مهلا يا قدري شئنا ام ابينا

« البيت » من باب المطبخ الخلفي تلفت يمين ويسار يتطمن ان الوضع آمن ودخل للمخزن فتح غطى القدر القديم وطلع ملابسه منه وبدل ملابسه بسرعه خذت نفس عميق وطلعت للصالة وهي ترسم على شفايفها ابتسامه غبيه ماعاد وعد اللي واقفه عند الشباك و واضح عليها انها تراقب ونزل المشد اللي على صدرة!! ولبس او (لبست)ملابس البيت العادية فكت شعرها القصير اللي كانت رابطته بعشوائية بربطة صغيره وهي تشوف خواتها متسدحين عند التلفزيون يتابعون مسلسل تركي مشت لها وهي عارفة من تراقب ضربتها على كتفها بخفيف لأجل تنتبه لها وعد شهقت بخوف وهي تلف عليها : ووجع یا نویف طيرتي لي عقلي نوف بسخرية : اللي يسمعك يقول معك عقل وعد فتحت فمها بتتكلم قاطعتها نوف وهي ترفع اصبعها على فمها تسكتها : اششش قربت للشباك وهي تشوفه واقف بشموخ جذاب ورجوله طاغية السكسوكه سوداء كثيفة مع بياض بشرته وعيونه الرمادية ناعسه ابتسمت بسخرية وهي تسمع وعد تمدحه وعد : وفديت الرزه انا اه ياربي ليتني مكان عمتي شارملا ويحضني مثلها نوف : لا تتأملين فيه كثير ترا مايفكر في اشكالك وعد بعصبيه : ليه وش ناقصني ها؟؟ نوف مشت عنها وهي تلوح بيدها بمعنى "مجنونه" طلعت له في حوش وهي تسمع ضحكته وهو ماسك وجه امه ويمسح دموعها نوف بمرح : هلا بالعيال طولت الغيبة طارق ابتعد عن امه وهو يبتسم لها : هلابك عسى اشتقتي لي نوف قربت له وهي تضرب كفها بكفه كمصافحة : تخيل اشتاق لك طارق شدها من يدها وهو يلف ذراعه حول رقبتها ويشد عليها بمزح ويبعثر شعرها : كيفك!! نوف تحاول تحرر نفسها منه : بخير قبل اشوفك طارق يشد اکثر : بخیر اجل؟؟!! نوف: يمه شارملا فكيني من ولدك شارملا تبعد يد ولدها عنها وهي تاشر له بأنه يتركها طارق بعد عنها وهو يضحك على وجهها الاحمر : هههههه عشان خاطر امي تركتك شارملا تاشر لهم يدخلون للملحق الصغير اللي في طرف الحوش.

« الملحق » دخلو للملحق اللي كان عبارة عن صالة صغيره بجلسات ارضية ومطبخ صغير وغرفتين جلسوا في الصالة شارملا تاشر لهم انها بتجيب لهم العشاء طارق راقبها حتى دخلت المطبخ عدل جلسته وبجدية : صار شي بغيابي ؟! نواف بكذب : لا اللي يسمعك يقول انك غايب شهر مو اسبوع طارق رفع حاجبة بحده : انتي تسوين مصایب بیوم نوف ضحكت بتوتر : ههههه الى هذي الدرجه مافيه ثقة؟! طارق بحده : بجيبها من الآخر طلعتي في غيااابي ؟!نوف بعلت ريقها :تحقيق هوو !!لا ماطلعت طارق : نوف نوف وقفت قبل یكمل واخذت العشاء من يد شارملا : اممم الجوع كافر.