الحمد للّه ربِّ العالمين، خلق الإنسان من سلالة من طين، فجعله في أحسن تقويم، وفضّله على سائر المخلوقين، وأسجد له ملائكته المقرّبين، وكرّمه بالعقل الذي يبدّل شكّه باليقين، وجعل له عينين، ولساناً وشفتين، وهداه النجدين، وأرسل له رسلاً مبشّرين ومنذرين لينبّهوه ويمنعوه من ضلالات إبليس اللعين، وعهد إليه أن لا يعبد الشيطان لأنّه له عدوّ مبين، وأن يعبد اللّه وحده ويتّبع صراطه المستقيم، على بصيرة وإيمان وعلم يقين، وأن لا يقلّد في عقيدته الأصحاب والأقربين والآباء الأولين، الذين اتّبعوا من قبلهم بلا أدلّة واضحة ولا براهين، ومن أحسن قولاً ممّن دعا إلى اللّه وعمل صالحا وقال : إننّي من المسلمين.
وصلوات ربّي وسلامه وتحياته وبركاته على المبعوث رحمة للعالمين، ناصر المظلومين والمستضعفين، ومنقذ البشرية من ضلالة الجاهلين، إلى هداية المؤمنين الصالحين، سيّدنا ومولانا محمّد بن عبد اللّه نبيّ المسلمين، وقائد الغرّ المحجّلين، وعلى آله الطيبين الطاهرين الذين اصطفاهم اللّه على سائر المخلوقين، ليكونوا قدوة المؤمنين، ومنار العارفين، وعلامة الصّادقين المخلصين، وأوجب مودّتهم في القرآن الكريم، بعد أن أذهب عنهم الرّجس، وجعلهم من المعصومين، ووعد من ركب
سفينتهم بالنجاة ومن تخلّف عنهم كان من الهالكين، وعلى أصحابه الكرام الميامين، الذين نصروه وعزّروه ووقّروه وباعوا أنفسهم لنصرة الدين، وعرفوا الحقّ فبايعوه بيقين، وثبتوا بعده على المنهاج القويم، ولم يغيّروا ولم يبدّلوا وكانوا من الشاكرين، فجزاهم اللّه خيرا عن الإسلام والمسلمين، وعلى التابعين لهم والسائرين على هديهم إلى يوم الدّين.ربّي تقبّل منّي فأنت السميع العليم، واشرح لي صدري فأنت الهادي إلى حقّ اليقين، واحلل عقدة من لساني فأنت واهب الحكمة لمن تشاء من عبادك المؤمنين، ربِّي زدني علما وألحقني بالصالحين.
أنت تقرأ
ثم اهتديت
Ficción Generalيتكلم هذا الكتاب عن حياة دكتور محمد التيجاني السماوي ورحلته الى التشيع و اكتشافه الحقائق بكتابته لهذه الكتاب قد بين تفكيره و السبب الذي جعله يتشيع