الفصل 19

115 9 2
                                    


بعتذر جدا جدا عن التأخير،  وكتبت فصل طويل تعويض عن التاخير ، قراءة ممتعة واتمني تدعموني

عشقك قدر أم اختيار
لهفت قلبي لرؤياك و حنينى لقربك هل يسمى اشتياق
وجودك بقربى أمانى وطمئنينة لقلبى،  في بعدك وكأن العالم ليس مكتمل وكأن الدفئ الذي أشعر به في وجودك رحل معك
أريدك ولا أريد سواك
*******************
كانت رزوا في تشتت،  فهي اشتاقت له اشتاقت لرؤياه،  لكلامه المعسول ولحنيته الواضحة في تصرفاته معها،  لاحتوائه لها
كانت بداخل مكتبه بحجة ترتيبه،  كانت من الحين والاخر تتسائل عن معاد رجوعه ولكن لم يجب عليها احد لعدم علمهم بالامر ، كانت تنظر لكل مكان في المكتب وكأنها تبحث عنه،  ذهبت الي كرسي المكتب وتحسست ظهره بيدها وانخفضت بوجهها وأسندت ذقنها عليه لعلها تستنشق رائحته
وقفت ونظرت الي الحائط الزجاجى خلفها المطل علي الشارع الرئيسي،  كانت تناديه بداخلها
وكأنه سمع ندائها واستجاب له
فصل خيالها عن واقعها رائحة عطره الجذابة لم تصدق الامر في بدايته، فظنت أن يهيئ لها من شدة اشتياقها له ولكن اكد واقعها الامر عندما أطربها بسماع صوته
هشام بهمس من خلفها
_ وحشتيني
لفت وجهها بلهفة ولم تصدق عيناها لرؤيته وباندفاع من شدة فرحتها
روزا بفرحة وسعادة ظاهرة علي عيونها قبل ملامحها وبدون وعي
_ هشام،   وانت كمان،  اتاخرت أوى
هشام بعدم تصديق وابتسامة/ قولتي ايه
روزا بعدما عادت لوعيها وأدركت ما قالته
_ آااااااا لااا أااا قصدى حمد الله علي السلامة يا استاذ هشام
هشام بمشاكسة/ استاذ ايه بقي ما كنا حلوين
روزا باحراج مما فعلته بدون وعي / احم عن اذن حضرتك
وقف هشام أمامها يعترض طريقها
_ استنى بس قلبى ملحقش يشبع منك ولا عينى لحقت أمليها من عيونك اللي بيسحرونى
روزا وهي تحاول بائسة أن لا تبتسم
_ احم،  استاذ هشام ميصحش كدا
هشام/ عارف انه ميصحش ومينفعش بس وعد مني هخليه ينفع وفى أقرب وقت
وتحرك خطوتين ليفسح لها المجال للخروج
خرجت مسرعة من شدة خجلها
ذهبت مسرعة الي دورة المياه وقفلت الباب عليها ونظرت في المرأة المعلقة علي الحائط ، وضعت كفوف يدها علي وجنتيها تتحسسهم وتحدثت مع ذاتها
_ ايه اللي أنا قولته دا،  يانهاار،  ثم ابتسمت وأكملت،  بس هو يقصد إيه بكلامه،  مش مهم المهم انه رجع واطمنت عليه
ثم فتحت صنبور المياه قامت بغسل وجهها وغادت مرة اخري الي مكتبها مع مراعيتها للتحاشي من مقابلته او الدخول له
*****************
عند فرح
كانت تسير في مخزن الادوية بين الأرفف وتمسك بيدها ورق وتقوم بكتابة شئ بهم
سمعت دق علي الباب،  التفت لترى من وجدته عمر يقف علي الباب ويبتسم
عمر/ السلام عليكم
فرح بابتسامة مشرقة أول مرة يراها عمر تبتسم وكأنها نابعة من قلبها
_ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،  دكتور عمر حمد علي السلامة
عمر وهو يقترب منها / الله يسلمك،  عاملة ايه
فرح/ الحمد لله
عمر / واخبار الشغل ايه،  أخدتى على الدنيا هنا والنظام
فرح / أيوا،  الحمد لله
عمر/ تمام، حضري نفسك عشان هتقدمي لي بكرا تقرير شامل
فرح/ جاهز متقلقش حضرتك
عمر/ مش قلقان خالص وبلاش حضرتك دي
عن اذنك لازم امشي ، كنت جاي اطمن عليكي بس
ولم يعطي لها فرصة للرد وانسحب في هدوء مثلما أتى
*******************
في منزل مديحة
كان الكل مجتمع حول المائدة في جو أسرى يملئه الألفة
وفاء / حمد الله علي سلامتكم يا حبايبي البيت كان وحش من غيركم
عمر/ الله يسلمك يافوفا
هشام/ الله يسلمك يافوفا،  أنا اول منزلت من الطيارة طيرت علي هنا انت وحشتيني واكلك واحشني
كان يريد عمر أن يشاكسه فتدخل ضاحكا
_ أه يافوفا هو طار فعلا بس علي الشركة مش هنا
هشام/  وانت مالك وعرفت منين أصلا
عمر/ ملكش فيه عرفت وخلاص
هشام / أه صح مليش فيه ان انت كمان روحت المستشفى
نور وهي تغمز باحدي عيناها لملك / اوبااا بيسيحوا لبعض علنى
ملك/ سبيهم سبيهم،  يمكن نعرف راحوا هناك اول ليه
عمر/ بت انت وهي اتلموا دي مستشفي وكان في حالة طوارئ ولازم اروح
اكمل هشام/ وانا كان لازم امضي علي كشف رواتب الموظفين عشان يقبضوا،  الله اعلم بظروف الناس مينفعش اتاخر عليهم وكمان انا مغبتش. الا نصف ساعة فقط
ملك لنور/ شوفتي ظلمناهم،  ياحراام
نور/ ايوا نيتهم خيير
عمر/ بلاش انت ، هاا، بلاااش ، مش ناسى موضوع التدريب واخده بالك انت
ملك بلهفة / لا ياعموري دا انت حبيبي، هو انا قولت حاجة
عمر/ أه اتعدلي كدا
ملك بابتسامة مزيفة/ اجي امتي بقي
ارجع. عمر ظهره اللي الخلف ورفع رأسه يمثل التباهي / أمممم تعالي بكرا،  لما اشوف
ملك/ شكرا ياعموري
تدخل حازم/ انت يالا متتعدل بتكلمها كدا ليه،  تروح وتتعين وغصب عنك كمان
صاحت ملك بفرحة / حبيبي يا حزومي ياجامد
قاطعهم هشام / انت يابت معاهم معاهم عليهم عليهم،  شوية حبيبي ياعموري وشوية حبيبي ياحزومي،  مصلحجية حقيرة
حازم/ متشتمهاش بدل مزعلك بقولك اهو
تدخلت وفاء ضاحكة/ ايوا ياستي محدش قدك حازم مش مخليهم يعرفوا يكلموكي هههههههه
عمر بصوت هامس ولكن سمعه معظمهم / يعني هو هيقعدلك مسيرك تقعيلي اصبري
استمر الضحك والمناغشات بينهم،  بينما كانت مديحة تركز نظرها علي شخص بعينه
بعد قليل كانت مديحة ووفاء يقفون في المطبخ
مديحة/ انا هروح وارجع بسرعة،  متخليهمش يلاحظوا غيابي
وفاء/ طيب متقولي لملك تروح وتقولك
مديحة/ ملك من وقت مسألتها،  قالتلى علي موضوع انها قاعدة في اوضة لوحدها،  والباقي تقولي معرفش معرفش،  مش هرتاح ياوفاء غير لما أروح أنا
وفاء /طيب متتأخريش
مديحة/ باذن الله
********************
في شقة فوزى والد فرح
كانوا يجتمعون ثلاثتهم حول المائدة يتناولون الغذاء
كانت فرح تفكر في عمر كثيرا وتتحدث الي ذاتها
( قد ايه كان واحشني جدا،  كأن ناقصنى. حاجة
بس هو فعلا بيقصد كلامه ليا،  معقول يكون معجب بيا زي مأعجبت بيه،  لالالا أنا مش هقدر مش هينفع انا ممكن اكمل حياتي كدا بس مش لازم يحبني ) قاطع شرودها مع ذاتها والدها عندما نداها
فوزي/ فرح فرح
انتبهت له/ نعم يابابا
فوزي / مالك ياروح بابا مبتكليش ليه وسرحانه
فرح بابتسامة/ لا أبدا مفيش
فوزي / اخبار الشغل ايه
فرح/ تمام كويس
اعتدال/ في حاجة دايقتك هناك او حاسة انك مش مرتاحة
فرح/ لا ابدا بالعكس انا مرتاحة ومبسوطة جدا والكل هناك بيعاملني كويس
وضع فوزي كف يده علي يدها / اهم حاجة راحتك ياحبيبتي انا كنت رافض حكاية شغلك دي بس طالما حاجة بسطاكي ومريحاكي يبقي انا كمان مرتاح،  انا يهمني راحتك وبس
فرح وهي تقبل يده/ ربنا يخليك ليا يااارب ويباركلي فيك انت وماما
******************
دخلت من باب المنزل ومنه الي المطبخ،  جلست علي اقرب كرسي الخاص بالمائدة الموضوعة في منتصف المطبخ ، كان يظهر علي ملامحها الحزن والضيق والاستياء
لاحظت وجودها فأتت وجلست بجانبها
وفاء / عملتي ايه
نظرت لها مديحة وبكل ضيق/ والله ما عارفة أقولك ايه، أقولك ان هو مقعدها في الاوضة الصغيرة اللي كان عملها للكراكيب،  ولا اقولك انها تقريبا كدا معندهاش هدوم
وفاء باستغراب / نعم،  معندهاش هدوم ازاي
مديحة/ زي مبقولك كدا،  3عبايات بالظبط منهم اللي هي لبساها دلوقت وبنشوفها لبساها دايما
حسبي الله ونعم الوكيل فيكي ياجليلة
وفاء بحزن / ليه كدا يعني فوق ما انها يتيمة ومستحملة جليلة،  حازم يكمل عليها، الجو بيبقي برد باليل واكيد الاوضة دي بتبقي اكتر لان مفيهاش تكييف
مديحة/ دا كمان مفيش اي غطا تتدفي بيه
وفاء / وهتعملي ايه
مديحة/ هتكلم معاه،  مينفعش أسكت
وقفت وخرجت من المطبخ
نظرت وفاء في أثرها / ربنا يهديه يارب
***********************
كان جميعهم مجتمعون في الليفنج
مديحة/ حازم
حازم/ نعم
مديحة / عوزاك،  تعالي نقعد شوية في البراندا
وقف حازم وذهب خلفها الي البراندا
وبعد ان جلسوا مقابل بعضهم وبينهم منضدة صغيرة، ظلت مديحة تنظر اليه بعض الوقت
حازم / كنت عوزاني ياتوحة عشان تفضلي بصالي كدا
مديحة/ عوزاك في كذا موضوع، وكلهم متعلقين بنفس الشخص
حازم / خيير،  بخصوص ايه بقي
مديحة / بص ياحازم أول ما جيت كلمتني عن موضوع جوازك من ريم وكنت منشف دماغك وانا سيبتك تعمل اللي انت عاوزة صح
حازم / وبعدين،  ادخلى في الموضوع علي طول ملهاش لازمة المقدمة دي
مديحة / لا ليها، فاكر انا قولتلك ايه يومها،  قولتلك تخاف ربنا وتتقي الله في معاملتك وافتكر ان عندك اخت
حازم / وايه حصل عشان تكرري الكلام دا تاني عليا، أنا معملتلهاش حاجة معاملتنا بحدود وبس وأظن انك مكنتيش هتتوقعي اكتر من كدا في علاقتي معاها،  فا ليه بقي بتفتحي الموضوع تاني
مديحة/ يعني لما راجل ينام في اوضة ومراته في اوضة تانية دا صح
حازم / توحة بعد اذنك دي حاجة تخصني وبيتهيألي بكل اللي اعرفه مكنتش هتقبلها من يوم وليلة لدرجة انها تبقي معايا في نفس الاوضة
مديحة / أه زي ما انت مش متقبلها تقعد معاكم علي نفس السفرة تاكل معاكم،  وبتاكل لوحدها
حازم / توحة كل اللي انت بتتكلمي فيه عارف ومتاكد انه هيوصلك،  هدردشي ملك بقي هتعرفيه بنفسك أياً يكن،  انت عارفة من بداية الموضوع شكل علاقتي بيها ازي فا متستنيش مني اكتر من كدا،  تحمد ربنا أصلا
مديحة باستهزاء / تصدق صح،  تحمد ربنا ، تحمد ربنا علي ان جوزها مقعدها في اوضة كانت للكراكيب وانت عارف ان الاوضة دي في الشتا بتبقي برد ولا فيه تكيف ولا حاجة تدفي بيها وعادي تحمد ربنا انها الاسم متجوزة وعايش تطبخلك انت واختك وتاكل هي لوحدها كأنها منبوذة صح
انت حتي مبتكلفش نفسك،  تتعامل معاها كويس ادامنا،  مبتتكلمش معاها كلمة وهي وسطنا ولا بتبص لها أصلا،  هي قاعدة طول الوقت ساكته حتي الاكل مبتكلش كلكم بتبقوا بتتكلموا مع بعض بس انا ملاحظاها،  بتعمل نفسها بتاكل وبس
حازم / توحة خلاصة الكلام ايه عشان ورايا معاد شغل
مديحة / عارفاك وحفظاك،  مش عجبك الكلام هتنسحب،  حاضر ياحازم خلاصة الكلام انها معندهاش هدوم نهائي ومتقوليش ملكش دعوة دي مراتك وعلي اسمك ومسؤلة منك
قاطعها حازم ومد يده بداخل سترته وطلع منها محفظته فتحها واخرج كارد، ووضعه امامها
حازم/ الكريدت أهي تجيب اللي هي عوزاه بس أنا مليش في الكلام دا ولا بخرج مع حد تمام
نظرت له مديحة بضيق، فأكمل
توحة أنا عارف أخرة كلامك ايه فأنا بنهيه بشكل يرضيكي ويريحك ودا اقصي حاجة أنا ممكن أعملها متطلبيش مني اكتر من كدا،  من فضلك
مديحة / مش هتكلم تاني بس كلمة اخيرة،  مسير الايام تثبت لك انك ظلمها وانك كنت زيك زي جليلة بالظبط
حازم وقد نفذ صبره،  وقف وتحدث
تمام ياتوحة،  عن اذنك
وقبل ان يتخطي باب البراندا نادت عليه
مديحة / حااازم
التف لها ولم يتحدث فأكملت
مديحة /  أنا لما  بسألها بتقول انك بتعاملها أحسن معاملة
لم يعقب علي حديثها وذهب
******************
تابعته وفاء بدون أن يلاحظ حتي خروجه من باب الشقة
فذهبت الي البراندا،  دخلت وجلست مقابل مديحة
وحينها كانت مديحة تنظر الي النيل، فقاطعت وفاء شرودها
وفاء / شكلك شديتي معاه في الكلام
مديحة بعصبية طفيفة/ مكنش ينفع إسكت ياوفاء،  اللي مقبلوش علي نور وملك،  مقبلوش علي ريم،  وهو اتمادى في الغلط دي مش معاملة راجل لمراته ، انت مبتشوفيهاش قاعدة وسطنا يا إما بتبص للارض ومبتتكلمش يا إما قاعدة لوحدها او تشغل نفسها في المطبخ،  حتي الأكل بتعمل نفسها بتاكل
ولا لما سألت ملك،  يعني في اوضة لوحدها وبتاكل لوحدها ، دا يرضي مين
وفاء/ ميرضيش حد،  بس انت عارفة حازم عنيد ودماغه ناشفة تفتكري العصبية معاه هتجيب نتيجة
مديحة/ مقدرتش،  صدقيني فقد أعصابى ومقدراش أتحكم فيها،  بروده استفزنى أكتر،  سيادته بيقولي متستنيش مني أكتر من كدا،  يعني ايه
وفاء / اهدي بس كدا وصلي علي النبي الموضوع يجي بهدوء،  امال لو مكنتيش دكتور وعارفة الكلام دا أكتر مني أنا اللي هقولك
مديحة/ عليه أفضل الصلاة والسلام
وفاء/ هروح أعملك حاجة تهديكي ونشربها مع بعض
مديحة/ لا خليكي انت ونقول لحد من البنات
وفاء/ البنات قاعدين مع بعض في اوضة نور سبيهم
تركتها وخرجت متجهه الي المطبخ
*******************
دخل عمر الي البراندا
عمر متنحنحاً ليبدأ حديثه/ توحة كنت عاوزك في موضوع
مديحة بابتسامة هادئة وكأن لم يحدث شئ يعكر صفوها / اتفضل ياحبيبى خيير
عمر/ …………………………………
بعد فترة قليلة
مديحة بابتسامة ذات مغذى فهمها عمر
عمر/ ايه
مديحة/ ايه
عمر/ بتبصيلي كدا ليه وعارفها الضحكة دى
مديحة/ يعني مضحكش حاضر هكشر
عمر / توحة
مديحة/ عيون توحة نعم
عمر/ ايه رأيك في الكلام
مديحة / ينفع أسألك سؤال،  وبعدين أجاوبك
عمر/ اتفضلي
مديحة/ ليه مهتم بيها وبأدق تفاصيل تخصها وهامك اوي موضوعها وحالتها النفسية
عمر/ عاوزة الصراحة
مديحة/ أكيد
عمر/ بحبها
مديحة/ وانت لحقت، عارفها بقالك فترة بسيطة
عمر/ الحب ميعرفش وقت،  انا اول يوم شوفتها اتشديت لها جدا حسيت بحاجة بتجذبني ليها وبعديها حسيت انها مسؤلة مني وان حمايتها مسؤليتي،  بنبسط جدا لما بشوفها ببقي عاوز أفضل باصص في عيونها وبس
مديحة/ جمييل،  وعاوزني ابدأ أتكلم معاها في الموضوع دا ليه
عمر/ أكيد الحب دا هيبقي أخرته انها تكون شريكةحياتى،  مش عاوز يكون جواها أي حواجز من الماضى،  مش عاوز أعترف لها بحبى غير لما تخرج من الحالة اللي هي فيها دي،  عاوزها ترجع زي الأول وأحسن،  عاوزها تكون معايا بكل وجدانها عقلها وقلبها وروحها،  متكنش متعلقة بنقطة في الماضي تأثر علي حياتنا بعدين
مديحة بابتسامة/ تمام ياحبيبى،  انا بس كنت بطمن، اطمن خالص،  بس لازم تعطي لباباها ومامتها فكرة لازم يكونوا عارفين
عمر/ طبعا،  أنا بفهم في الاصول تربيتك
ثم وقف واقترب منها وقبل يدها
وضعت يدها علي وجهه / ربنا يباركلي فيكم ياحبايبى هو انا ليا غيركم
عمر / ويخليكي لينا ياست الكل،  عن اذنك هنزل أفاتحهم فى الموضوع
مديحة/ اتفضل ياحبيبى
************************
في منزل فرح
كان فوزي وزوجته اعتدال يشاهدون التلفاز عندما سمعوا رنين جرس الباب،  ذهب والدها فوزي ليري من وجده عمر
عمر / السلام عليكم
فوزي / وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عمر/ أسفة علي الازعاج بس كنت عاوز حضرتك في موضوع
فوزي / طيب اتفضل الاول
دخل عمر وجلس مقابل فوزي واعتدال
اعتدال/ تشرب ايه يادكتور عمر
عمر/ لا ولا حاجة انا جاي في موضوع وهمشي علي طول
فوزي / اتفضل يابنى
عمر/ ياريت الموضوع دا الأنسة فرح متعرفش بيه
اعتدال باستغراب / خير يا ابنى
عمر / خير ان شاء الله،  متقلقيش ، طبعا انا كنت طلبت من حضرتك ايد الانسة فرح وقولت لحضرتك انها متعرفش حاليا
فوزي / أيوا يابني ، وبعدين
عمر / بصراحة أنا مش هفاتحها في الموضوع دلوقت،  يعني حاليا لو فتحتها في الموضوع احتمال ترفض بسبب اللي حصلها فانا كنت عاوز اعطيها وقت تكون ارتاحت ليا، اتعاملت معايا خلال الشغل ، اعطيها فرصة تتعرف عليا
فوزي / تمام يابني وانت شرحتلي دا قبل كدا
عمر / بس عشان انجح في دا لازم تخرج من الحالة اللي بقت فيها وترجع زي الاول،  وعشان دا يحصل لازم تحضر جلسات مع دكتور نفسى
اعتدال / احنا حاولنا معاها في الموضوع دا قبل كدا وهي رفضت واتأثرت جدا
عمر / متاكد من رد فعل زي كدا فعشان كدا جيت استأذن حضرتك واستاذ فوزى علي الخطوة اللي هعملها
فوزي / هي ايه
عمر / زوجة عمى دكتور نفسية
اعتدال باستغراب / مين الست مديحة
عمر / أيوا فأنا اتكلمت معاها في موضوع فرح وهي هتبدأ معاها كمناقشة ودية،  يعني هي نور هتبدأ معاها صداقة تزورها أوقات،  وأوقات تعزمها فوق عشان تتيح فرصة انها تجتمع مع توحة اكبر وقت ممكن
فوزي / والله يابنى ما عارف أقولك ايه بس أنا مستغرب جدا لتصرفاتك معانا
عمر / مستغرب ايه
فوزي / معداش وقت كبير علي معرفتك بيها معقول حبيتها لدرجة انك مهتم بأدق امورها
عمر بابتسامة / حضرتك تسمع عن الحب من اول نظرة أكيد،  بس توحة ربيتني إن اراعي ربنا في كل تعاملاتي وان اللي ارضاه علي اهل بيتي أرضاه لغيرى، من اول يوم شوفتها وانا بدعي ربنا تكون نصيبي وحلالي وشريكة حياتى ، فأكيد هبقي مهتم بابسط أمورها لاني اعتبرتها جزء مني
فوزي / انا دلوقت بس ممكن اموت وانا مرتاح ومش خايف عليها،  ربنا هيعوضها خير بيك
وقف عمر واقترب منه وجلس بجانبه وقبل رأسه
عمر / بعد الشر عنك ربنا يبارك في حضرتك
فوزي / تسلم يابنى،  ربنا يبارك فيك
عمر  /   معلش هستأذن ورايا شغل
فوزي / اتفضل يابنى
اعتدال / ينفع كدا تيجي ومتشربش حاجة
عمر / وقت تاني ان شاء الله،  عن اذنكم

 عشقى وقدرى (بقلم منار جمال) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن