البارت السادس (ج3)

41 3 0
                                    


الفصل السادس ج 3


كان لؤي جالسا على كرسي يستقبل المعزين ،تنهد وفكر سيكون يوما طويلا ،كان يجلس الى جانبه امجد ،تكلم لؤي اخيرا " احتاج منك خدمة " التفت اليه امجد وقال "ماذا ؟" رد لؤي " سنتكلم بعد نهاية اليوم " ،اواما امجد ولم يرد ،متساءلا ماذا يمكن ان يطلب منه لؤي .

وصلت هبة الى مكتب المحامي رشيد ،وجدت وردة تتلقى اتصالا ،جلست على الكرسي بانتظار انهاء المكالمة ، كانت وردة متانقة ،جملت اظافرها كما بدت تسريحتها جميلة ، ابتسمت وهي تتذكر كلمات لؤي " التفاصيل " نظرت الى وردة وققالت لنفسها ،"يمكنني ان اعرف الكثير من مجرد النظر اليها ،اذن ماذا قد تعطيني هذه التفاصيل ؟" ،ارادت ان تتاكد من مهاراتها اكثر ،كي تمنح نفسها دفعا للامام ،عندما وضعت وردة الهاتف ،تكلمت هبة "كيف حالك ؟" ردت وردة "اهلا بك ،تريدين رؤية المحامي "ردت هبة "اجل " دققت وردة في المواعيد وقالت " لديه عدة مواعيد ،لكنه دوما يمكنه ان يخصص وقتا لبعض الاشخاص " وابتسمت لهبة فكرت هبة انها تشفق علي ،تجاهلت هبة نظرات وردة المشفقة وقالت بفخر " ستقابلين شخصا ما " ردت وردة "عفوا" ،قالت هبة "بالنظر الى تانقك يمكنني الاعتقاد انه رجل ،انت ستقابلين رجلا انت معجبة به ،حتى انك لا تضعين الخواتم كتاكيد انك حرة ولست مرتبطة باي شكل " سالتها وردة "ما الذي تقولينه " ابتسمت هبة وقالت "ان اعتبرنا الامر صحيح ،فاين سترينه ،انت لن تتمكني من مغادرة المكتب في وقت قريب ،ثم حتى وان طلبت الاذن كنت لتقصدي منزلك وتتجملي ولا تحتاجين ان تاتي بكامل اناقتك " قطبت وردة حاجبها "مابك ؟ " قالت هبة " اذن سياتي الى هنا بما انك تعلمين مسبقا المواعيد فانه سيكون احد العملاء " لم ترد وردة ،قالت هبة "ان التفاصيل فعلا هي السر " ،لم ترد وردة بينما خرج رجل من مكتب السيد رشيد وقفت وردة وقد احمر وجهها ،قالت هبة "انه هو اليس كذلك ؟" وقف الرجل ونظر الى هبة ثم الى وردة وقال "ما الامر ؟" اقتربت هبة من باب مكتب رشيد وقالت "ان السيد رشيد بمفرده بامكاني الدخول اليس كذلك " قالت وردة "اجل تفضلي " ،دخلت هبة وهي تبتسم ،وجدت المحامي واقفا ينظر الى الخارج ولم يلتفت عندما تكلمت هبة "كيف حالك ؟" رد وهو يلتفت " اهلا هبة " واقترب منها مد يده وصافحته ،قالت "بخير شكرا " جلس الى مقعده وقال " علمت ان اختك باعت المنزل " ردت هبة "هذا صحيح انا قادمة من هناك " سكت المحامي رشيد ،وتابعت قائلة "انما جئت اليوم لاسال سؤالا واحدا واتمنى ان تجيب عليه " رد رشيد "حسن " قالت " لماذا كتب ابي منزله لابنته " حدق رشيد فيها وقال "لمذا طرحته بهذا الشكل " قالت "لاني اشك اني لست ابنته " حرك المحامي راسه وقال "افهم ،ان اي شخص كان ليعتقد هذا " ردت "اني حين افكر اجد الامر منطقيا فانا لا اشبه اختي او امي او ابي " رد المحامي "رغم ان هذا ليس سببا مقنعا "ردت "هلا اجبتني " رد "انا ساخبرك كل ما اعرفه عن والدك ، لا ادري ان كان هذا سيجيب على سؤالك ،كان والدك موضفا عندما تعرفت عليه كان يعمل في شركة سرار للبناء " قالت هبة "شركة سرار ؟" رد "اجل ، تعرفت عليه لاني كنت موضفا هناك ايضا ،غادر والدك الشركة وفتح مكتبه الخاص وبعدها غادرت انا ايضا ،كنا نلتقي بعد ذلك قليلا اذا احتاج هو شيءا او اذا احتجت انا ،تزوج وحضرت زفافه وهو ايضا ، كان لديه صديق حميم كان مهندسا ايضا وتشاركا العمل في شركة سرار ،بعد زواجه وزواجي قلت لقاءاتنا " ردت هبة "هذا لا يجيب على سؤالي ،لكني اجد الامر غريبا انه كان يعمل في شركة سرار " رد رشيد "لماذا ،كانت شركة سرار الوحيدة التى فتحت مناصب عمل باجور جيدة " سالته "ماذا عن صديقه " ردت "لا اعرف حقا اين هو الان ،اسمه عادل سرار " ردت بحيرة "سرار " قال رشيد "كان اخ مالك الشركة ،لكنه كان انسانا غريب التفكير كان زاهدا في المال ،ويفضل كسب ماله بنفسه ولا يعتمد على احد " ردت هبة "يبدو انسانا مثاليا " رد رشيد "هذا صحيح لذلك كان والدك يحبه كثيرا ،املك صورة له " وتحرك الى خزنته اخرج البوم صور وقال " قد تجدين الامر غريبا ان احتفظ بالبوم هنا " لم تفكر هبة في هذا ،لكن ملاحظته حفزت عقلها تساءلت لماذا يخفيه هنا ، سالته "حقا لما تخفيه هنا " ابتسم رشيد ولم يرد ، بينما فكرت هبة "انه يخفي شيءا " اخرج البوم صور قديم ،حدقت في الالبوم ،راته يقلب صفحاته ،اخيرا توقف ومد يده يريها الصورة ،فجاة خطر ببال هبة امر فقالت "كنت تعلم اني ساتي لاسالك ،وجهزت جوابك ولذلك احضرت الالبوم " ابتسم رشيد وقال "هذا صحيح ،حتى اني اجد انك تاخرت قليلا " ردت هبة "كنت في عمل " اخذت هبة الصورة ودققت فيها ،كان والدها مع رجلين ،كان احدهما رشيد ،دققت في الاخر كان هو شقيق سرار شعرت انها راته في مكان ما ،لكن عبثا عصرت عقلها لم تتذكر اين راته ، قالت له "هل استطيع اخذ الصورة ؟ " رد رشيد "اعتقدت ان والدك كانت لديه نسخته " ردت "لا املك الوقت او الرغبة في العودة للمنزل او زيارة اختي " تفهمها رشيد وقال "حسن يمكنك اخذها " اخذت الصورة ووقفت وقالت "ارى ان هذه هي اجابتك " اوما براسه قالت "اذن تعطيني خيطا لاتتبعه ،والامر متعلق بي وحظي ،ولست مستعدا لمنحي طريقا مختصر " رد رشيد " لاني اتمنى ان لا تعرفي شيءا وفي نفس الوقت لا استطيع منعك من البحث لانه حقك ببساطة " قالت له "شكرا لك " وانصرفت ،وجدت وردة تتحدث مع الرجل ،قالت "اخبريني هل كنت محقة " ردت وردة "محقة في ماذا ؟" ضحكت هبة وقالت "اجل ارى اني كنت محقة " وخرجت وهي سعيدة ،فلاول مرة في حياتها تشعر انها ستثق بعقلها وحدسها ،توجهت مباشرة للبنك ، سحبت قليلا من النقود ثم قصدت مكتب الايجار ،فعليها سريعا ان تجد مكان تقيم فيه ،وبعد اخذ ورد وزيارات كثيرة للشقق عثرت على شقة مناسبة ،لم تكن بعيدة عن مركز الشرطة ،تحوي غرفتين وحمام ومطبخ ،وذات اطلالة جيدة ، بذلك انتهى يومها في تنظيف الشقة ،بعدها اتصلت باختها وطلبت منها ارسال اثاث غرفتها واعطتها العنوان ، مع ان اماني حاولت اقناعها بالعدول عن رايها ،لا ان هبة كانت قد اجرت الشقة وانتهى الامر ، عادت بعدها الى شقة اياد ،التى كانت ستقضي فيها ليلتها الاخيرة.

شرطيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن