_ أمن الممكن ان من يحب يعود ولو بعد سنين؟ أم كل الوعود كاذبة!
_ اشتقت لشخص كان يوصيني أن أنتبه لنفسى كثيراً، ليتنى أستطيع ان أخبره أنى فقد نفسى عندما غاب
_ أصبحت أحب الصمت لا أعلم هل ماتت كلماتى؟ أم مُت أنا !
كلمات قرأها حسام من علي الاكونت الخاص بنور علي السوشيال ميديا بمختلف تطبيقاته
لوهلة شعر بالحزن، وتحدث مؤنباً ذاته
للدرجة دي غيابي كان مأثرك فيكي يانور
قرر الدخول الي البراندا لعله يجدها، ولكن خاب أمله، لم يجدها ظل واقفاً ينظر الي النيل ، وجدها تنير أنوار غرفتها وأنوار البراندا، وكأن القدر يعطيه الفرصة، وجدها تدخل ولكن لم تراه ، كانت بتأكل العصافير وظهرها له
حسام/ نور
التفت له وتفاجأت بوجوده/ نعم
حسام/ ممكن نتكلم شوية
نور/ نتكلم بخصوص ايه
حسام/ في حاجات كتير لازم اوضحها ليكي
نور/ معتقدش ان في حاجة تستاهل انك توضحهالي
حسام/ لا في أمور لازم توضح لك، ليه بتتجاهليني طول الوقت
نظرت له نور لثواني / أنا مبتجاهلكش بتعامل مع الكل بحدود ومينفعش يبقي بينا كلام متعودش اعمل حاجة تبقي غلط او فيها حرمانية
حسام استفزه جدا تجاهلها ليه وكلامها معاه بلامبالاة
_ كلامك معايا فيه حرمانية وغلط، لكن كلامك مع هشام وهزاركم سوا عادي
نور بعصبية طفيفة/ مسمحلكش ، وبعدين كلامي مع هشام بيبقي ادام الكل مش لوحدنا وبيبقي بينا حدود في الكلام والتعامل، انما انت عاوزني اقف واتكلم معاك لوحدنا ميبقاش فيها حرمانية
لفت ومشت لحد موصلت عند باب البراندا وقبل متدخل وقفها بكلامه
_ والبوستات اللي كتباها دي لمين
التفت له بكل غضب
_ وانت بتفتح الاكونت بتاعي ليه وبتقرأ اللي بنزله ليه بأي وجه حق أبررلك الكلام اللي بنزله انت مين أصلا بالنسبالي
وللمرة الثانية تركته وهمت بالذهاب واوقفها كلمته مرة اخري
_ انا حبك الوحيد وحب عمرك وانت لسه بتحبيني ولو كنتي نسيتي حبي مكنتيش كتبتي
(من يحب يعود ولو بعد سنين ) لا وكمان في نفس يوم رجوعي
وقبلها تكتبي(اشتقت لشخص كان يوصيني ان انتبه لنفسي كثيراً ليتني استطيع ان اخبره اني فقد نفسي عندما غاب)
لو مبتحبنيش ،كتبتي الكلام دا ليه ولمين
نور بكل غضب/ مع ان المفروض مردش علي كلامك دا بس هقولك عشان دماغك دي متروحش بعيد
اشتقت لبابا، هو الشخص الاول والاخير اللي كان بيحبني وبيخاف عليا وكان بيهتم بيا هو الشخص الوحيد اللي بيحبني واخر واحد في الدنيا دي انا ممكن احبه، لان من وجهه نظري من بعده انا موت فعلا
خرجت نور المرة دي فعلا وقفلت باب البراندا، وجدت ملك تدخل من باب الغرفة
ملك/ اتأخرتي ليه مستنياكي بقالي شوية
هنا لم تستطع نور التمسك بحصونها كثيراً ، فانهارت وبكت، اقتربت ملك منها
_بتعيطي ليه مالك ياقلبي
نور ببكاء / مفيش افتكرت ماما بس
ملك/ ياقلبي هي خلاص كام يوم وترجع ،اقولك تعالي نكلمهم فديو
نور/ هدخل اغسل وشي عشان متشوفنيش كدا وانت اتصلي من اللاب توب
قامت وقفت وفي طريقها للحمام وجدت تلفونها ينبهها بوصول رسالة علي التطبيق الرسائل، نظرت الي ملك وجدتها لم تنتبه للامر، اخدته ودخلت الحمام قلعت الاسدال وغسلت وشها وفتحت الرساله كانت رسالة صوتية من حسام
(بحبك وعمر حبك مقل في قلبي وعمري ما نسيتك وكنت بتعذب في غيابك اكتر منك بس لو تديني فرصة هتعرفي أنا سافرت ومرجعتش ليه )
كانت في حيرة مابين انها ترد وبين انها تتجاهل رسالته تمام
**********************
اجتمع ثلاثتهم
هشام/ دي قايمة بأسماء رجال الاعمال اللي دخل لهم شحنات من برا البلد في الفترة الاخيرة، بس معلم علي اسم واحد بالتحديد شكي فيه
حازم/ ليه شاكك فيه
هشام/ شحنته حبوب بُن ودا يعتبر أسهل حاجة تتلخبط فيها البذور المصنعة ودخودها البلد بدون شبهه، وكمان ليه شحنة في المينا
حازم/ فعلا كلام مظبوط، طيب وهنحقق معاه ازاي مفيش غيرنا هيعرف يخليه يتكلم ومش هينفع نكشف نفسنا
حسام/ أنا أقول لك، نكلم حد من مباحث الاموال العامة يجبوه عندهم وننتحل شخصيتهم ونحقق معاهم، كلمة تجيب كلمة وهكذا
هشام/ تمام وانا هطلع قايمة بحسابات البنوك برا مصر وجوا مصر
حازم/ وأنا هاخد فريقي وهنفتش الشُحنة بتاعته اللي في المينا
*****************
بعد كام يوم، بداخل غرفة مغلقة مخصصة للتحقيقات
كان حسام يجلس وامامه الشخص الاخر
حسام/ اسمك ثلاثي ومهنتك وسنك
الشخص / يعني انتوا باعتين لي استدعي للتحقيق معايا ومقعدني مع واحد ميعرفش اسمي
حسام/ الزم حدودك واتكلم بأدب دا سؤال أساسي ضمن التحقيقات
_سيد عشماوي، رجل أعمال عندي شركات استيراد وتصدير
حسام/ استيراد ايه وتصدير ايه
سيد/ مواد غذائية
حسام/ زي
سيد/ هو دخل المواد اللي بصدرها بالاموال العامة ايه لاموأخذة
مسك حسام دوسيه من ادامه وحطه ادام سيد
_ دي قايمة بحساباتك في البنوك جوا مصر وبرا مصر
سيد بتوتر/ مالها
حسام/ شركة استيراد وتصدير ماشي، حسابات بالملايين جوا مصر زي بعضه، انما حسابات بمليارادات الدولادات برا مصر من اين لك هذا بقي
سيد بارتباك واضح/ دول آاااا شغل آااا أنا ليا شركات برا مصر، وحضرتك عارف ان شغل برا التعامل بالدولار
حسام/ شركات ايه اللي بالمبالغ دي
بص تعالي معايا دوغري أحسن لك
سيد/ قصدك ايه
حسام/ شُحنتك اللي في المينا، عبارة عن ايه
سيد/ حبوب بُن
حسام/ بُن وبس
سيد بتوتر / آااا أيوا امال هتكون إيه
تلفون حسام أصدار اشعار بوصول رسالة قرأها ثم نظر له
حسام/ جالنا بلاغ من مجهول وبناءً عليه أنا جبتك هنا وفي فريق بيفتش شحنتك اللي في المينا
سيد والعرق يتصبب من جبينه
_ آاااأنهي شٌحنة
حسام/ كل شُحناتك اللي في المينا، كنا مفكرنعا واحدة بس
لكم ماشاء الله طلع في كذا واحدة (بُن- شاى- علب باسترما معلبة - وانواع اسناكس مستورة)
سيد/ بلاغ ايه ومن مين
حسام/ بتلف ودور ليه، من شوبة قولتلك بُن بس قولتلي أه ودلوقتي اكتشف ان في كذا شحنة ليك في المينا
سيد/ ن نسيت
حسام/ نسيت أممم تمام، وبما اننا فتشنا تحب تقول انت ولا اقول أنا
سيد/ أقول ايه
حسام تقدم بجسده للأمام وسند إيده الاتنين أعلي الطاولة
_ مُصر انت تلف ودور، طيب البذور اللي في البُن بتستلمها من مين ولمين
سيد وقف وعلي صوته / بذور، بذور ايه، وايه الكلام اللي بتقوله دا معرفش حاجة عن الكلام دا
حسام/ اقعد ووطي صوتك واحترم نفسك، دلوقت انت في تحقيقات ملهاش علاقة بالاموال العامة وليها علاقة بجهات خاصة والتحقيق دا مسجل صوت وصورة فتعالي دوغري احسن لك
قعد سيد وبان الخوف عليه
فاكمل حسام
_ انت راجل كبير ومش حمل البهدلة فانسهل الامور عليك شوية، مين الوسيط اللي بينك وبين جليلة ومين اللي بيسلمك الحبوب دي من برا مصر، واكياس البدرة اللي معبئة في معلبات الباسترما والاسناكس تبع مين جوا وبرا
وجد سيد ان لامفر من الكذب وان كل الامور اصبحت مكشوفه وبدلائل
_ هقولك علي كل حاجة
حسام/ سامعك
******************
كان هشام وحسام يقفون في البراندا الخاصة بشقة مديحة منتظرين قرب أذان المغرب
هشام/ ايه شاغل بالك
حسام/ نور اتغيرت أوي
نظر له هشام وابتسم / اتغيرت ازاي
حسام/ وانت هتلاحظ تغيرها ازي، وانتم الاتنين ضحك وهزار، انما تيجي عندي وتعملي ست الشيخة
ضحك هشام
_ هههههههههههه انت بتغير عليها مني
حسام/ اظبط نفسك، مبغيرش علي حد
هشام/ لا واضح، عشان اريحك كلامنا في حدود ان انا بعتبرها اختي واكتر وربنا عالم غلاوتها عندي ،وان كان علي ضحكنا وهزارنا فأنا وعمر بنحاول نسعدها انت متعرفش هي كانت ازاي من بعد الحادثة ، موت عمي نشأت بالنسبالها حاجة كبيرة وبعدك عنها وسفرك واختفائك دمرها بزيادة
مكنش ينفع نقف نتفرج عليها، فهمت
حسام/ متقدملهاش حد
هشام/ يااااه كتير، وهي كانت بترفض، علي فكرة متقولش عليها تاني ست الشيخة لاني بعتبرها افضل واحدة في العيلة دي، بتتقي الله في كل صغيرة وكبيرة بتعملها وفي حالها، عارفة ربنا قول وفعل
بتسأل عنها ليه ياحسام ؟
حسام/ ايه دا اللي بسأل عنها ليه، مش عارف ليه
هشام/ عارف بس اللي مش عارفه ليه مكنتش بترجع في اجازاتك، ليه بعدت بالذات عنها هي
تنهد حسام تنهيدة طويلة/ مش كل حاجة بنعرف نقولها ياهشام
هشام/ أه مش كل حاجة بنعرف نقول حقيقتها زي شغلنا ،بس انت مخبي ايه
حسام/ هشام احنا مخبين حقيقة شغلنا ليه
هشام/ عشان خايفين علي زعل توحة وننفذ طلبها عشان تكون مرتاحة
حسام/ ساعات بنخبي عشان اللي بنحبهم، بنخاف علي مشاعرهم وزعلهم
هشام/ وانت مخبي ايه وايه علاقته بنور وبغيابك
حسام/ بعدين هتعرف
هشام/ وليه مش دلوقت
حسام/ مش هينفع صدقني، ثق فيا وكل حاجة هتظهر في الوقت المناسب
*******************
بعد كام يوم
رجعت مديحة ووفاء وعمر من العمرة وسط لمة وفرحة عائلية، وكانت فرح متعرفش بوصوله بس شئ جواها اتحرك وكأن روحها بترجع لجسمها، وكأنها كانت غايبة عنها الروح من زمن
لقت نفسها بتلبس البلوزة اللي عمر كان عطيهالها هدية يوم الحادثة
جهزت وخرجت قابلت أمها وأبوها ودعتهم ومشت هما كانوا فرحنين لمجرد شايفنها لابسة هدية عمر بس مبينوش دا
وصلت المستشفي ودخلت مكتبها وكانت بتراجع كشوفات
وفجأة لقت من يضع أمامها نوع شوكلاته فاخر ومحاط بشريط ستان رفيع أحمر مربوط علي شكل فيونك ، رفعت عيونها لتري من وضعها وجدته عمر ويبتسم لها واول كلمة نطقها
عمر/ كل سنة وانت طيبة ورمضان كريم
فرح بابتسامة / دكتور عمر حمد الله علي السلامة
عمر/ الله يسلمك
شاف البلوزة فرح أكتر وفهم انه بقي حاجة مهمة عندها
عمر/ كملي شغلك وبعدين نكمل كلامنا ،ما أظنش هينفع نتكلم في نهار رمضان
فرح/ كل سنة وحضرتك طيب
عمر/ وانت بخير دايما، عن اذنك
مشي عمر وقعدت هي ومسكت الشكولاته وكانت مبتسمة
كانت سهام تتابع كل ما يحدث منذ بدايته الا ان غادر عمر
سهام/ ايه حكاية البنت دي مع عمر، لا انا لما احط حد في زماغي لازم أوصل له
قابلت الممرضة ليلي
سهام/ ليلي ،اخبارك عاملة ايه
ليلي/ الحمد لله. في نعمة يادكتورة سهام
سهام/ بقولك ايه ،مين اللي في المكتب دا
ليلي/ دي أنسة فرح مسؤلة المخازن
سهام/ هي من زمان هنا
ليلي / بقالها فترة كويسة
سهام/ ايه علاقتها بدكتور عمر
ليلي/ دكتور عمر هو اللي عينها، وكنت سمعت ان هي وأهلها ساكنين في نفس العمارة اللي ساكن فيها دكتور عمر ، حضرتك بتسألي ليه
سهام/ أصل بشوف دكتور عمر مهتم بيها وبيتكلموا دايما
ليلي/ كل اللي أقدر أأكده لحضرتك ان دكتور عمر محترم جداً وبيتعامل بحدود مع الكل، وأعتقد لو بينهم حاجة هتكون أخرها الجواز ، عن اذنك
ظلت سهام تفكر وتخطط لامر بداخل رأسها
**********************
توالت الايام والاحوال كما هي للجميع
انتهي شهر رمضان المبارك ، وأتي عيد الفطر المبارك وسط فرحة وتجمعات عائلية وأُلفة بينهم
وعدت الايام والاسابيع
**************
في يوم كانت نور راجعة من الكلية وقابلت عمر في مدخل العمارة
عمر/ كنت فين
نور/ في الكلية
نظر عمر في ساعة يده/ وراجعة بدري كدا
نور/ لا ما أنا روحت سلمت المشروع وجيت، وانت
عمر/ كنت في المستشفي طول الليل عمليات، هاخد شور وأرجع
ركبوا الاسانسير
***********
في نفس اللحظة
فتحت وفاء الباب وجدت حسام علي وشك ضرب الجرس
وفاء/ حسام أهلا ياحبيبي
حسام/ ازيك يافوفا
وفاء/ الحمد لله ياحبيبي بخير
حسام/ توحة هنا
وفاء/ أيوا جوا ادخل لها
حسام/ راحة فين
وفاء/ هشوف ريم وراجعة سيب الباب مفتوح عشان متقومش تفتحلي، انا راجعة علي طول
حسام/ تمام
دخل ولقي مديحة في الليفنج
حسام/ السلام عليكم
مديحة/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قبل رأسها ثم جلس بجانبها
كان وجهه ناحية الباب وظهر مديحة ناحيته أيضاً
وصل الاسانسير
عمر باستغراب / الباب مفتوح ليه
نور/ يمكن حد عند ريم لان باب شقتها مفتوح كمان
عمر/ تعالي أسلم علي توحة وفوفا
دخلوا
**************
حسام/ عاوز أتكلم معاكي في موضوع
مديحة/ خير ياحبيبي
حسام/ عاوز أتجوز
مديحة بفرحة عارمة / ياحبيبي الف مبروك فرحت قلبي وسالت سؤال وكانها تعلم اجابته بداخلها ولكن رده صدمها، وصدم أيضاً من دخلوا تواً
مديحة/ مين العروسة بقي
حسام/ اسمها نيڤين بنت اللوا طلعت الدالي، لوا في الداخلية وكان يعرف بابا وعمي
الصدمة ظهرت علي ملامح مديحة وضاغت الابتسامة
رفع حسام عيونه تلقائي، تقابلت مع عيون نور الغارقة في بحور دمعها التي تأبي النزول
نظرة كان الحديث للغة العيون، كانت تعاتبه وتذكره بوعودة، وكان يرجوها ان تتفهم الكلام الذي لا يستطيع لسانه نطقه
فجأة وقعت مغشي عليها، التقطتها يد عمر وحاوطها
****************
في غرفة حازم
كان يتحدث في الهاتف
_ اسمه عاطف البنهاوي مهندس مصري اتجوز واحدة من دبي وكان عايش هناك وعنده ولد وبنت بعتلك كل التفاصيل في مسدچ، اي معلومة ولو صغيرة تجمعها لي ، وانا مسافر علي أول طيارة
قفل التلفون وخرج ذهب الي المطبخ وجد ريم
حازم/ بتعملي ايه
تفاجأت بيه التفت ونظرت له/ بعمل سندوتشات لملك وصحابها
حازم/ أه صح كانت قالتلي انها هتجيب صحابها يذاكروا سوا، نسيت
ريم/ هي سألتني عنك وأنا فكرت انك مش هنا
حازم/ وبتعملي انت ليه ، نطلب من برا
ريم/ لا انا خلصت خلاص، دي حاجة بسيطة
اقترب منها وهو ينظر الي بطنها
_عرفتي نوعه
ريم/ لا لسه
وضع يده علي بطنها وأكمل
_ أتمنى تكون بنت
تذكرت في مرحلة طقولتهم كان دائما يقول لها
( لما نكبر ونتجوز ونخلف نفسي يكون عندي بنت وتكون شبهك)
كان الحديث للغة العيون ولكن لم سدم قطعه هو
_ أنا مسافر الليلة
ريم/ تروحي وترجع بالسلامة
حازم/ خلي بالك من نفسك وتاكلي كويس ومن ملك
ريم/ ملك في عنيا
حازم/ هروح أحضر الشنطة
ريم/ هحضرهالك أنا
حازم/ لا متتعبيش نفسك، اعملي لي بس فنجان قهوة
ريم/ حاضر
وقفت ريم تحضر القهوة وعاد هو الي غرفته
خلصت ريم القوة ووضعتها في فنجان والتفت لتعطيه اياها، صدمت في سهام ووقعت القهوة عليها
صرهت سهام وبدأت تزعق/ أعااااااا، ايه دا انت اتجننت
ريم بزعر/ أسفة والله مشوفتكيش
سهام بصوت عالي/ لا تقصدي وانا شيفاكي
أتي علي صوتها كلا من ملك ومني
ملك/ مالك ياسهام حصل ايه
قررت سهام انها تكمل اللي بدأته
_ جيت اجيب ميه زي ما قولتلك، لقيتها بتكلمني وحش جداً وكبت القهوة عليا
كانت ريم علي يقين بأن الكل هيصدق سهام وهيكذبها هي، بس قررت تتمسك بأخر أمل لعلا وعسي حد يصدقها، بدأت تتكلم وهي بتبكى،ومنهارة
_ والله العظيم محصل، أنا كنت بعمل قهوة لحازم وبعد مأخدت الفنجان بلفت وشي لقيتها ادامى وخبطت فيا الفنجان وقع عليها والله دا اللي حصل
سهام لجأت للعصبية والصوت العالي عشان تطغي عليها
_ انت كذابة وأنا هقف ادامك ليه، حابة أتحرق يعني، انا بنت ناس محترمين ومنعرفش الكذب ولا السفالة دي مش زي ناس تانين ،مع كل واحد شوية
ملك بطيبتها المعهودة حابت تنهي الحوار
_ خلاص يا سهام حصل خير هي تتأسف لك وتنضف لك البلوزة وتعالي البسي اي حاجة من عندي عما تخلصها
سمعوا جميعا ضوت حازم، واتفجأت ملك وصحابها بوجوده وخصوصاً سهام، لان ملك قالتلهم انه مش موجود
_ مراتي مش هتتأسف لحد
ملك/ أبيه هو حضرتك هنا فكرتك نزلت وريم أكدت لي
سهام حابت تسخن الجو أكتر
_ ماهي واحدة كذابة هتقولي ايه بقي
حازم بزعيق/ الزمي حدودك واعرفي بتتكلمي عن مين اولا اللي بتكلميها دي مراتي وثانيا بنت خالي مهندس محترم وثالثا هي متربية احسن تربية ولا تعرف الكذب ولا هي بتروح لحد شركته تتمرقع عليه وتسوق السفالة رابعا بقي ودا الأهم عاوزة تشوفي حاجة بسيطة كدا نعرف مين الصادق ومين الكذاب
فتح موبايله علي فيديو مسجل من كاميرات المراقبة اللي في البيت ووراهم اللي حصل
( كانت سهام واقفة في جنب ريم متشوفهاش منه ووقت مخلصت القهوة وسكبتها في الفنجان قربت سهام منها عشان لما ريم تلف تتخبط فيها ويقع الفنجان عليها)
بعد انتهاء الفديو، أكمل حازم
_ودلوقتى بقي، اعتذري لريم حالاً
كانت سهام في قمة غضبها، فتكلمت بنرفزة ، وهي خارجة من البيت
_ شكراً ياملك جيباني بيتك عشان أتهان
استأذنت مني للرحيل هي الأخرى
حازم/ ريم من فضلك اعملي لي قهوة تانية وهاتيها اوضتي
ريم / حاضر
مسك ملك من ايدها ودخل اوضتها، وقعدوا ادام بعض علي السرير
صمت دام دقائق
_ نظرة عيونك فيها كلام كتير، وأولهم اتهام وزعل
لم يجد منها رد
_ طيب لو انت مفكرة اني عملت كدا عشان أدافع عن ريم، والفيديو مش مصدقاه كمان
ملك/ الكاميرات في البيت من امتى
حازم/ من وقت وجود ريم
ملك/ يعني حاطتهم عشان مش واثق فيها
حازم/ لاء، الكاميرات موجودة لسبب تاني بعدين هتعرفيه، بصي ياملك انت روحي وانت عارفة كدا صاحبتك دي بالذات أنا مش مرتاح لها، من وقت ما اجت الشركة تتمايع عليا، انا لو شاكك ان اللي حصل تخطيط ريم صدقيني مكنتش سكت
هزأت ملك رأسها / حصل خير يا أبيه
حازم/ انا عارفك أكتر من نفسك، لسه زعلانة وواضح جداً عليكي ولو مش مقتنعة بكلامي بكرا الايام تبين لك معادن الناس وتعرفي ان معايا حق
انا مسافر باليل وهرجع بعد كام يوم، هسيبك وهروح اجهز نفسي وهشوفك قبل ممشي
*****************
جهزت ريم القهوة، وراحت عند اوضة حازم وخبطت الباب
حازم/ اتفضل
دخلت ريم وجدته يرتب ملابسه بداخل حقيبة السفر وضعت القهوة اعلي المنضدة واقتربت منه
ريم/ عنك هجهزهالك
اعتدل حازم في وقفته والتف لها
_ لا شكراً، أنا خلصت خلاص
عم الصمت لدقائق
عاوزة تقولي إيه وخايفة
ريم/ عرفت ازاي
حازم/ واضح جداً عليكي ثم صمت قليلاً وأكمل
وخصوصاً انى حفظك وأكثر من نفسك
ها عاوزة تقولي ايه
قرب منها ومسك ايدها وقعدها علي طرف السرير وقعد ادامها
حازم/ سامعك
ريم بتوتر وارتباك / آااا أصل آاا يعني هو انت مركب كاميرات من امتي
ابتسم لانه فهم مقصدها، محبش انه يوترها زيادة كان كل همه انه يخليها مرتاحة لحد ميكتشف بقيت الحقيقة ويرجع من سفره بمعلومات
_ مش من كتير، اسبوع مثلا
ريم/ ليه ركبتهم
حازم/ عادي أمان مش أكتر
فتح درج الكمود بجانب السرير وطلع موبايل واعطاه لها
_ خدي دا خليه معاكي مسجل رقمي وارقام الكل عشان لو احتجتي حاجة وكمان عشان أطمن عليكي
كان هناك من يراقبهم من باب غرفتها
ملك محدثة حالها/ واضح يا أبيه كلامك واضح أهو قدرت توقعك وتغيرك
*********************
كانت فرح تجلس في كافتريا المستشفي وجدت من يجلس امامها
عمر/ اللي مدوخاني وراها، سيبك بقالي شهر أهو
فرح/ أهلا دكتور عمر
عمر/ تحبي استقيل او اغير مهنتي عشان متقوليش دكتور دي تاني
ابتسمت فرح
_ حلو ضحكت يعني قلبها مال
فرح/ دكتور عمر ميصحش كدا احنا في المستشفي
عمر/ تحبي نقعد في اي كافتريا بعيد عن المستشفي
فرح/ ليه
عمر/ عاوز أتكلم معاكي شوية، وأشوف فكرتي في كلامي ولا
فرح/ كلام ايه
عمر/ هعمل نفسي مصدق انك نسيتي، بحبك وعاوز أتجوزك
فرح/ بس أ أنا مش عاوزة أتجوز
عمر/ بس أنا قولت كلمتين، سبب ونتيجة
السبب بحبك ونتيجته عاوز أتجوزك
انت قولتي النتيجة من غير السبب، وأنا احب أعرف السبب
نظرت فرح الي الأسفل ودام صمتها لدقائق وكأنها تفكر وتراجع ذاتها
عمر/ شكل كلامنا هيطول عشان كدا قولتلك نروح أي كافتريا ، وهكلم عمي فوزي استأذنه
فرح/ بابا، هتكلمه تقوله ايه
مسك عمر تلفونه واتصل علي رقم والدها فوزي وانتظر الرد
_ السلام عليكم، أخبار حضرتك ايه وعامل ايه
فوزي/………………………………
عمر/ الحمد لله، بستأذن حضرتك هاخد فرح بعد الشغل أعزمها علي حاجة في كافتريا نتكلم شوية وهرجعها
فوزي/ …………………………
عمر/ تمام متشكر جدا، هي معاك اهي قولهاض عشان تقتنع
اعطي لها الهاتف وتحدثت مع والدها ثم انهت المكالمة وأعطت له الهاتف
بعد وقت
في كافتريا مطلة علي النيل
طلب عمر من النادل عصير لفرح وقهوة له
عمر/ ها سامعك
كان فرح في قمة توترها وارتباكها وهو حس بيها فاحب يسهل عليها الكلام وبدأ هو
_ طيب أنا قولتلك بدل المرة اتنين اني بحبك وعاوز أتجوزك، انت بتبدليني نفس الشعور ولا مجرد اعجاب
فرح كانت بتتحاشي النظر له
_ أيوا
عمر/ أيوا ايه حب ولا اعجاب
فرح/ ينفع مجوبش علي السؤال دا دلوقت
لم يريد عمر ان يضغط عليها
_ براحتك، بس انا لو مش واثق من حبك او اعجاب المتبادل بينا مكنتش اتكلمت معاكي، مش عاوزة تتجوزيني ليه دا انا دكتور وحلو واعجب والله
ضحكت فرح لفوكاهته لتغير الجو
_انت لو عرفت هترجع في طلبك
عمر/ ياستي سيبي الحكم ليا
فرح بتردد/ أنا كنت متجوزة
عمر/ وبعدين
فرح/ بعدين ايه مش فارق معاك الموضوع
غمر/ لا مش فارق معايا، كنت متجوزة، كنت مخطوبة اللي يفرق معايا انت حاليا ايه بس
فرح/ حتي لو ميفرقش معاك أنا لو وافقت واتجوزتك هظلمك، مش هقدر اخليك مبسوط ولا هقدر اكمل صدقني
عمر/ ليه
صمتت فرح، فاكمل عمر
_ قولي كل اللي جواكي يا فرح وسيبي الحكم ليا متحكميش علي الامور من منطلق انت شيفاها ازاي
بدأت فرح تحكيله كانت حياتها ازاي وبعد الجواز من سمير ابن عمها بقت ازاي والمعاناة اللي عشتها وازاى بتحاول تهون علي والديها ومبتبينش أي حزن جواها ادامهم رغم انها متأكدة انهم حاسين بيها، ولما قابلته واتعرفت عليه ازاي حياتها اتغيرت واحساسها كان ايه
انهارت ببكاء
عمر/ أعطي لها منديل، ممكن تشربي العصير عشان تهدي شوية
_ لسه عايز تتجوزني
عمر/ ومصمم كمان، فرح انا من وقت ماشوفتك وقلبي دق لك وأنا أخدت عهد علي نفسي انك تكوني مراتي وحلالي تحت اي ظرف، انا ميهمنيش غيرك انت وبس
فرح/ هظلمك معايا صدقني، مش هقدر
قاطعها عمر
عمر/ اللي بيحب بيستني اللي بيحبه العمر كله، انا كفاية عندي انك تكوني اول حاجة أشوفها اول ما أصحي من نومي واخر حاجة أشوفها قبل ما أنام، عاوز لما ارجع من يوم مليان شغل وتعب ألاقي حضنك اترمي فيه
لم يجد منها رد
_ طيب ايه رأيك نتخطب، الفترة تحدديها إنت وليكي عليا مش هقولك يالا نتجوز غير لما انت تقرري دا
إديني وإدي لنفسك فرصة
فرح/ موافقة
عمر/ بس ممكن طلب
فرح/ اتفضل
عمر / نكتب الكتاب مش قيود ليكي بس عشان نخرج براحتنا، اوصلك ،نقعد نتكلم مع بعض كدا يعني
قبل ماتردى فكري وخدي وقتك ولو حابة تخدي رأي باباكي و مامتك ومستني ردك
******************
كان هشام في قمة غضبه وكان بيتعصب علي أي حد
هشام بغضب/ هي لسه موصلتش
هنا/ لا يامستر هشام لسه وموبايلها مقفول
هشام/ روحي الارشيف طلعيبي نسخة من الورق دا بسرعة مش هنعكل اجتماعاتنا عشان حضرتها مشرفتش واول متوصل تدخل لي
هنا/ حاضر
وصلت روزا الي الشركة وفتحت اللاب توب الخاصة بها وجدت وردة حمراء ،ابتسمت بحب
وجدت هنا تدخل المكتب وفي يدها ملفات
هنا/ وصلتي أخيراً اتاخرتي ليه وموبايلك مقفول
روزا/ انا شنطتي اتسرقت امبارح وكان فيها الموبايل والفلوس وكل حاجة وجاية ماشية والله
هنا/ ياحبيبتي، طيب تعالي ندخل لمستر هشام وبعدين نتكلم
دخلوا
هشام/ أهلا حضرتك أخيراً شرفتي
روزا/ أنا أسفة يامسترهشام والله
قاطعها هشام بزعيق
_ هعمل ايه أنا بأسفك، وانت عارفة ان في اجتماعات مهمة، مخصوم لك يوم من مرتبك وعندك لفت نظر مفهوم اتفضلوا
كانت تنظر له وعيونها حبيسة الدموع، رأها ورق قلبه لها ولكن هو متفق معاها في الشغل هي موظفة وبس
تحركت خطوتين وبدأ اتزانها يختل وشعرت بان كل شئ يدور
أسرع باتجاهها ،وحاوطها بيده ومنعها من السقوط أرضاً
***********
بعد كام ساعة
بدأت تفتح عنيها، كان الرؤية فير واضحة في البداية إلى أن وقعت عيناها عليه جالس علي كرسي بجانب السرير
هشام/ عاملة إيه دلوقت
روزا/ الحمد لله، أنا فين
هشام/ في المستشفي، اغمي عليكي جبتك هنا
تلفونك فين ياروزا
كان هشام جد جداً ، ويتعامل معاها بطريقة لم تعهدها منه من قبل
روزا/ شنطتي اتسرقت امبارح وكان فيها التلفون والفلوس وكل حاجة
هشام/ ومكلمتنيش ليه، من تلفون الحاجة سيدة
روزا/ هي مسافرة لاولادها
هشام/ امم فمأكلتيش من امبارح، وجيتي الشركة ماشية من عند البيت، لحد ماخدتي ضربت شمس مع قلة أكل ووقعتي، صح
تذكرت طريقة كلامه معاها في الشركة ، وجفائه معاها دلوقت، تجمعت الدموع في عينيها
رق قلبه لها، فاقترب منها
هشام/ تعرفي انا كنت قلقان عليكي ازاي كنت هتجنن
روزا/ ربنا يخليك ليا
هشام/ ويخليك ليا يارب قومي يالا
روزا/ هنروح فين
هشام/ عازمك علي الغذا، عندك مانع
روزا/ لا طبعا
بعد وقت، في مطعم ما
وضع النادل الطعام أمامهم، فقدم هشام لها هاتفها وحقيبتها
روزا / جبتهم ازاي
هشام/ مش عيب عليكي خطيبك يبقي مهندس برمجات والكترونيات وتسأليه السؤال دا
روزا/ لا بجد ازاي
هشام/ كنت عامل برنامج بين تلفوني وتلفونك، وتتبعت الموقع وبلغت بس،يالا كلي الأكل هيبرد
******************
بعد بضعة أيام
بعتت فرح لعمر رسالة، بأنها موافقة
كلم والدها فوزي وحدد معاد معاه لطلب يدها
ذهب الجميع معه بدون استثناء أحد، واجتمعوا في منزل فرح
بعد الترحيب ،وبعدما خرجت فرح تقدم العصير للجميع، وكانت في قمة خجلها
عمر/ عمي أنا يشرفني ويسعدني ان اطلب منك إيد فرح
فوزي/ الشرف لينا احنا ياحبيبي، ربنا يعلم بعتبرك زي ابني بالظبط،مش هلاقي لبنتي واحد يخاف عليها ويحافظ عليها قدك
عمر/ ربنا يخليك يارب
احبت مديحة ان تشاكسهم / طيب مش نسمع رأي العروسة
تحولت الأنظار الي فرح، كانت تنظر الي الاسفل،مبتسمة، وفي قمة خجلها
اعتدال/ واضح جداً رايها ايه
عمر/ بستأذن حضرتك بس عاوز اكتب الكتاب
فوزي/ مش بدري أوي انتوا لسه هتتخطبوا يعني
عمر/ عشان أوصلها ونخرج سوا نكون براحتنا يعني مش بينا قيود
فوزي/ لو هي موافقة معنديش مانع
وفاء/ هما إكيد متفاهمين مع بعض ومتفقين علي اي خطوة
حسام/ نقرأ الفاتحة ويلبسوا الدبل ونتفق علي معاد لكتب الكتاب
عمر وهو ينظر لساعة يده/ لا ما أنا كلمت المأذون وزمانه علي وصول وبلغت حسان يطلعه هنا
فوزي / انت مجهز كل حاجة بقي
عمر/ ما صدقت، طلعت عيني والله
ضحك الجميع ،قاطعهم ضرب جرس الباب وكان المأذون، تم عقد القران وسط بهجة وفرحة من الجميع
وبعد كتب الكتاب طلب عمر ان يلبسها الدبلة
عمر وهو بيلبسها / بعشقك وبموت فيكي
ابتسمت بسعادة
*********************
بعد كام يوم بلغ حسام مديحة انه حدد معاد الخطوبة بعد يومين، وكان ذلك بعد رجوع حازم من السفر
فى اثناء هذه الفترة كانت نور حبيسة غرفتها وكانت لا تتكلم مع أي حد في اي موضوع يخص حسام، حاول عمر وهشام مناكشتها كالعادة وكانت لا تستجيب حتي لملك او مديحة، الا أن جاء يوم الخطوبة، كانت في منزل العروسة
حضرت نور مع العائلة ولكن جسد بدون روح، كانت تنظر له وللابتسامة الذي يرسمها علي وجهه وتتذكر كيف كانت محاولاته لفتح كلام معها بعد رجوعه، ميف كان يحاول مراراً وتكراراً بدون أن يمل، كيف تعرف عليها ومتي أحبها، هل هي كنوع انتقام منها لانها لم تعطي له فرصة حتي للكلام أم ماذا؟
ظلت افكار كثيرة مسيطرة عليها، حتي عادت الي المنزل كانت تبكي بانهيار، تذكره وهو يلبس عروسته الدبلة تتذكره وهو يقبل يدها ويقول لها انه يحبها، كيف هو علي هذا النقيض ؟كيف؟
تحدث مع حالها وسط بكاءها
_ رجعت ليه، رجعت عشان توجع قلبي. طب كان بيحاول يتكلم معايا ليه
فتحت التسجيل الصوتي اللي كان بعته لها
ازاي بتقول بتحبني ازااااي
القت الهاتف بعيداً وظلت تبكي
********************
صباح يوم جديد
اتجمعت مديحة ووفاء علي المائدة
مديحة/ فين نور اتاخرت انهاردا
وفاء/ بقالها كام يوم مش طبيعية
مديحة/ عارفة السبب بس ياريت بايدي حاجة
وفاء/ هتبقي كويسة باذن الله ادعيلي لها
مديحة/ ربنا يريح قلبها، هروح أشوفها
بعد دقائق
وفاااء، الحقيني
دخلت وفاء مسرعة وجدت مديحة تحاول إفاقة نور ولم تستطيع
وفاء/ حصل لها ايه
مديحة ببكاء/ مش عارفة شوفي عمر بسرعة#يتبع
#عشقى وقدرى
بقلم منار جمال
أنت تقرأ
عشقى وقدرى (بقلم منار جمال)
Romanceكنت مابين خيارين اما عشقى او قدرى ففاز قلبى على عقلى واخترت عشقى الابدى