البارت الثامن ج1
بصعوبة استطاع اياد الوصول الى عنوان اماني ،استقبلته في الصباح وهي خارجة برفقة طفليها ،كانت الساعة تشير الى الثامنة صباحا ،عندما راته اماني امام باب المنزل استغربت وجوده وشعرت بالقلق على اختها ،اسرعت اليه قائلة "هل اختي بخير ؟" نظر اياد اليها وقال "الم تعد بعد " ردت اماني "تعود ؟لكن اختي رحلت " تسمر اياد امام كلمات اماني بينما تابعت اماني قائلة "بعت منزل والدي وكان لاختي راي اخر فتركت المنزل وتركتني " سالها اياد "كيف تركتها ترحل ؟" ردت "لم تتركني اتدخل في شؤونها ،ما الامر الا تداوم في العمل ؟" ارتبك اياد ولم يدر ما يقول ،علم ان العلاقة بين الاختين ليست على ما يرام وفهم ان هبة تريد قطع كل علاقاتها مع اماني ،سالها بطريقة اخرى "تملكين عنوانها الحالي " ردت "اجل لقد اعطتني العنوان لارسل لها اغراضها " رد اياد "كان هذا لطفا منها " سالته "ماذا تقصد ؟" رد اياد "هلا اعطيتني العنوان " ،قال بدر لامه "امي لقد مللت الن نتحرك " ردت "اصبر قليلا ،انظر الى اختك هي لم تشتكي " سكت الصغير على مضض ،نظر اياد اليهما كان جميلين وايضا مدللين ،اخذ الورقة التى دونت اماني العنوان منها وقال لها" سيكون من الافضل لو انك كنت اكثر صرامة معهما " نظرت اماني اليه وهو ينظر الى التوام كانت نظرته ابوية حنونة ،خفق قلبها وشعرت بموجة دفء تكتسحها ،عاد اياد ينظر الى اماني التى احمر وجهها وقال "بالاذن منك " وتركها خلفه تراقب خطواته السريعة القوية ،عادت تنظر الى التوام وهي تفكر في امر اخر .استيقظت هبة على رائحة القهوة تدغدغ انفها ،تحركت وهي نصف مغمضة العينين الى المطبخ ،رات هناك عادل كان يرتدي قميصا صوفيا ازرق وسروالا بني ، كان وسيما بعد ان حلق ذقنه وقص من شعره وسرحه ،وكان لا يزال يبدو شابا رغم تقدمه النسبي في العمر وكانه لم يعش في الشارع عشرين سنة ،حدقت فيه وهو يضع في فنجانه القهوة ،ابتسم وهو يرى نظراته الباهتة الغير مصدقة ،وقال "الهذه الدرجة كنت ابدو مزريا في هيئتي السابقة " ردت وهي تقترب "انك تبدو شخصا اخر " رد وهو يضع لها فنجانا اخر على الطاولة " لا تنسي انا مهندس معماري ولست متشردا " ردت "طبعا .. طبعا " قال لها "فنجانك جاهز اغسلي وجهك وسرحي شعرك وتعالي " ردت "في الحال " واسرعت للحمام ،بعد دقائق كانت تجلس رفقة عادل تحتسي فنجانها ،قال لها بعد ان هدات فورة مفاجاتها "فكرت في امرك كثيرا ،اظن عليك ان تعيشي في منزل اخي ،انت تركت اختك صحيح " ردت "كلا ،ثم ان اخاك مات "رد عادل "اعرف ، لكن لديك الحق في ميراثه حتى وان كنت ....." ردت "كلا اني اعرف زوجته قد تموت قهرا ان راتني امامها " تنهد وقال "كانت غيورة " قالت وهي تضع فنجانها "لا الومها ، ثم ليس سهلا ان تظهر لها ابنة غير شرعية لزوجها الان بعد ان مات ،لن تجد حتى من تلقي اللوم عليه "قال عادل "لكن على لؤي ان يعرف على الاقل فانت الان وحيدة تماما " ردت "لست وحيدة كما تعتقد " رد "لا لست وحيدة فقط بل ومفلسة " تنهدت وقالت "انت تعتقد اني تقبلت الامر اليس كذلك ،انا لا زلت مصدومة وغير مصدقة ولا اريد ان اصدق ،حتى اني امل ان اكون في حلم وساستيقظ منه " قال وهو يراقب ملامحها وهي تحاول كبت دموعها " انها الحقيقة وان كانت مؤلمة " لم ترد عليه فقال سنتناول الافطار ثم ساخذك لمنزل اخي ،على لؤي ان يعرف على الاقل " ردت "لكني لا اريد " رد "ليت الامور تسير كما نريدها " .

أنت تقرأ
شرطيه
Mystery / Thriller- المقدمة - لن تعرف ما تواجهه في عملك وحياتك ،حتى بالرغم من اعتقادك انك اخترت العمل والوظيفة المناسبة ،لن تعرف انك ربما لن تتقنه وانه حقا ليس مجال اختصاصك الا بعد فوات الاون ،لم تعرف هبة انها لا تصلح كشرطية الا بعد ان واجهت صعوبات هذا العمل .