البارت العاشر

37 1 0
                                    

البارت العاشر ج 1


عندما انطلق لؤي بالسيارة وبدات السيارات الاخرى ايضا تتحرك ، تلقت هبة اتصالا من اياد ، عرف لؤي انه المتصل ، فخطف من يدها الهاتف قبل ان ترد ، وسط دهشة الجميع وصدمة هبة ، رد لؤي قائلا " نعم انه انا لؤي سرار " رد اياد من الجهة المقابلة وهو يعتدل في جلسته " اريد التحدث مع هبة " رد لؤي وهو في قمة الانزعاج "اجل اعرف تريد حبيبتك " ارتبكت هبة بينما شعرت اماني بانزعاج ،تابع لؤي " كنت اعتقد انك تملك عقلا اكبر من حبة الجوز التى بجانبي ، لكن يبدو ان حبك لها اعماك " رد اياد "ما الذي تهذي به يا هذا ؟" رد لؤي "كيف تقوم بوقف السير الا تعلم ان هذا سيؤذينا اكثر " رد اياد " هل تعتقد اني غبي لقد ارسلت سيارة شرطة الى عنوانها وقد اتصلوا بي الان ، اسمع لا اريد ان اسمعك بعضا من الكلام الذي تستحقه ،لا اريد اضاعة الوقت اعطني هبة اريد محادثتها " انزعج لؤي وهو يفكر ، اياد ليس غبيا كان عليه ان يفكر انه ترك لهم منفذا ، سلم الهاتف لهبة وتابع قيادة السيارة بحنق ،ردت هبة "نعم اياد ، لا اعتقد لقد ابتعدنا الان ،اجل بالطبع اريد حسنا ،سانتظر اتصالك " ، اقفلت هبة الخط بينما خمن لؤي ما دار بينهما ، لم يتكلم مطلقا واستمر بالقيادة ، فكر عليه الانقاص من الحمولة المراة والصغيرين واخته ، انهم اكثر من سيسبب الخطر فهم الحلقة الاضعف ، ولا يمكن تعريضهم للخطر ،رفع راسه وقال يكلم اماني " انت تعلمين الوضع يا ....؟" ردت "اماني " اجاب "حسن اماني ، حتى الان عمي مختف ولا اخفيك اعتقد انهم وصلوا اليه انه الاحتمال الاقرب الان " سالته "من يلاحقكم ؟" رد "انهم اعداء والدي يريدون تصفية عائلتي ،وهم بما فيهم اختك مسؤوليتي " ردت "حسن " تابع لؤي متجاهلا وجود هبة " يمكنني الاعتماد على حكمك لذلك اريد منك مساعدتي انت واولادك الان بعيدين عن الخطر فلا علاقة ظاهرية لك بعائلتي ولذلك عليك ان تبتعدي عنا " ردت اماني "انك محق " تابع لؤي "حسن لكن اختي انت ترين حالها ولا وقت فعلي لدي كي اضعها في المشفى رغم اني جهزت لها الوثائق المزورة " فكرت هبة "الى اين يريد ان يصل " ردت اماني "الاولوية للهرب " رد "اجل " سالته "اذن " رد "اريد منك اخذ اختي الى منزلك والاهتمام بها ، يمكنك الاعتناء بمدمن مخدرات في البيت اليس كذلك ، لقد ادمنت حديثا لذا لن يكون الوضع صعبا " سكتت اماني فتابع لؤي "اعتبري هذا عملا وسارسل لك مالا لقاء تعبك ما رايك " فكرت اماني ثم قالت " في كلتا الحالتين انا ابحث عن عمل ، سيكون من الجيد ان اعمل في المنزل واتلقى راتبا " ابتسم لؤي وقال "تفكيرك عملي جدا وهذا يسعدني ،سارسل لك وثائقها المزورة مع المال " ردت "حسن ، يمكنك التوقف قرب الساحة المركزيبة هناك ، منزلي لا يبعد كثيرا " سالته بعد وقت "وماذا عن اختي اقصد هبة " رد دون ان ينظر اليها "اختك ستبقى معي وامي انا لا اثق كثيرا في حكمها على الامور " تكلمت والدته " لماذا لا تتركها مع اختها فقط وانا الى اين ستاخذني ؟" قبل ان يرد لؤي قالت هبة "اتعتقد ان حكمك انت هو الصائب ؟" رد "بالطبع " فقالت "اذا اجبني على سؤال اذا كان عمك قد تم الامساك به ماذا لو اخبرهم عنك وعن عائلتك وعني الا تعتقد ان اول مكان سيبحثون عني فيه هو مكان اختي ، لن يجدوا صعوبة في ايجاد مكانها "سكت الجميع وانتظروا رد لؤي ،قال لؤي "هل تعرفين عمي ؟" ردت "اجل " اجاب "كلا انت لا تعرفين عنه شيءا ،فلو عرفته حقا ما طرحت هكذا سؤال ، انه سيموت ولا يعرضك او يعرض عائلته للخطر " سالته "لماذا انت متاكد؟ " رد وهو ينظرالى عينيها "لان الدماء التي تجري في عروقه هي دماء عائلة سرار " ردت "لا تبني حكمك على العواطف" رد "لست من يبني حكمه على العواطف ...لماذا في اعتقادك اعتمدوا على امجد وخطفوا والدته " ردت " هل تقول ؟" رد لؤي " لقد تخلصوا من عمي بعد ان عجزوا معه واستخدموا طريقة اخرى " التفت اليها وهو يقول "هل ترين اني ابني حكمي على العواطف؟ " كان في عينيه حدة وقوة ،استطاعت هبة ان ترى فيهما حزن عميق ،فكرت لا وقت لديه للحزن ان تراخى فقد يفقد اكثر ، عادت هبة تنظر الى الطريق ، دون ان تضيف كلمة ، رغم كل ما يحدث عرفت انها تزداد حبا له ، وعرفت ان عليها الهرب منه ، عندما اوقف لؤي السيارة خرج منها واخرج اخته وحملها الى شقة اماني ،كان يلحق باماني الى ان وصلوا اليها ، بينما رافقت هبة الصغيرين ، وبقيت والدة لؤي في السيارة ، وضع لؤي اخته في سرير في الغرفة التى جهزتها اماني لهبة ،بينما كانت هبة في غرفة المعيشة مع الصغيرين ، اعطى لؤي اماني بعض التعليمات ، استوعبتها اماني بسرعة ، وترك معها مبلغا من المال ،ووقف ينتظر هبة التى استقامت عندما راته ،قال لها "هل نذهب الان ؟" ردت " اجل " القت هبة على اماني نظرة وداعية وانصرفت ، بينما كانا في الدرج سالها لؤي "ماذا قال لك اياد ؟" ردت "لما تسال ؟" رد " اريد ان اعرف مخططاتك " وقفت في منتصف الدرج واستدارت تواجهه وقالت "مخططي بوضوح ان لا ابقى معك " ابستم ساخرا "هل تخافين مني اختي " ردت "لست احب الطريقة التى تعاملني بها " رد "صحيح لست كاياد اللطيف المحب " استمرت في الهبوط ولحقها لؤي وقال "لا تنسي انا شقيقك ولن اسمح ان تبقي مع رجل غريب " ردت هبة ساخرة "كم هذا مطمئن " واسرعت في الهبوط .

وصل عمر الى مكان امجد بعد وصول الاسعاف بدقائق ، علم ان حالته حرجة جدا لكنه لم يمت اما والدته فقد وجدوها ميتة ، لحق عمر بسيارة الاسعاف واتصل بلؤي ، الذي رد بسرعة اخبره بالوضع ، بينما اعطاه لؤي عنوان الفندق الذي نزلوا فيه معا ، كانوا في جناح فخم في فندق خمس نجوم ، كان يكلم عمر وهو جالس في اريكة فخمة ، بينما كانت والدته مستلقية في غرفة هناك ، اما هبة فقد وقفت في الشرفة تجري اتصالها مع اياد ، قال لؤي اخيرا "ضعه باسم مستعار في المشفى ، اذا استطعت قم باستخراج شهادة وفاة مزيفة لامجد ، تعالى الى الفندق اعرف انك تحتاج للمال للقيام بهذا " واقفل الخط ، مد ساقيه الطويلتين ورفعهما على الطاولة هناك واغمض عينيه ، كان بحاجة للراحة بعد تلك الاحداث ، فكر على الاقل امجد نجا من الموت ، سمح اخيرا للحزن ان يتسرب لقلبه لمقتل عمه ، عندما دخلت هبة من الشرفة وجدت لؤي على تلك الوضعية اعتقدته نائما ، فاقتربت منه ، كان شعره يسقط على وجهه ، جلست على الريكة ورفعت شعره قليلا ، وقالت "تعتقد انك الاقوى والاذكى اليس كذلك لؤي سرار ، سترى كيف ساثبت لك اني ايضا ذكية وقوية " رد وهو مغمض العينين "حقا ؟.....كيف ستفعلين ذلك ؟" فزعت هبة وسحبت يدها ، فامسكها لؤي بقوة وهو يفتح عينيه ، تلقت هبة اقوى نظرات راتها في حياتها ، من تلك النظرات رات السيطرة والقوة قالت "لست اسيرتك " رد "لن تخرجي من حدودي هل فهمت ؟ انسي فكرة الهرب الى اياد " بدات تسحب يدها لكنه لم يحررها ، فقالت "انا لا استطيع البقاء معك ا لا يمكنك فهمي ارجوك انا اتعذب معك " رد " لا يعنيني كم انت سادجة وغبية وحمقاء ما يعنيني انك ستبقين معي هل فهمت " ردت "لكنك تركت اختك فاتن لما لا تتركني " رد لؤي "لست مثلها ، لا اتوقع ان تفهمي ولا يهم ان لم تفهمي " ترك يدها وقال " لا تتعبيني معك " نهضت وابتعدت وقالت "انك قاس ، قاس " واسرعت تبكي لغرفتها ، فرك لؤي عينيه وهو يفكر انها الورقة الرابحة لن يتركها ابدا ، وسيعرف كيف يرد للبارون ما فعله حتى الان مع عائلة سرار .

شرطيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن