البارت الثامن عشر والاخير
وقف الرجل غير بعيد ممسكا بهبة ويلف يده على عنقها ، واضعا فوهة المسدس في صدغها ،منتظرا اوامر البارون ،وقف ثلاثتهم بلا حراك لؤي هبة واياد ،لم يدر لؤي كيف تسارعت الاحداث ،وصدق اخيرا ان هزيمة رجال البارون لم تكن بالسهولة التى اعتقدها ،غير بعيد عن الثلاثة وقف البارون ورجلين واحد ممسك بهبة والاخر مع البارون ،بينما سقطت جثة الثالث ،عندما حدث الصدام افرغت هبة الرصاصات الثلاثة في الرجل عندما كان يهدد لؤي قبل ان يمسكها الرجل الثاني ويرمي مسدسها بعيدا ،ليقع ثلاثتهم في ورطة حقيقية ،رهينة مع العدو وانعدام السلاح بعد تهديد البارون بقتل هبة ،كان في منزل لؤي سلاحان ،احتفظ هو بواحد واعطى الاخر لاياد ،لم يفكر كلاهما طويلا ،اذ كانت الرهينة هبة ، واقفا البارون غرق في النظر لابنته ثم قال "من البداية عرفت انك لم ترثي شيءا مني ،تشبهين امك في كل شيء حتى في الغباء "لم تنطق هبة بشيء وظلت تنظر الى اياد ولؤي ،يجب ان يكون هناك حل ،لا يمكن ان تكون نهايتهم هنا ، تكلم البارون مع لؤي "كنت ذكيا حقا ،اذكى من والدك ،لكني طبعا توقعت انك كنت تقودني لفخ بتركك كل تلك الاثار خلفك ،كان الوصول اليك سهلا ،لذلك قدرت انك اردت مني ايجادك ،انها مواجهة يجب ان تكون اليس كذلك " رد لؤي "اجل ،يجب ان ننهي كل هذا " ساله "وكيف تعتقد ان النهاية ستكون ؟" رد لؤي "اعتدت ان تقوم بكل شيء كما تريد اليس كذلك ؟ لم يجر شيء مخالف لرغبتك " رد البارون وهو يبتسم "اجل بكل تاكيد " تكلم لؤي "لكن هذه المرة الامر مختلف ،ابنتك هنا لا تنس انها خطيبة ابن الوزير " رد البارون "انتهى كل شيء ،مادامت مصلحتي من هذا الزواج انتهت فلا فائدة من بقائها حية ' سال لؤي "لكن ابن الوزير يريدها " رد "لا يهمني لا الوزير ولا ابنه ،انا على كل حال املك كل اوراق الوزير بيدي يمكنني استعمالها ان اراد اذيتي " ساله "ليس لديك صديق ،ولديك في خزنتك كل ما من شانه جعل اعداءك يركعون ستتجه الان للابتزاز لتحقيق هدفك من الوزير الست محقا " ساله البارون "هل تستدرجني لاعتراف ،ما فائدتك " رد لؤي "البقاء حيا "ضحك البارون وقال "كيف ستبقى حيا " رفع لؤي بصره وقال "انها نعمة الانثرنث " نظر اياد وهبة الى لؤي وكذلك البارون ،اصاف لؤي" كل ما يحدث هنا ينقل مباشرة عبر النث الى موقع المخابارات الاطالية ،هل تدرك ماذا يعني هذا " رد البارون "المخابرات في يدي " رد "ليس ان كنت امنحهم وسيلة للتخلص من تلك اليد ،قلت لك ليس لديك الا اعداء تبتزهم " سمع صوت طائرة مروحية ،تكلم البارون "تخلص من الجميع " عند هذه النقطة تشجعت هبة ،فامسكت في لحظة غفلة رجل الامن بمسدسه وبحركة خاطفة حولت فوهته الى السماء ،صغطت على الزناد ،تحرك الرجل الاخر الى لؤي ،لكن قبل ان يصل اليه تلقى رصاصة من اياد الذي خطف السلاح في غفلة وضرب رصاصة اخرى الى الرجل الذي كانت هبة تعاركه ،فسقطا معا ،وبقي البارون بمفرده ،نظر الى لؤي وقال "ماذا فعلت ؟" رد لؤي "كل ما يجب " ،اخرج البارون سلاحه وقال "هل تعتقد انك هزمتني " رد لؤي "وهو يوجه سلاحه للبارون "لقد انتهيت حتى ان متنا نحن فانت منتهي '
اقترب صوت المروحية اكثر ،زاد توتر البارون ، واطلق رصاصة اولى اصابت كتف لؤي ،عندها اسرع اياد واطلق رصاصته الى قلب البارون مباشرة ،فسقط البارون سريعا ،وقف الثلاثة جامدين امام الاربع جثث ،لف صمت مزعج المكان ،بعد لحظات ذهول سقط لؤي على ركبته ،استيقظ اياد وهبة من روعهما ونظرا الى لوي ،اسرعا اليه فقال يهدؤهما "لا داعي للقلق الرصاصة اصابت الكتف فقط ،الاصابة ليست خطيرة " نظر ا اليه معا ،فكرا في حجم الهوة بينهما وبينه كان الاكثر ذكاء ، ساله اياد "كيف فعلت هذا كيف اتصلت بالمخابرات " ابتسم لؤي وقال "كان ارتجالا فقط " سالته هبة "ارتجال ؟" قال اياد والمروحية " قال لؤي "انه امجد اتصلت به لياتي ويقلنا " سالت هبة "هل تقول ان نجاتنا كانت بمحض الصدفة ؟" رد وهو يقف بمساعدة اياد "كانت ثقتي بقوتنا اكبر مما يجب واستهنت بعدوي قليلا ،اعترف لكننا نجونا اليس كذلك " كانت صدمة اياد وهبة كبيرة ،كيف حافظ لؤي على هدوئه وهو يخدع البارون ،سالته هبة "ماذا لو تاخر امجد ماذا لو ....." رد "كنت اعلم موعد قدومه " ردت "هذا لا ....." قاطعها اياد "اهدئي اننا بخير وهذا هو المهم ،ثم كان لؤي ذكيا وعرف كيف يقلب الوضع لصالحنا " لم يقل لؤي شيءا ،ووقف ثلاثتهم ينظرون للمروحية وهي تهبط غير بعيد عنهم .
ركبوا المروحية ،نظر لؤي الى مكان دفن رجال البارون والبارون ، فكر كانت نهايته اسرع مما توقعه ، بالنظر الى كل ما كان يفعله في الثلاث سنوات الماضية ،وبما عاناه اياد من التشرد ،فان نهاية البارون كانت بشكل خاطف جعلته يتساءل هل احتاج الامر كل ذلك العناء ،اخرجه اياد من شروده قائلا "الى اين الان ؟" رد " على هبة ان تنهي كل مسائل والدها المالية ،اما نحن فسنعود للوطن " ردت هبة "مؤكد ،لا يمكنني ترك الفوضى ورائي ،لا احتاج لمال البارون ،ساتخلص منه سريعا والحق بكما " ابتسم لؤي وبادلته هبة الابتسام ،ابتسامة اختصرت كل الاجوبة لاياد .
بعد ثلاث شهور
عادت هبة الى وطنها ،بعد ان انهت كل ما يتعلق باموال والدها ،كان يجب انتظار مدة معينة ليثبث اهليتها للتصرف في ثروة والدها ، قامت بالتبرع بكل شيء للجمعيات الخيرية ، باعت كل ممتكاته الxxxxية ،لم يبق اثر للبارون ولا لامواله ، لتعود بعدها الى وطنها فارغة اليدين ،لكن بانتظار غد مشرق غني ،كان في انتظارها لؤي في المطار .
لم يطل الامر وتزوجت هبة بلؤي ،كان بحفلة صغيرة اقتصرت على الاصدقاء ،دعت فيها هبة اختها وولديها واياد وزهية ورئيسها السابق في العمل ،بينما حضر امجد من جانب لؤي ،ولما كانت هبة تسال لما لم تقم بحفل الزفاف ،كانت تجيب " الحفلة هي لاضفاء المزيد من الفرح والاهمية لليوم ،وهي لم تكن بحاجة لاي اضافات لتشعر بالسعادة " .
النهاية .
أنت تقرأ
شرطيه
Mystery / Thriller- المقدمة - لن تعرف ما تواجهه في عملك وحياتك ،حتى بالرغم من اعتقادك انك اخترت العمل والوظيفة المناسبة ،لن تعرف انك ربما لن تتقنه وانه حقا ليس مجال اختصاصك الا بعد فوات الاون ،لم تعرف هبة انها لا تصلح كشرطية الا بعد ان واجهت صعوبات هذا العمل .