البارت الثامن (ج2)

35 2 0
                                    


البارت الثامن ج 2

بعبوس شديد نظرت هبة الى عادل ،ثم قالت "ماذا ربحت باخباره ،لقد طردك ورفض التصديق " رد عادل وهو يركب سيارة الاجرة بعد ان ركبت هي " انها صدمة طبيعية ،لطالما كان لؤي ينظر بفخر لوالده ،لقد كان مثاله الاعلى ،لكني اعرف لؤي سياتي الينا بعد ان يعود الى رشده ويتقبل الامر " قالت وهي تلتف الى الجهة الاخرى "انك متفاءل جدا " وسكتت ،لم يعقب عادل على كلامها ،والتفت هو الاخر لجهته وتابع الطريق من النافذة .

ركب لؤي سيارته وانطلق بسرعة ،كان هناك مكان عليه زيارته ،تساءل كيف نسي الامر برمته ،فكر قد يجد اجابات هناك ،انه اكثر مكان امن يخفي فيه والده اشد اسراره خطورة ،لم يكن لؤي يعرف ما كان داخل الخزنة ،لكن والده كان قد ترك للؤي الرمز السري لفتحه ،لكن كان عليه ان ينتظر وفاة والده اولا ،كانت هذه هي تعليمات والده ،فكر وهو يقود في منعرج الطريق ،لكن لما رسالته التى تركها قبل وفاته تتعلق بكتاب عمه ،ام انه اخطا في فهم الامر ،عبس لؤي الامر معقد ،لكنه لم يخطا يوما في فهم رسالات والده ،وليست هذه هي المرة الاولىالى يعطيه والده رسالة مشفرة ، لقد كان لؤي فخر والده ،هذا ما كان يقول له عندما كان لؤي ينجح في فهم رسائله ،اوقف سيارته وهو يقول "لن تكون هذه المرة مختلفة " خرج من سيارته مسرعا ،وقصد البنك الذي كان يتعامل معه والده ،بدون تعقيدات الاستقبال اسرع لؤي للمدير ،بعد دقائق كان لؤي والمدير يفقان عند خزنة وكان الى جانب تلك الخزنة عدة خن اخرى ،قال المدير " كنا في انتظار قدومك سيد لؤي " اوما لؤي براسه ،ولم يقل شيءا ،فهم المدير ان لؤي يريد الانفراد مع خزنة والده ،لذلك تحرك سريعا ، بقي لؤي وحده مع الخزنة ،كان يده يرتجف ماذا سيكون داخل هذه الخزنة من اسرار ،اخيرا رفع اصبعه وكتب الرمز السري ،فتحت الخزنة كان فيها ملفا ازرق اللون فقط ،اخذ لؤي الملف واغلق الخزنة ،وغادر البنك دون ان يودع المدير او يلتفت الى الوراء ،كان متوترا ،قلبه كان يدق بعنف نركب سيارته وانطلق قاصدا منزله ،كان يريد بعض الهدوء والوحدة ،قاد بسرعة وتهور حتى وصل الى المنزل ،التقى بوالدته في الردهة فتجاهلها تماما وصعد لغرفته ،دخلها بسرعة واقفل على نفسه ،وضع الملف على السرير ،وحدق فيه مطولا ،اخيرا جلس على السرير واخذ الملف فتحه ،وجد رساله من والده ،وغير ذلك كان هناك شهادة ميلاد قرا الشهادة كانت لطفلة تسمى سرينا ماريا يالدز ،قرا اسم الام ماريا يالدز ،الطفلة لم تنسب لوالدها هذا ما فهمه انها غير شرعية ،تساءل لما هذا الاسم سرينا ،وضع شهادة الملاد وعاد لبقية الاوراق كانت تحوي تنائج مدرسية دون وجود اسم صاحب انتائج ،وكان هناك كشفا طبيا ،حدق في الاوراق بغير فهم ، اخذ الرسالة ،فكر ااجباة على تساؤلاته ستكون هي الرسالة بدا بقراءتها
" بني لؤي ،وانت تقرا هذه الكلمات اكون انا ميتا ،كيف حالك اتمنى ان تكون قويا كما اعرفك تماما ،لعلك حائر الان وانت تتطلع الى وثائق الملف الازرق ،افهم هذا ،بني طيلة حياتي المهنية قمت بافعال سيئة ،ولعلي ساكون اتلقى العقاب عليها الان ،كان المال اكبر همي وهدفي كان ان اجمع ثروة لاتعد لاجلك واختك ،عانيت في بداية حياتي من بؤس جعلني اتخطى ضميري بمراحل ،انا لا ابرر لك افعالي خاصة وانك تحولت الى مصاص دماء مثلي ،انا الان اعتقد ان عليك ان تتريث قيلا وكذلك اتمنى منك ان تصحح اخطائي ،انا لم استطع فعل الكثير ،لكني اعرف انك افضل مني وستنجح في هذا ، الان اخبرك باكثر عمل قذر قمت به في حياتي ،تلك الشهادة التى وجدتها في الملف هي لطفلة صغيرة قمت باختطافها من امها لانتقم من والدها ،لقد تركتها في عهدة اخي عادل ،هو يعتقد انها ابنتي وقد اخذها مني على هذا الاساس لقد تركتها وديعة عنده ما فهمته انه تركها لدى صديق له وقد تبناها ،انه لا يعرف حقيقة الامر ،تلك الطفلة هي مولودة غير شرعية للبارون الاطالي والدتها كانت فنانة ذات اصول تركية ،كنت سابرم صفقة مع البارون في ذلك الوقت لكنه خدعني واحتال علي ،لذلك قمت باخذ ابنته ،تلك النتائج الدراسية هي نتائجها لقد كنت ارسل بانتظام اخبارها اليه لابتز مشاعره ،لكنه الى الان لا يعرف اني انا من خطفها ،ان علم فان حياتكم وحياتي ستكون في خطر ،علمت انه لم يتوقف عن البحث عنها ،الان اريد منك ان تجدها وتحميها ،بني اعرف انك مصدوم مني لكني فعلت كل شيء من اجل عائلة سرار ،وقد تركت كل شيء لك وعليك .
مع حبي والدك " ،تسمر لؤي امام كلمات والده ،ماذا يعني هذا ،تلك اللقيطة ليست اخته لكنها ابنة البارون نفسه ،البارون الذي قام بخداعهم في اطاليا ،وقف و سقطت الرسالة من يده ،والده عرف من قتله هذا ما تعنيه تلك الاصابع السبعة ،انه يعني ان يسرع الى عمه ، عمه الذي يخفي ابنة البارون ،ان هذا يعني ان البارون قد علم ان والده من خطفها ،ارتعش لؤي من راسه حتى اغمص قدميه ،انهم في خطر كلهم ،انتقام البارون سيطال الجميع ،اخذ المفل بسرعة ونزل للاسفل ،قصد المطبخ ووضع اوراق الملف في الموقد ،واسرع لامه يناديها باعلى صوته ،عندما سمعت صياحه اسرعت اليه ،قالت "ماذا ما الامر ؟" قال "نادي على اختي بسرعة واجمعي ما تحتاجينه من اغراض سنغادر المنزل " سالت "ماذا لماذا ؟" قال "لا تناقشي اسرعي " وقصد المكتب ،بحث عن الورقة التى اعطالها له عمه ،لما وجدها اسرع لامه ساعدها في جمع ثيابها وساعد اخته ،بعد دقائق كانوا في السيارة ،قال وهو ينطلق "امي تخلصي من هاتفك النقال " سالته "لماذا ما الامر ؟" رد "اننا جميعا في خطر " سالته "لماذا ؟" رد "من قتلوا والدي سياتون الينا " نظر الى شقيقته كانت ترتعش بسبب المخدرات ،قال "سنذهب اى منزل متواضع يملكه عمي ،انه يعيش هناك مع ابنته " سالته والدته "عمك من ؟" رد "عمي عادل " قالت "اعتقدته ميت " قال يرد عليها "انه حي ولديه ابنة ايضا " امام زخم المعلومات سكتت والدته ولم تضف شيءا ،بينما كان لؤي يقود ويفكر في امور اخرى .

كانت هبة في المطبخ تعد ما يؤكل للغذاء عندما رن الجرس ،تركت ما بيدها واسرعت تفتحه ،وقفت تنظر الى اياد ،قال لها وهو يحاول ارتداء قناعه الساخر " كيف انت ؟" ردت "جيدة جدا ،وانت " رد "بخير ،كنت ابحث عنك " سالت "لماذا ؟ لقد سلمت تقريري عن المهمة وانتهى الامر " قال لها "الن تدعيني للدخول ؟" ردت "انا بمفردي في المنزل " نظر اليها والى حدتها وقال "لقد تغيرت " قالت "ليس كثيرا ،ماذا تريد ؟" قال لها "لست من "قاطعته "بل انت كنت المحرض اعلم رايك حول عملي "سكت وظل يحدق اليها ،وقفت تنتظر مغادرته ،عندما قال "انا اسف ،وانا لازلت اريد المساعدة " ردت "لا داعي لست بحاجتها "قال "انت تكرهينني "ردت "ليس كما تستحق حقا "عند هذا الحد سمعت هبة واياد وقع اقدام في الدرج ،تفاجات وهي ترى لؤي امام عينيها خفق قلبها واتعشت ساقيها ،نظر لؤي اليها ثم الى الرجل الواقف عند الباب ،حدق فيه وقال "هل رايتك في مكان ما ؟" رد اياد "اجل في اطاليا ،انا الشرطي اياد " حدق فيه وهو يستعيد ذكرى رؤيته ثم نظر الى هبة وقال ساخرا "انه زميلك كما اعتقد " احمر وجهها ،فقال اياد "ماذا تفعل هنا سيد سرار ؟" رد لؤي "انه سؤالي انا ،لقد سمعت انها طردت لما اجدك هناك ،ما اعلمه انها غير مهنية وغبية جدا ،لما تلاحق شرطية فاشلة ؟" قالت هبة "هلا احترمت وجودي سيد سرار " رد "طبعا ،لكن هل سنبقى هنا مطولا " والتفت لوالدته التى كانت تلهث وهي تصعد الدرج ،قال اياد "ماذا يحصل هنا ؟ "رد لؤي وهو يقترب من الباب "ما يحصل هنا ليس من شانه ،وكذلك تلك الغبية ليست من شانك غادر اذا سمحت "رد اياد "كيف تجرا على اهانتها امامي " ابتسم لؤي ساخرا "هكذا اذن لقد فهمت " وقال لهبة "ابتعدي " ابتعدت عن الباب فدخل لؤي ،لحقته هبة وكذلك اياد ،نظر لؤي الى الشقة المتواضعة وقال لنفسه "ليست سيئة كمكان للاختباء " والتفت الى هبة ،ثم قال "بعد ان تنهي حوارك مع زميلك لدي ما اخبرك به "،التفت الى اياد وقالت "يمكنك المغادرة لو سمحت " قال "لكن ماذا يحصل هنا ؟" ردت "ما يحصل هنا ليس من شانك "نظر اياد الى لؤي ثم غادر الشقة ،كانت والدة لؤي قد دخلت ولحقتها ابنتها فاتن ،نظرن جميعهمن الى لؤي نابتسم لؤي الى تلك النظرات وخالجه احساس لطيف لقد احب تلك النظرات ،قال "حسنا يا عائلتي العزيزة اعرفكما على ابنة عمي عادل هبة " ونظر الى هبة وقال "انهما امي واختي " تسمرت هبة امام هذه الكلمات ،وتابع لؤي "سوف نقيم معك هنا " قالت والدته واخته معا "هنا ؟" رد "اجل انه مكان لا يخطر على بال " سالته هبة "يخطر على بال من ؟" قال لها لاحقا ساشرح لك ،الان امي واختى متعبتان هلا اخذتهما الى غرفة ما "قالت "هل ستقيم هنا معنا ؟" رد "اجل انا وامي واختي في النهاية انه منزل عمي " قالت "انها شقة صغيرة لكن يمكننا ثلاثتنا النوم في غرفة وانت وعمك في غرفة اخرى " اوما براسه ،تحركت هبة بسرعة واخذت والدة لؤي واخته الى غرفتها ،كانت سعيدة لانها احضرت اثاث غرفتها ،عندما عادت للردهة لم تجد لؤي ،تحركت تبحث عنه ،ولما لم تجده وقفت حائرة تفكر ،لم تسمع الباب يفتح ولم ترى لؤي يقف الا عندما قال "التفكير عزيزتي لا يناسبك " نظرت اليه وقالت "انه انت "رد "احضرت امتعة امي واختي "اقفل الباب خلفه وقال "تعالي " ،اخذها الى المطبخ وقال "لعلك حائرة قليلا "ردت "بالتاكيد ،قال لي عمك انك ستعود لكن لم افكر انك ستحضر مع عائلتك " قال "الامر معقد قليلا هناك من يهددنا ،فكرت في احسن مكان لنختبا فيه " سالت "وماذا عن كوني ابنة عمك "رد "لم اخبرهم بالحقيقة لذلك انت ابنة عمي حتى اقول انا غير ذلك" قالت وهي تعبس "مؤسف "قال وهو يتركها "لدي اعمال معلقة ،اهتمي بهما حتى اعود " قال هذا وغادر دون ان يلتفت ،اخيرا عندما سمعت باب الشقة يقفل شعرت بالارتياح ،اخيرا بدا نبض قلبها يعود ان اتزانه ،فكرت وهي تجلس بياس "ان كان سيقيم معها ،فالامر سيكون غير محتمل عل الاطلاق".

شرطيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن