في ليلة شتاء قارص لا أحد يكاد يرى شئ من شدة المطر تجرى امرأة غاية في الجمال ويظهر عليها أنها ليست مصرية وكانت حامل
الاسم / مونيكا. الجنسية/روسية. السن/25عام
كانت تجرى وتنظر الى الخلف بذعر وكأن هناك وحشاً
سيلتهمها
كان يلاحقها سيارة سوداء جيب بها بعض الرجال ذو الاجسام الضخمة
جرت مونيكا من شارع الى شارع والسيارة خلفها حتي دخلت الي شارع صغير لا تستطيع السيارة المرور منه فنزل من السيارة اربعة رجال ضخام البنية وجروا ورائها وهي بطيئة جدا بالنسبة لهم وذلك لانها في اخر شهر من شهور حملها
ومن حسن حظها في نهاية هذا الشارع علي الطريق الرئيسى كان يقف سيارة اجرة (تاكسي) يصلح عطل في سيارته ركبت بها وترجت السائق ان يرحل سريعا*********************
فى هذه الأثناء كان سلطان سائق التاكسى عائدا الى منزله وتعطلت سيارته اوقفها بجانب الطريق حتي يرى العطل ويقوم باصلاحه
سلطان /دى حاجة ............ دا وقته
ونزل من السيارة وقام بفتح مقدمة السيارة (الكبوت) ووقف تحت المطر يصلح العطل وعندما انتهى وعاد ليصعد الي السيارة مرة اخري وهو يسب ويشتم بأفظع الالفاظ
وكاد ان يشتغل العربية بمفتاح تفاجأ بامرأة غاية فى الجمال تركب السيارة وكانت فى حالة يرثى لها كل ملابسها مبتلة بسبب المطر وكانت حامل ويظهر عليها التعب
نظر لها سلطان بنظرات خبيثة وقال
سلطان / فى ايه ياقمر ايه مبهدلك كدا
مونيكا وهي تتحدث عربى مكسر
مونيكا/ ارجوك اطلع بسرعة
سلطان وهو كل نظراته خبيثة ويغمز باحدى عينيه
سلطان/ احنا ليلتنا فل ولا حاجة وكمان اجانب ياحظك ياسلطان بس بطنك دى
وكاد ان يكمل كلامه الا ان قاطعه ضرب نار على السيارة
مونيكا ببكاء/ اطلع ارجوك هيقتلوني
سلطان كان هينزلها ولكن من كثرة النار خاف وطلع بسرعة ثم قال بغضب
سلطان/ بقولك ايه ياست أنا مش ناقص مشاكل وكمان العربية دي مش بتاعتي شغال عليها مين هيدفع تكاليف تصلحها
كادت مونيكا ان ترد ولكن داهمها ألم شديد اسفل بطنها ولم تستطع التحدث فصرخت صرخة مدوية
مونيكا/ ااااااااااااااه الحقنى ااااااااااااااه ولاحظت سقوط ماء من بين ساقيها ااااااه شكلى بولد
سلطان/ ياليلة طين هي ليلة مش فايتة وأعملك انا ايه دلوقتى أوديكى مستشفى
مونيكا وهي تتوجع وتبكى/ لا أرجوك هيوصلولى
سلطان بكل ضيق/ طب بصى انا اعرف مستوصف تحت السلم يقضى الغرض
مونيكا ببكاء والم / يعني ايه مستوصف تحت السلم
سلطان/يادى النيلة يعني محدش يعرف عنه حاجة زي مستشفي كدا بس مداري حبتين وبعدين انت هتتأمرى اهو أى مكان يولدك بس معاكى فلوس
مونيكا والألم يشتدد. وليس امامها اي حل أخر
مونيكا/ ااااايوا معايا فلوس
ذهب بها سلطان الى مكان فى حى شعبى يديره طبيب مطرود من النقابة ويعمل فى العمليات المشبوهه
وصل سلطان ولأن شوارع المناطق الشعبية ضيقة نزل وانزلها وقام بسندها ومشي بها الي ان وصل المستوصف وهو يسب ويلعن في الحظ الذي اوقعه معها
أخذتها منه الممرضة وتدعي (سعاد) بمساعدة التمرجى (متولى) الى غرفة العمليات ولكن كانت الولادة متعسرة وعند اول صرخة للطفل كان طلوع اخر نفس لمونيكا قبل حتى ان ترى جنينها
الدكتور علاء/ سعاد اخرجى بلغى اللى جاى معاها دى شكلها مش مصرى واحنا مش عايزين نفتح العنين علينا قوليله يدفع وياخد الجثة بالجنين
خرجت سعاد لسلطان
سعاد/ انت يافندى
سلطان / ايوا ياست
سعاد/ الولية اللى انت جيبها ولدت بس وهي بتولد ماتت
سلطان بصدمة/ ايه ماتت
سعاد بمنتهى البرود / أيوا ياخويا ماتت ادفع الأتعاب وخدها هي وبنتها من هنا
سلطان/ أخد مين أنا ناقص نصايب أنا فضلت معاها قلت تحت القبة شيخ وهينوبنى قرشين أنا ماشى مش ناقص سين وجيم
سعاد مسكته من هدومه وقالت
سعاد/ خد ياجدع انت هنا انت هتمشى وتسيب النصيبة دى احنا مالنا
احتد الشجار بين سلطان وسعاد فدفعها بكل ما اوتى بقوة وجرى وقعت سعاد علي الأرض ولم تلحق به عادت مرة اخرى اللي الطبيب
سعاد/ دكتور علاء الحق الراجل زقنى وطلع يجرى هنعمل ايه
علاء/ أنا عارف هي ليلة مش فايته شوفى معاها فلوس ولا أي حاجة خديها واندهى. متولى يشوف حد معاه ويخدها يرميها فى اى خرابة هي وبنتها
وفعلا أخذوا ما معها من مال وذهب وحملها كلا من متولى ورفيقه ابراهيم وتركوها بداخل عمارة تحت الانشاء
ابراهيم/ واد يا متولى احنا هنسيب البت الصغيرة معاها
متولى/ أيوا ياخويا امال هنعمل بيها ايه
ابراهيم/ استني دى لبسه سلسلة تعالى نقلبها يمكن تطلع دهب
متولى/ البت سعاد قلبتها وأخدوا اللى معاها دي فلصوا سيبها ويالا بينا قبل محد يشوفنا
وتركوها وذهبوا وذهبت معهم ضمائرهم
وما هي الي ساعة وأضاءت شمس الكون ومع طلعوها ذهب كل شخص الي عمله وبما فيهم عمال البناء لهذا المبنى وأثناء العمل بكت الطفلة شعرت بالجوع والبرد
سمع شخص وبطلق عليه (عم فتحي) بكاء طفل
فتحي/ ايه الصوت دا جاى منين واد يا محروس
محروس/ ايوا ياعم فتحي عاوز ايه
فتحي/ سامع ياواد يامحروس الصوت دا
محروس/صوت ايه
فتحي/ اسمع كدا معايا بس
محروس وقد سمع الصوت / أيوا أيوا دا صوت عيل صغير بيعيط
فتحي/ جاى منين الصوت دا مفيش بيوت مسكونة النواحي دي
محروس/تعالى ندور
وبالفعل مشوا يبحثون على مصدر الصوت حتي توصلوا له ووجدوا جثة مونيكا وبجانبها الطفلة تبكى بشدة
فتحى/ ايه دا لاحول ولاقوة الا بالله مين رميهم هنا واد يامحروس قرب من الست شوفها عايشة ولا ميته
محروس قرب منها ووجد أنها متوفية
محروس/ دي ماتت ياعم فتحى تعالى نجرى
فتحى/ نجرى ايه بس ونسيب البنية كدا حرام تعالى نبلغ
محروس/ ياعم فتحى هندخل في سين وجيم أنا مليش دعوة انت حر
فتحى/ خلاص هبلغ أنا ملكش دعوة
وبالفعل بلغ عم فتحى الشرطة ونقلوا الجثة والطفلة الي المستشفي دخلوا الطفلة في الحضانة والجثة الي المشرحة وبعد كثير من التحقيقات وبما ان المكان خالى وتحت الانشاء ومفيش فيه أي كاميرات وشبه مقطوع اتحفظت ضد مجهول وقررت النيابة بدفن الجثة في مقابر الصدقة وتحويل الطفلة الي المؤسسة
وبما ان مونيكا كان واضح من شكلها انها مش مصرية كان لازم وكيل النيابة يبلغ رؤسائه ويوصل الامر الي المخابرات لان الامر مريب واتعمل تحريات كثيفة لان الموضوع هيسبب عداوة بين بلدين خصوصا انهم ملقوش معاها اي اوراق تثبت جنسيتها ولا جواز سفر وبعد بحث وتحريات كثيفة لم يجدوا في أي سجلات دخول مصر اي حد يشبه لها اطلاقا وهذا يدل علي انها دهلت بطريقة غير شرعية الموضوع اتقفل بالنسبة للكل ولكن بالنسبة للمخابرات فضل ملف مفتوح وتحت الانظار
#عشقى وقدرى
بقلم منار جمال
أنت تقرأ
عشقى وقدرى (بقلم منار جمال)
Romanceكنت مابين خيارين اما عشقى او قدرى ففاز قلبى على عقلى واخترت عشقى الابدى