البارت الخامس عشر (ج2)

41 0 0
                                    

البارت الخامس عشر ج2

جاثية على ركبيتيها صارعت هبة تلك الصور التى تزاحمت على عقلها فجاة ،رات اناس واحداث ورات نفسها تبكي مرارا ،قالت وهي تكبح دموعها وتمنعها من النزول بقوة " تلك الهبة هل كانت بائسة لتلك الدرجة ؟" نظر اليها لؤي بدهشة وقال "انها انت هبة " ابتسمت بمرارة وقالت " انا لست تلك الباكية الضعيفة انا لست عربية وان كان لي ماض مختلف فمستقبلي هو الحقيقة " وقفت وتماسكت وتابعت " والدي هو البارون سانسى ما حصل وساتجاهل ما قلته فلا اريد التدقيق في حقيقة مجيئك الى هنا لتقابل قاتل والدك " رد "لست هنا بسبب والدك انا هنا لاجلك " ابتسمت والتفتت اليه فراى بريقا غريبا في عينيها عرف سريعا انهااستعادت ذاكرتها قالت " اذا كنت تامل اني ساركض اليك فانت جد مخطئ " اقتربت منه اكثر حدقت في بحر عينيه تذكرت كل تلك اللحظات التى ركضت خلفه شقيقها المزعوم قالت "اكثر ما اردت ان لا اتذكره فهو مشاعري التافهة لك علمت ان والدي يخطط لشيء عندما احضر صديقا غريبا وعرفت انه اراد محو ذاكرتي انا من سمحت له لماذا ؟ لاني اردت نسيانك انت تحديدا نحج الامر جيدا كما ترى والان لست سوى ماض كريه لا اريد تذكره " قالت هذا وانصرفت سريعا قبل ان تتيح له التفكير في رد ،هاجمته مشاعر مربكة الم غضب غيرة ورغبة شديدة في ايقافها لذلك لم يشعر الا وهو يسرع اليها امسكها من الخلف وضمها بقوة وقال بصوت اجش " اذا تريدين اللعب بعنف اليس كذلك " حاولت التملص منه وقالت "هل نسيت اني شرطية " عندما حاولت تطبيق فنون الدفاع عن النفس رد هو "انك من لا تعلم من انا " قالت له "قبل ان تتحرك تذكر من اكون ان والدي سينسفك ان تعرضت للاذى " قال "والدك ؟ كيف تغيرت هكذا ؟" ردت "انها دمائي الاصلية انها انا " ،تركها وقال "هبة هل اذيتك لهذه الدرجة ؟" رتبت نفسها وقالت "لا يهم كل ما حدث سارحل الان " وتركته وغادرت ،كان قلبها يخفق بشدة لكنها تماسكت لم تكن اسبرانسا لكنها ايضا ليست هبة من تكون او من تريد ان تكون ومن هي في الحقيقة هاجمت عقلها تساؤلات وهموم ،عندما وقفت امام سيارتها فكرت هل تريد ان تعود لهبة الضعيفة الغبية ،لا انها تحب واقع الفتاة الغنية الذكية التى تمنت وتاقت ان تكونها نعم انها لن تعود لهبة الفقيرة صاحبة عقل الجوزة وركبت سيارتها وانطلقت .........

عندما وصل البارون الى المنزل وجد هبة في غرفتها ،كان الوقت متاخرا ليكلمها لذا اجل محادثتها الى الصباح ،كانت هبة تغط في نوم عميق بلا كوابيس ،كانت المرة الاولى التى تنال راحتها في النوم ،نوم مريح مسالم وهادئ ،استيقظت في حدود الساعة العاشرة ،نهضت ببطا وثقل ،شعرت انها تستيقظ من غيبوبة ،تمطت طويلا وقفت وسارت ببطء للنافذة ،اطلت رات الثلج يغطي كل شيء ،ارتعدت بنشوة ، تركها الصداع عرفت انها لن تعاني من اليوم من مشاكل النوم او الصداع ،اسرعت للحمام ،بعد وقت غادرت غرفتها ،كانت حيوية ونشيطة وتخلت عن مساحيق التجميل ،كانت تنزل الدرج وهي تقفز ،رات والدها جالسا على اريكته الفخمة ،كان ينتظرها عرفت ذلك ،لم تكن قد جهزت ما ستخبر والدها البارون القاتل به ،عليها انتكون حذرةان لم ترغب في اذية لؤي ،وهي تبطئ الخطى الى والدها لخص عقلها سريعا الاحداث ،لؤي عاد لينتقم من البارون لمقتل والده انه لم يستسلم ترى هل حقا يريد اعادتها ايضا ،تعلمت ان لا تثق في لؤي وكلماته من زمن ، لكن عليها اخذ كل احتياط حتى يكون بخير ،هي رغم كل شيء لم تفكر ابدا في احتمال ان يقتل وان يكون القاتل والدها انها لن تتحمل رؤية البارون ابدا بعد ذلك ،فان يقتل من لا تعرف لاشيء ابدا كقتل لؤي ،وقفت امامه وقالت "صباح الخير ابي " رد وهو ينظر الى وجهها المنتعش الخالي من العيوب والماكياج وقال "صباح الخير ،كيف نمت " ردت "بكل راحة " رد "ارى ذلك " فكر هل لرؤية لؤي دخل في تغيرها الواضح وقال "هل قابلت العربي ؟" ردت وهي تجلس الى طاولة الافطار " اجل تماما كما امرت اخذته الى الفندق بعد ان رحبت به " سالها " كيف وجدته ؟" قالت وهي تنزع الغطاء عن صحن الفطور " ككل عربي اخر غبي وثقيل الظل رغم انه كان وسيم كانه اطالي " ابتسم والدها وقال "هل اعجبت به " ردت " لا ان اردت الحقيقة العرب كلهم متشابهون مهما كان مظهره الخارجي براقا الا انهم من الداخل مجرد عفن " ابتسم والدها " لا افهم لما تكرهين العرب هكذا ؟ انهم مصدر رخائنا " ردت "لا اعلم حقا لما لا احبهم ،ربما بسبب اتكالهم على عقول غيرهم " رد " ارجو ان لا تكوني عاملت شريكنا بنفور " ردت وهي تمضغ الطعام " كنت حذرة " سالها "وهو كيف كان " ردت "كاي عربي تسحره اجنبية لم يزح عينيه عني " رد ضاحكا "انه حال الجميع كل من يراك تسحرينه " ردت بحذر "حقا ؟" رد "اجل ومن بينهم ابن الوزير " خفق قلبها ،بينما تابع والدها " انه يريدك وطلب الزواج منك " بلعت الطعام متصنعة البرود "ماذا يعمل ؟" رد "انه طبيب ويدير مشفى رايته من قبل كما انه وسيم وهو ابن الوزير " ردت "ما كانت اجابتك ؟" رد " الامر لك انا لن اتدخل " لم تصدقه وقالت "حسن سافكر وارى " ارغمت نفسها على متابعةالفطور بغير رغبة مخفية ارتعاش يدها ببراعة ، ونهضت وقالت " انا اريد التنزه قليلا ن اعمل اليوم " قالت هذا وانصرفت هاربة من نظرات والدها التى تخفي الكثير ،بات حلمها بالعيش برفاهية مهددا بعد عرض الزواج ،لن تتمكن من الهروب من الزواج المدبر لوالدها ماذا ستفعل .......


نهاية الفصل الخامس عشر

شرطيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن