٣ ـ الصحابة يشهدون على أنفسهم

105 12 0
                                    

👨🏻روى أنس بن مالك أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال للأنصار : « إنكم سترون بعدي إثرة شديدة، فاصبروا حتّى تلقوا الله ورسوله على الحوض ».

قال أنس : فلم نصبر (2) .

وعن العلاء بن المسيّب عن أبيه قال : لقيت البراء بن عازب ـ رضي الله عنهما ـ فقلت : طوبى لك، صحبت النبي (صلى الله عليه وآله) وبايعته تحت الشجرة، فقال : يا ابن👨🏻

📚1- صحيح البخاري ١:٩٠ كتاب التيمّم، باب ٧، صحيح مسلم ١:١٩٣، كتاب التيمّم باب التيمّم سنن أبي داود ١:٨١، المصنّف لابن أبي شيبة ١:١٨٤، السنن للنسائي ١:١٣٦، التمهيد ١٩:٢٧٢، إرواء الغليل ١:١٨٤.

2- مسند أحمد ٣:١٦٦، صحيح البخاري ٥:١٠٥ باب غزوة الطائف، صحيح مسلم ٣:١٠٥، باب ذكر الخوارج وصفاتهم، السنن الكبرى ٥:٨٩، مسند أبي يعلى ٦:٢٨٣، صحيح ابن حبّان ١٦:٢٦٧، تاريخ الإسلام ٢:٦٠١📚
____________

👨🏻أخي إنّك لا تدري ما أحدثنا بعده (1) .

وإذا كان هذا الصحابي من السابقين الأوّلين الذين بايعوا النبي (صلى الله عليه وآله)تحت الشجرة، ورضي الله عنهم وعلم ما في قلوبهم فأثابهم فتحاً قريباً، يشهد على نفسه وعلى أصحابه بأنّهم أحدثوا بعد النبي، وهذه الشهادة هي مصداق ما أخبر به (صلى الله عليه وآله)وتنبّأ به من أنّ أصحابه سيحدثون بعده ويرتدّون على أدبارهم، فهل يمكن لعاقل بعد هذا أن يصدّق بعدالة الصحابة كُلّهم أجمعين ـ أكتعين أبصعين ـ على ما يقول به أهل السنّة والجماعة؟

والذي يقول هذا القول، فإنّه يخالف العقل والنقل، ولا يبقى للباحث أيّ مقاييس فكريّة يعتمدها للوصول إلى الحقيقة.👨🏻

ثم اهتديت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن