضوع إذا تجرّد للحقيقة فإنّه سيجد النّصّ على علي بن أبي طالب واضحاً جليّاً، كقوله (صلى الله عليه وآله) : « من كنت مولاه فهذا علي مولاه » قال ذلك بعدما انصرف من حجّة الوداع، فَعُقد لعليّ موكب للتهنئة، حتّى إنّ أبا بكر نفسه وعمر كانا من جماعة المهنّئين للإمام (عليه السلام)ويقولان : « بخّ بخّ لك يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة » (١) .
وهذا النّص مجمع عليه من الشيعة والسنّة، ولم أخرّج أنا في البحث ـ هذا ـ إلاّ مصادر أهل السنّة والجماعة، ومع ذلك لم أذكر المصادر كلّها فهي أكثر بكثير ممّا ذكرت، وللاطّلاع على مزيد من التفصيل أدعو القاريء إلى مطالعة كتاب الغدير للعلاّمة الأميني، وقد طبع منه ثلاثة عشر مجلّداً، يحصي فيها المصنّف رواة هذا الحديث من طريق أهل السنّة والجماعة.
أنت تقرأ
ثم اهتديت
General Fictionيتكلم هذا الكتاب عن حياة دكتور محمد التيجاني السماوي ورحلته الى التشيع و اكتشافه الحقائق بكتابته لهذه الكتاب قد بين تفكيره و السبب الذي جعله يتشيع