البارت الحادي عشر ج 2
اجرى لؤي اتصالا بعمر النافد وطلب منه افراغ مستودعه له وانتظاره هناك ،نظر الى اماني من مجلسه وقال "هذا المكان لم يعد صالحا للعيش وان كنت اعلم انهم لن يعودوا ثانية فقد اخذوا ما أرادوا ولو انك شكلت تهديدا بالأساس ما تركوك " تنهد وتابع "مع هذا فانا لا اضمن ما قد يحصل مستقبلا لذلك ساوفر لك وللولدين هوية مزيفة مع امي واختي ساشتري لك منزلا جيدا وسيكون عليك الاهتمام بعائلتي وسارسل لحسابك مبالغ مالية بانتظام "وقف وسار الى النافذة نظر للخارج وتابع امام صمت اماني "هذا افضل ما استطيعه الى ان تهدا الأوضاع " سالت اماني "وهبة " رد "لا اعرف الى الان ما علي فعله الامر اكثر تعقيدا مما تعتقدين " سمع صوت اخته تصرخ من جديد بعد ان كانت قد هدات قال "هل تجدينها تتحسن " ردت اماني " لا تتوقع المستحيل توقفت عن التعاطي من مدة قصيرة هذه هي المرحلة الأصعب "رد لؤي "افهم هل ستكونين بخير بمفردك لا اريد ان ازعجك بوضع رجال امن لحمايتك " ردت "كلا لا تفعل " رد لؤي "امي امراة قوية ستساعدك لا تقلقي " ردت اماني "لست قلقة " نظر الى يديها المتوترة وعصبيتها في الحركة ولاحظ سرعة اجاباتها ،ابتسم وقال "أرى هذا بوضوح " ،تركها لؤي ودخل لغرفة اخته ،وجدها في حالة يرثى لها ،شعرها منكوش فوضوي ووجهها شاحب بدت له نحيلة بشكل مخيف ،نظر الى عينيها كانت بالكاد تفتحهما ،قالت وهي تمسك بيده "اخي اخرجني ارجوك اخرجني من هنا انها تاسرني وتعذبني " ابتسم برفق وقال " ان خرجت ستذهبين لمصحة هل تريدين هذا ؟" ردت بعنف " لا لا مصحات ارجوك " رد "اذن اختي تحملي يومين اخرين وستتحسنين ،جسدك الان يطالب بالمخدرات ان أوقفت امداده بها ستتحكمين به جيدا هل تفهمين ؟" ردت "افهم افهم لكن اخي لمرة واحدة فقط ولن اكررها ابدا مرة أخيرة " رد لؤي وهو ياخذها الى سريرها لتجلس عليه معه " انها هذه المرة الأخيرة هي الحاسمة اما ان تكون او لا تكون اتعرفين ما معنى ان تكون انها تعني انك لن تخرجي ابدا من هذا المستنقع لان كل مرة أخيرة تتبعها مرة أخيرة ولن تتوقف هذه السلسلة ستقولين دوما انها المرة الأخيرة وستلحقها أخرى وأخرى الى ان تنتهين ستتعرضين للكثير في حربك سيحاربك جسدك وسيبقى اثر السموم فيه هو من يتحكم ستواجيهين اكبر تحدي في حياتك لكن تذكري دوما انت من عائلة لا تهزم " سالته بضعف وارتجاف "وامي ؟" رد "ساحضرها قريبا اطمئني " وقف وقبل ان يغادر الغرفة القى نظرة اخيره على اخته وتركها واقفل الغرفة ،اثناء ذلك الوقت كان اياد قد وصل وجده لؤي يحدث اماني ،عندما لمح اياد لؤي هجم عليه وامسك قميصه وقال بعنف "اين هبة ؟" نظر اليه لؤي وقال وهو يبعد يدا اياد من عنقه " هلا هدات قليلا لا يمكنني محادثتك هكذا" ترك اياد لؤي وابتعد عنه وقال "انا اصغي " سوى لؤي قميصه وقال "لا تدع مشاعرك تطغى على فكرك اعرف كم تعنيك هبة ،كلنا هنا يهمنا ان ترجع سالمة وان كنت اعرف ان حالتي من القلق لا تساوي حالتك لكن اعلم اني أيضا قلق وكذلك اماني ما تفعله من صراخ او غضب لن يفيدنا في شيء " القى نظرة خاطفة على اماني فوجدها مسمرة نظراتها على اياد ،ابتسم ابتسمامة صغيرة لنفسه بالكاد لمحها اياد ،قال اياد " ماذا بعد ؟" تحرك لؤي في ارجاء الغرفة وقال "احتاج تعاونك هل تساعدني ؟" رد اياد "اين هبة لن اكرر سؤالي مجددا " ،انزعج لؤي من قلة صبر اياد ،فكر هل حقا هذا ما يزعجه فيه ،قال أخيرا "لقد خطفت اعتقد انك ادركت ذلك " سال اياد "لماذا... من خطفها ما علاقتها بك وبمشاكل عائلتك ؟"رد لؤي وهو يجلس على الكرسي ويرتب أفكاره بينما كان يجلس "القصة طويلة ما يجب ان تعرفه فقط ان البارون خطفها لانها ابنته " سالته اماني "ابنة من ماذا تقول ؟" رد لؤي "انها ليست اختك لقد تبناها والدك انها ابنة البارون الحقيقة هي ابنة غير شرعية لقد كان يبحث عنها منذ ولدت " ساله اياد "هل تروى قصة للأطفال ماذا تعتقدنا "رد لؤي "انها ابنته الحقيقية هذه الحقيقة ان كنت ترفض التصديق فهذا شانك " سالته اماني "كيف وصلت ابنة بارون اطالي الى والدي ؟" لم يرغب لؤي في التعمق في التفاصيل وذكر عائلته لذلك قال "لست اعلم " رد اياد "احقا لست تعلم اليس لعائلتك يد في الامر اعتقد لذلك يلاحقكم يمكنني ان استنتج ان والدك هو من فعل هذا لقد اخذ هبة من امها الست محقا "رد لؤي وهو يقف بهدوء "اذا كنت تريد الكلام حول هذا الموضوع فانا ساتركك هنا هدفي هو ارجاعها " رد اياد "لست اثق بك ابدا يا ابن سرار" رد لؤي "لست اريدك ان تصبح صديقي أيضا" تدخلت اماني "هلا توقفتما الان اني أوافق لؤي ما حصل في الماضي لا فائدة من الوقوف عنده المهم هو اعادتها " توقفت ثم تابعت "لكن لحظة ....انه والدها هو لا يريد اذيتها انه يريدها معه فقط انها في النهاية ابنته "سكت كل من اياد ولؤي وكل واحد يفكر في امر تابعت اماني وهي تقول ما تفكر فيه "ماذا لو ارادت هبة البقاء معه؟ " قال اياد "ماذا ؟" ردت اماني "هل هناك داع للبحث عنها أصلا " التفتت للؤي وقالت "انها يمكنها الوصول الينا اليس كذلك هل تعتقد ان والدها سيحبسها ؟" قال اياد "ماذا تقولين لقد خطفها خطفا الا يعني هذا شيءا الا تعرفين اختك هل تعتقدين انها قد تبقى مع مجرم؟ "سكتت اماني ،فكر لؤي انها تغار من حب اياد لهبة لذلك تريدها ان لا تعود وان لا نبحث عنها ،التفت لاياد وفكر انه يحبها لذلك سيسعى لاعادتها ،اما هو فكر في نفسه عليه ان يعيدها لن يتمكن من البارون بدونها كيف سيواصل حربه بدون أسلحة مع كل نقاط الضعف المحيطة به ،فكر ماذا لو كانت اماني محقة وفضلت البقاء مع والدها ،عاد ينظر الى اماني التي كانت منشغلة باقناع اياد لم يسمع لؤي شيءا من كلامهما فقد كان شاردا ،فكر انه الحب ان الحب اعمى ستفعل تلك الهبة كل ما اطلبه ،ابتسم ستظل هبة ورقته وسيستغل حبه لها ،ليس اسهل عليه من تمثيل دور المحب العاشق على فتاة مغرمة حتى النخاغ ،ستكون هبة حصان طروادة ،تساءل كيف لم يفكر في هذا من قبل سيجعلها سلاحه وسيدمر به البارون ،انها كالكتاب المفتوح امامه ،اخرج نفسه من أفكاره وقال "حسن توقفا اياد ربما كانت اماني محقة علينا أولا ان نسال هبة " رد اياد "لا اعرف ما يدور في عقلكما انتما الاثنين لكني ساعيدها هبة لن تبقى مع قاتل انا اعرفها ويبدو اني الوحيد الذي يعرفها هنا" قال هذا الكلام وغادر سريعا ،تمتمت اماني "الغبي " سمعها لؤي وقال 'كانك لا تريدين عودة هبة " ردت "لا لكن اعتقد ان هبة ستحب البقاء مع والدها انه ثري اليس كذلك ؟" ابتسم لؤي وقال "انت حقا لا تعرفين اختك " فكر لؤي "انه الحب انها الغيرة انه شيء مدهش حقا كيف انقلبت على اختها من اجل رجل ،النساء مرعبات حقا " تابع لؤي "سأتركك الان جهزي كل شيء للانتقال ساعود عندما اعثر على منزل جيد " قال يحدث نفسه "من الجيد انها ضعيفة امام المال " لكنه عاد وفكر "هل هذا جيد حقا يمكنني فهمها جيدا انها من النوع الذي ينقاد وراء مصلحته ،مسكينة كيف عاشت مع اخت كهذه ".
قصد مستودع عمر ،كان لؤي بحاجة لمساعدة اياد قبل ان تتغير خطته ،الان هو بحاجة لعمر وفقط حب هبة له .
استيقظت هبة في غرفة مظلمة ،كان الفراش واسعا ووثير ،تحركت لتجلس على السرير فشعرت بوخزة الابرة في عنقها وضعت يدها على مكان الوخزة وتذكرت كيف هوجمت وبسرعة سقطت ،ابتسمت بسخرية وقالت "هذا ولقد كنت شرطية يا للعار " فجاة تذكرت كلمات لؤي "السر في التفاصيل " غادرت السرير وهي تفكر هل ساصبح ذكية مثله ومثل اياد ان ركزت فقط على التفاصيل هل يمكنني ان أكون مثله اننا شقيقان الا نتشارك الجينات ،تحركت للنافذة وازاحت الستائر نظرت للسماء الملبدة ،فكرت لازلنا في النهار ،رات المنزل محاط بالحرس نفس البدلات نفس الاجسام الضخمة وكلهم يضعون نظرات وأجهزة الاتصال ،فكرت رجال عصابات الهرب صعب لكنه ليس مستحيل ،مدت يدها لجيبها فوجدت الهاتف ،فكرت انهم لم يفتشوها ابتسمت بسخرية خاطفون لطفاء ،أخرجت الهاتف فكرت ستتصل بلؤي ،عندما شغلته فوجات بالامر لم تكن هناك تغطية قالت "ان المكان معزول لذلك لم يحتاجوا لتفتيشي لكن قد يساعدني الهاتف في شيء " ابقته مفتوح فكرت لؤي سيستعين بعمر ان عمر بارع سيجد عنواني من شريحة الهاتف حتى وان لم تكن هناك تغطية ،ابتسمت وقالت" انتم لا تعرفون من هو عمر ستندمون لانكم لم تفتشوني "تحركت للباب هي لم تفكر انها قد تجده مفتوح ،انما قصدته اليا ،لذلك فوجات كليا عندما حركت المقبض ففتح الباب ،تساءلت هل هم بهذا الغباء ،غادرت غرفتها الى الرواق الذي يوصل الى درج طويل للاسفل ،نزلت بحذر وقلق ماذا ينتظرها في الأسفل .
وصل لؤي الى عمر وجده جالسا الى مكتبه ،قال له "اسرع عمر يمكنك إيجاد مكان هبة من رقم الهاتف " ساله "هل حصل شيء ؟" رد "لقد خطفت قبل وقت" سال وهو يشغل الأجهزة " هل تعتقد انهم تركوا الهاتف معها ؟" رد لؤي "ان الخاطف لن يؤذيها لذلك على الأرجح انها لن تتعرض للتفتيش او الإهانة " بدا عمر يعبث في اجهزته ويقول ساخرا "يا له من خاطف طيب القلب " انحنى لؤي يراقب عمل عمر فقال عمر "رقم الهاتف " املى لؤي عليه رقم الهاتف ،بعد دقائق كان عمر يعطي لؤي العنوان ،قال عمر "انه مكان خارج التغطية " رد لؤي "اعلم والا كانت هبة اتصلت " ابتسم عمر وقال "تبدو واثقا جدا " رد لؤي وهو يخفى الورقة التي كتب فيها عمر العنوان في جيبه "انا لا اخطىء في توقعاتي غالبا " اوما عمر براسه ،بينما تابع لؤي "ابحث عن منزل مناسب لعائلتي ،كيف هو امجد " رد عمر "انك لا تضيع الوقت ابدا ،بالكاد نجى " قال لؤي "اهتم به " رد عمر "ان المال يمنحك خدما جيدين "رد لؤي "لا اريد خدما اريد اصدقاء اثق بهم المال ارخص شيء " وتركه وغادر .
![](https://img.wattpad.com/cover/307730449-288-k981919.jpg)
أنت تقرأ
شرطيه
Mystery / Thriller- المقدمة - لن تعرف ما تواجهه في عملك وحياتك ،حتى بالرغم من اعتقادك انك اخترت العمل والوظيفة المناسبة ،لن تعرف انك ربما لن تتقنه وانه حقا ليس مجال اختصاصك الا بعد فوات الاون ،لم تعرف هبة انها لا تصلح كشرطية الا بعد ان واجهت صعوبات هذا العمل .