البارت الحادي عشر ج1
وقفت هبة امام رجل ضخم يضع نظارات شمسية وجهاز اتصال بادنه اليمنى ،عرفت ان البارون وصل اليهم ،قبل ان تصرخ طالبة النجدة من لؤي غرز الرجل ابرة في عنقها سريعا ،وقبل ان تتحرك هاربة كانت تسقط بين يدي الرجل ،اخذها سريعا واختفى من الرواق ، في الداخل انتظر لؤي عودة هبة ،راوده قلق لتاخرها فاسرع للباب ،وجده مفتوحا ولم يجد اثرا لهبة ،تقدم خارجا من الغرفة فدعس على شيء ،نظر الى الأسفل فراى الابرة المستخدمة ،حملها وادارها في يده مفكرا ،لقد اخذوها ،اقفل الباب سريعا واسرع للمصعد ،كان يامل انهم لم يبتعدوا كثيرا ،لن يكون سهلا الخروج بفتاة مغمى عليها من فندق مليء بكمرات المراقبة ،كان هذا ما اعتقده ،وصل للاسفل واسرع لغرفة المراقبة في الفندق ،وجد رجلا مغمى عليه هناك ،اسرع للأجهزة باحثا عن اثر للرجل وهبة ،لكن كانوا اسرع منه واذكى ،محوا كل اثر لدخولهم الفندق .
هناك في تلك الغرفة وقف لؤي وحيدا مصدوما ،دارت في خلده عدة أسئلة كيف وصولوا اليه بهذه السرعة ،كيف دخلوا وخرجوا دون ان يتركوا اثر ،رن هاتفه مرات عديدة ،أخيرا عاد الى رشده ورد على الهاتف ،كانت اماني طلبت حضوره سريعا ،اقفل الخط وغادر الغرفة ،فكر لعلهم لم يخرجوا بعد ،لكنه عدل عن فكرته في البحث عنهم ،انهم اكثر من واحد هل سيستطيع وحده هزيمتهم ،انهم جاؤوا للبحث عن هبة فقط هل عليه ان يخاطر ،تذكر كلام والده " خطوة الى الوراء من اجل خطوات الى الامام " دوما كان والده يطبق هذه النظرية ودوما كان يفوز فاحيانا الرجوع الى الوراء هو ما يمنحنا تلك الفرصة للتقدم مرة أخرى ،اليوم فكر لؤي البقاء على قيد الحياة هو الأولى وان خسر ورقته الرابحة ،فهو على الأقل مازال بامكانه الحصول على أوراق أخرى ،بهذه الأفكار اتجه لؤي الى اماني ،اخبره حدسه ان الامر لا يبشر بالخير ابدا .
في غرفة مظلمة الا من خيط رفيع من الضوء يدخل من ستائر النافدة رن هاتف كان موضوعا على مكتب ضخم ،تحركت يد ضخمة ببطا وروية والتقطت السماعة ،لم يقل شيءا انما استمع فقط ،اقفل الخط وتنهد ،اخذ كاسا تحوي مشروبا وارتشف منه ،ثم قام من مكانه وغادر الغرفة .
كانت اماني في غرفة الاستقبال تتحرك بتوتر على طول الغرفة ذهابا وإيابا ،سمعت للمرة العاشرة توسلات فاتن بفتح الغرفة ،وانصتت لصوت اولادها في الغرفة الأخرى ،كانت قد اجبرتهم على النوم ،كانت بحاجة للهدوء والتفكير ،القت نظرة الى الغرفة التي تم تدمير اثاثها بالكامل ،سمعت صوت الباب اسرعت اليه ،وسالت قبل ان تفتح "من الطارق؟" رد لؤي "انه انا لؤي " فتحت اماني الباب سريعا ،القى لؤي نظرة فاحصة عليها ،كانت شاحبة وكانها رات شبحا ،تقدم للداخل وقال "ما الامر ؟" تجمد وهو يرى حال الغرفة ،كل الأثاث كان مدمرا ،التفت اليها وقال "ليست اختي من فعل هذا ؟" ردت اماني " لا ليست هي ،جاء رجلان اجبراني على فتح الباب لهما ،استجوباني ولما رفضت الإجابة جعلاني اعرف ما هما قادرين عليه ان واصلت الصمت " تنهد لؤي وقال "ااخبرتهم عن مكاننا " ردت "اجل " سالها "لما لم تتصلي لتحذريني" ردت "بقي احدهما يحرسني غادر بعد ان تلقى انصالا " قال لؤي "بالطبع ليسوا اغبياء " ردت اماني "لقد سالوا عن هبة بالأساس لماذا ؟" قال لها "اختي هل هي بخير والولدان " ردت "كلنا بخير ،ماذا عنكم هبة اين هي ؟" رد لؤي "لما في رايك بحثوا عنها " قالت اماني بصدمة "خطفوها ،لكن لماذا ؟" فكر لؤي "هل هناك حاجة للاختباء لكن ماذا ان أرادوا ابتزازي " التفت اليها وقال "هل لديك مكان امن لتختبئي فيه ؟"قالت "لست ادري " مسحت شعرها بيدها بقلق "ربما عند خالتي ،لكنهم سيصلون الي بسرعة " رد لؤي 'هذا صحيح هكذا وصلوا الى هبة بالبحث عن اقاربها " فكر لؤي ،كره ان يقوم بذلك لكن لم يجد حلا اخر ،اتصل باياد وطلب منه الحضور الى شقة اماني واعطاه عنوانها ،ولم يخبره باختطاف هبة ، فكر وهو يقفل الخط الى متى ستظل الحقيقة مخباة الحقيقة هي الحقيقة لا تموت وان دفنتها تحت الأرض فسوف تنمو وتنبت ، عليه اخبارهما الحقيقة كامله ،ولعل هبة الان قد عرفت ،تساءل هل ستكون سعيدة ام حزينة ،ستعرف انها ليست اخته هل ستسامحه ،حتى انها حاولت الانتحار بسبب هذا الامر ليتضح انها مجرد كذبة ،عدل لؤي من وضع الكرسي وجلس عليه انها قطعا لن تسامحه أصحاب القلوب الرقيقة جروحهم لا تشفى ابدا ،لكن لما يهتم بنظرتها اليه لما يريد غفرانها سال نفسه............
يتبع....
أنت تقرأ
شرطيه
Детектив / Триллер- المقدمة - لن تعرف ما تواجهه في عملك وحياتك ،حتى بالرغم من اعتقادك انك اخترت العمل والوظيفة المناسبة ،لن تعرف انك ربما لن تتقنه وانه حقا ليس مجال اختصاصك الا بعد فوات الاون ،لم تعرف هبة انها لا تصلح كشرطية الا بعد ان واجهت صعوبات هذا العمل .