مهلا يا قدري شئنا ام ابينا

مهلا يا قدري شئنا ام ابينا 110

« الساعه 9:00 م »
« في الصاله بقسم النساء »
تبعتها الهنوف بقلق : نوف وين يا ماما
نوف تتثاوب
الهنوف : بتنامين الحين!؟
نوف هزت راسها ب ايه
الهنوف : اوصلك
نوف هزت راسها بلا
وصعدت الدرج وانتظرت للحظات
بعد ماتاكدة ان الهنوف دخلت لصاله
نزلت وطلعت برا
'
-
« البحر »
وتجهت للبحر بدون ماتهتم للمطر الغزير
والهواء اللي يضرب وجهها بقوه
وقفت قريب من الشاطي
اللي تتضارب امواجه بعنف في الصخور
وكان بينهم معركه بفعل الاجواء الممطره
رفعت راسها لفوق والمطر يضرب وجهها
ومدت يدها وكانها بتطير
ابتسمت بحرقة
مطر !! وكانه يرجع بها لليوم اللي مات فيه ابوها
ويومها خرجت لبيت ناصر وخواته
وكانو لها الملجاء
واليوم مطر!! وخواتها ماتوا
وعد ومهرة ومنى ورهف
خذت نفس عميق ورفعت يدها
لفمها وعضتها بقوه وهي تصدر انين
وتكتم صراخها حتى حست بطعم الدم بيدها
واصواتهم تتردد علي مسامعها
" نـوووف اشتقنا لك يا الخـبـله "
" نـسافـــر كلنا "
شقهت من اقصى ضلوعها ورجفته
تزيد مع ازدياد المطر وهيجان الامواج
اللي بدات توصل لـ اطراف رجولها
وكانها تنوي ان تسحبها للاعماق
والبرق اللي يخطف الابصار يخترق الظلام
ويسطع على ملامحها بقوه
جثت على ركبها
وبهمس: ماتو مـاتــو مـ مـا سـافرنـا مع بـعض
ماتو لا لا ت ت تروكوني ا اخذوني ا انا انـ
'
-
« في المواقف »
وقفو السيارة
في المواقف وقبل يفتحون
الابواب وينزلون وصلو الخدم
ومعهم المظلات وفتحو لهم الابواب
ومسكو لهم المظلات
اياد يخذ المظله من الخادم: اووه بررد بسرعه نددخل
زياد : المطر كل ماله يشتد
جهاد ياخذ مظلته : اللهم صيباً نافعاً
ياسر قفل السيارة ونزل واخذ المظلة
و مشى وراهم هو يضحك على شكل اياد وزياد
اللي ركضو لداخل بسرعه
تلاشت ضحكته مع البرق اللي لمح من خلاله
طيف جالس قريب من البحر وقف للحظات
جهاد : هههه بسرعه يـا ياسر
ياسر : جهاد ادخل انت انا برجع اخذ لي شغله
نسيتها في السيارة
جهاد يركض لداخل: لا تطول فتبرد علينا
'
-
« البحر »
ياسر نزل جهت البحر وصدمه تعتلي وجهه
بعد ما بانت ملامحها له
جالسه على ركبها وملابسها لاصقه بجسمها
بسبب المطر والموج اللي يضرب فيها
بدون ما تتحرك او تتاثر
وقف وراها ورفع المظله فوقها
نوف رفعت وجهها الشاحب له بعد
ما حست بالمطر ينقطع عنها
ياسر انحنى لها ورفعها من ذراعها بقوه
ونفضها بحده : ..
-
'