الفصل 17

109 11 1
                                    

اسدل الليل ستائره ، وكان القمر ينير وسط ظلمته وتتلألأ النجوم كأنوار مضيئة في قاعة عرس
كانت روزا تقف وتنظر الي السماء وتحديداً القمر كم كان رائعا بمنظره الخلاب الذي يسحر عيون كل من رأه كان الجو شاعري جداً مع أنغام ام كلثوم، كأنها تري وجهه مكان القمر وتسطر له كل حرف من كلمات الأغنية
(طول عمري بقول لا انا اد الشوق وليالي الشوق ولا أد عذابه عذابه
وقابلتك انت لقيتك بتغير كل حياتي معرفش ازي انا حبيتك معرفش ازاي ياحياتي من همسة حب لقيتني بحب
لقيتني بحب وادوب في الحب)
قاطع شرودها صوت مألوف عليها وكانت (سيدة)
_ بتحبى مين بقي
روزا / خضتيني
سيدة/ هههههههههه متزعليش ياقلبي واعطت لها الهاتف واكملت، امنية بترن عليكي وتلفونك جوا مش سمعاه من صوت الاغاني كلميها وبعدين ادخلي نتعشي
روزا بابتسامة / حاضر
نظرت اليها روزا لثوانى الي ان رحلت ثم عادت بنظرها الي القمر ووضعت الهاتف علي أذنها أمنية / مش اد الحب ليه دا أحلي حاجة ممكن الواحدة تحس بيها
انجذبت مرة أخرى الي القمر بسحره الغلاب وتكلمت بشئ من التوهان
_ مش حكاية حب اللي جوايا مش عارفة أفسره هو اعجاب ولا انجذاب ولا حب
امنية / وهو الحب ايه ولا بيبتدى ازاي مش اعجاب ثم انجذاب وبعدين بيتحول لحب وعشق
روزا بحيرة / مش عارفة بقي
امنية / ملخبطة نفسك ومبرجلاها ليه سيبي الامور تمشي زي مهي، اعطي لنفسك فرصة من حقها عليكي، انت حالك اتقلب من وقت مقبلتيه كملي هتخسري ايه
روزا / خايفة اخسر قلبي، مش فاضيلي غيره يا مونى
أمنية / أعتقد ان احساسك غلط، فكري كدا في كل الامور من البداية وقفته جنبك في القسم، الوظيفة والاستثناءات اللي قدمهالك دوناً عن الكل المعاملة اسلوب الكلام العقد اللي أمنك عليه وسابك تختاري وتتشرطي براحتك فيه، انه خلق لك وظيفة مخصوص عشان تبقي جنبه، وكلامه الحلو اللي دايما بيلمح لك بيه ، الصطفة اللي عملها مع قريبته عشان يجيلك المكتبة ويشوفك
كل دا مبيوصلكيش لحاجة
روزا / وصلني، ثم صمتت قليلاً واكملت
وصلني لاحساس كنت مفتقداه أد ايه حسيت بحمايته ليا وخوفه عليا أد ايه بشوف في عيونه كلام كتير مش بيقوله، كفاية موقفه مع اخر عميل كان هيضربه عشان عاكسني بس وكان هيلغي العقد، حسيت بغيرته وقتها
أمنية / طيب، يبقي ايه بقي
روزا / ايه
أمنية بنفاذ صبر / يبقي تعطي نفسك وتعطيله فرصة، شوفى هو لو نيته خير هيخطبك علي طول ولو دا حصل جربي فترة الخطوبة معمولة ليه عشان ندرس بعض ونشوف شخصيات بعض
ظلت روزا تتحدث معها وهي تفكر بعمق في شكل علاقتها بهشام
*********************
كان حال فرح لا يقل عن روزا ولكن يزيد بكثير من الحيرة والاضطراب والقلق بداخلها
فما مرت به ليس بقليل وكافي بالقدر الكبير أن يجعلها تكره فكرة الجواز مرة اخرى او أن تدخل في أي نوع من العلاقة مع أي شخص تحت مسمي رجل
كانت ايضا تقف في البراندا وتنظر الي القمر وتفكر وكأن شريط حياتها يمر أمام عيناها
وقتما كانت سعيدة ومبهجة وتحب الحياة كانت مرحة بشكل عفوي، وفجأة وبدون أي مقدمات دخل في حياتها سمير ابن عمها، تذكرت كل ماحدث معها من أحداث، تذاكرت معملته المسيئة واسلوب كلامه وكم الاهانة والأذى الذي لحق بها بسببه، دموعها قررت أن تفارق جفونها وتشق طريقها علي وجنتيها، وبدون ان تشعر رأت عمر ومواقفة الكثيرة معها من وقت ما ظهر اليهم الي الان، معاملته معهم في المستشفي وبدون ان يكون له سابق معرفة بهم ،اهتمامه بوالدها، وتحويله للقسم الخاص، وتخصيص جناح كامل وخاص بهم وبدون اي مقابل، انقاذه لها ، احساسها بقربه الشديد عندما حملها حتي يسعف جرحها، هديته، نظراته، ابتسماته لها، مساعدته لوالدها وابسط الامور الذي يهتم بها ، واخرهم هذه الشقة والوظيفة والعمل معه، وقتها لاحظت كلمات أغنية التي تعمل طلقائي في برنامج الاغاني الخاص بها
(جتلي في أيام كان فعلا كل الدنيا اتخلت عني مديت لي اديك وقت ما الكل كان بيبيع من غير كلام لقيتك انت لوحدك واقف جنبي شدتني ليك من غيرك كان ممكن اضيع شيلاهالك طول عمري افضل عيشالك انا محتاجلك اني ابقي ليك هتصدقني من نفسي انت اقرب لي واكتر من راجلي يتقال ايه فيك)
سرحت في كلمات الاغنية وزادت حيرتها أكثر هل تحبه أم مجرد اعجاب، هي بداخلها لاتريد الدخول في اي تجربة مرة اخري لا تريد الارتباط فهي نوعا ما مازالت متأثرة نفسياً بما مضى، ولكن اعجابها بيه يزيد يوماً بعد يوم، وجدت نفسها تتحدث بصوت شبه مسموع
( أنا ببقي مبسوطة وانا شيفاه، بفرح جدا لما بقابله وبنسي كل حاجة في وجوده، نظراته ليا بتخلينى طايرة في السما بتنسيني اي هموم وحزن عدي عليا)
وظلت في حيرتها ولكن بداخل نفسها قررت أن لا تضع حواجز بينها وبينه وتترك الامر كما يجب
********************
كان حال نور لايقل عنهم ولكن بشكل مختلف فانور بالمعني الحرفى ( هُجِرتْ) كانت تجلس وسط العائلة كُل منهم في ملكوته حازم يتحدث مع ملك وعمر وهشام جانبا ومديحة ووفاء مع ريم ، كانت تنظر لهم جميعا وافتقد وجوده في اجتماعهم ذلك وكانت حيرتها الغالبة عليها في رحيله، كانت تضع سماعة (الهاند فرى ) وتسمع أغنيةوكانت ترسم في الاسكتش الخاص بها ظل شخص يرحل بعيدا مع تردد كلمات الاغنية
( قولت مش هاتسيبنى ثانية روحت ليه وهجرتنى قولت ياما أنا غالى عندك، قال صحيح بتحبني)
وجدت عمر يجلس بجانبها وياخد طرف السماعة يضعها في أذنه ويقترب منها ليري رسمتها
ضغطت سريعا علي زر الايقاف وقفلت الاسكتش ونظرت له
نور/ نعم، خيير
عمر / ايه نعم وخير دى أنا غلطان انى بهتم بيكي وجاى ادردش معاكي
ضيقت نور عيناها / تدردش معايا، وتهتم بيا، لا دا الموضوع فيه مصلحة
عمر ببراءة مصطنعة / أنا ومصلحة، هزعل منك أنا كدا يانوري بردوا
قاطعهم صوت هشام وهو يضحك ويجلس بجانبهم
_ انت أبو كدا
عمر / بس إنت، بكلم اختي بتتحشر ليه
هشام / مش يمكن تحتاج مساعدة ولا حاجة
عمر / شاكرين أفضالك وفر خدماتك
هشام بخبث / بقي كدا مااااشى، الا قوليلي يانور
شوفتي الجيران الجداد اللي سكنوا تحت
نور / لاء ليه
هشام بمكر / أصل متقدم لهم تساهلات ايه، واهتمام وصلاة الجمعة
لا وايه البراندا بتاعة بنتهم قصاد براندت عمر بس الفرق ان هي تحت دور بس
عمر / لا دا انت مركز ومراقب بقي
هشام بضحك / امال ايه، دا انت حبيبي ، ومن يوم ما سكنوا يانور وهو مش بيجي ينام عندى زي الأول لازق فى اوضته
عمر / طيب اتلم، احسنلك، بدل مخلي وشك الجميل دا مينفعش
كانت نور تنظر لهم ولم تتحدث ولكن فهمت بعض الامور
نور / هو ايه الحوار بقي
هشام / مفيش ياستي، الواد عمر وقع ولا حد سمى عليه
عمر بتحذير / هشااام
نور بمراوغة / أه زيك كدا ، مع البنت اللي اخدتني المكتبة عشان تشوفها
عمر بضحك / أوباااا، دا مش أنا اللي وقعت يابيضة
هشام / اتلم يااالا، وانت كمان ايه مصدقتي، مش كنت بجيبلك الكتب
نور / طيب خلااص بقي نبتدى بعمر
عمر/ خيير، نعم تبتدي ايه
نور ببراءة مزيفة/ كدا وأنا اللي ناوية أخد طبق كيكة وانزل أرحب بالجيران الجديدة
هشام بضحك / العب يانور ياجامد زلى أنفاسه بقي
عمر / بقولكوا ايه اتلموا احسن لكم أنا غلطان ان قاعد معاكم
وبدأت المنقرات بينهم هم الثلاثة وبدأ صوتهم يعلو وينتبه لهم الجميع
مديحة / فى ايه، انتوا صغيارين، هتبطلوا امتي أمور العيال دي
نور / ياماما والله مكلمتهم، هما اللي اجوا جنبي
مديحة / وبعدين اعقلوا
نور/ ماما
مديحة/ نعم ياقلبي
نور/ ايه رايك، اخذ كيكة للجيران الجديدة اللي تحتنا
مديحة نظرت الي عمر وابتسمت
صاح هشام ضاحكا / حلاوتك يانور ياجامد ثم نظر الي عمر شوفت البت دي طول عمرها جدعة
مديحة / وبعدين ياهشام، روحى يانور
نور / بس أنا معرفهمش ولا هما يعرفوني، ايه رايك أخد عمر يعرفني عليهم بما انه هو اللي جابهم العمارة
مديحة وقد فهمت / تمام ياحبيبتي روح معاها ياعمر
تركت ملك حازم وذهبت باتجاههم / وهمست لهشام، ايه الحكاية ها ها
هشام / اصبري هقولك
عمر بنرفزة لافتضاح أمره / مش فاضي اي حد ينزل معاها
هشام / مش فاضي ليه وراك ايه
عمر / طالبيني في المستشفي، هو أنا فاضى زيك
هشام / ومين قال اني فاضي، دا انا مفضي نفسي بس عشان اقعد معاكم
مديحة / بس الله قاعدة مع عيال، يالا يانور وانت ياعمر هتنزل معاها يالا
تعلقت ملك بطفولية في ذراع عمر
ملك/ وأنا كمان وانا كمان
دفعها عمر قليلا بشكل كوميدي
عمر/ بس ياماما وانت كمان ايه هي حفلة ابعدي
ملك بتذمر / ابيه شوفت بيزقني ازاى
رفع حازم عيونه من هاتفه ونظر اليهم / تعالي ياملك انا عاوز اوريكي حاجة
تأفأفت ملك كالاطفال وجلست بجانب حازم
ضحك هشام عليها، وذهبت نور مع عمر
بالاسفل
كان يقف بجانبها ويظهر علي وجهه الضيق
نور ببراءة مصطنعة / مالك متفرد وشك الناس تقول ايه
عمر / والله، مالى صحيح مش عارف، واحدة لبستني في حكاية بس
نور / الحق عليا ان كنت عاوزة أبسطك واعملك خدمة، خيراً تعمل شراً تلقى
عمر / يابت يابريئة ، دا انت سيحتيلى وهتشوفى هشام وملك في الرايحة والجاية هيستظرفوا
نور / لا لا متقلقش دول في جيبي
عمر / جيبك مخروم ، انا مبقلقش غير منكم اضربي الجرس واخلصي، وخدي بالك مش هندخل من علي الباب ونمشي وقصري في الكلام فاهمة
نور / أه فاهمة طبعا متقلقش
ضيق عمر عيناه / والله ماقلقان غير منك
ضغطت نور علي الجرس واانتظروا دقائق ثم فتحت لهم فرح الباب
نور / السلام عليكم
فرح بابتسامة هادئة / وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نظرت نور الي عمر حتي يقوم بتعريفها، وجدته ينظر الي فرح ويبتسم وكأنه انعزل عن العالم المحيط به ولا يري سواها ولا يشعر الا بوجودها
لكزته نور بكوع يدها حتي يفيق
عمر. بعصبية طفيفة / ايه، نعم
نور. بصوت هامس حتي لاتسمعهم فرح/ مش تعرفني الله، امال انا جاية معاك ليه
عمر / مش مهم، وهما يعرفوكي ليه اخلصي
نور / بقي كدا، حاااااضر
احم، أنا نور بنت عم عمر وخطيبته
كان عمر ينظر الي فرح ويشبع عيناه من رؤياها وأفاق علي كلمة نور نظر لها بصدمة وامسكها من تلابيب بلوزتها كالحرامي
عمر / ننننعم
ايه اللي انت بتقوليه دا، مين دي اللي خطيبتي
نور وهي تحاول تحرير ذاتها / ابعد كدا سيبني وانت تطول
عمر وقد تناسي هو ونور فرح تماماً
أطول ونصف، أنا الدكتور عمر أخطبك انت ليه اتعميت
نور / لا احوليت ياخفيف، هتجيب في جمالي ولا حلاوتي
عمر / طبعا، في احلي منك مليون مرة
نور بمراوغة لتوصله الي نقطة محددة / هه ومين دي بقي
عمر بسرعة / فر
قطع كلامه لمجرد استيعابه للامر نظر الي فرح وجدها تضحك بصوت مكتوم علي مشاغبتهم نظر الي نور مرة أخري وجدها تضحك بخبث
_ ماااشي يانور اما وريتك اصبري
قاطعهم صوت اعتدال والدة فرح
_ مين يافرح
فرح / دا دكتور عمر وخ
قاطعها عمر / واخته، والله العظيم اختي
جاءت اعتدال ورحبت بهم / كدا يافرح سيباهم يقفوا علي الباب، اهلا وسهلا اتفضلوا
كادت نور تدخل فأوقفها عمر ممسكاً بذراعها
_ معلش وقت تاني، انا بس ورايا شغل في المستشفي وجيت اوصل نور بس
نور / بس انا مورايش حاجة
عمر بتحذير / وراكي، وراكي فوق
نور / اتفضلي ياطنط دي حاجة بسيطة
اعتدال / ليه تعبتم نفسكم بس، شكرا ياحبيبتي، بس مينفعش من علي الباب، اتفضلوا، وانت يادكتور عمر 5 دقايق مش هيأخروك هتزعلني
انضطر عمر علي الدخول وجلس بجانب نور وهو يتوعد لها بالكثير
فرح بصوت هادئ / تشربوا ايه
سبق عمر نور / ولا حاجة متتعبيش نفسك احنا هنمشي علي طول
اعتدال / والله ابدا، يعني نور اول مرة تشرفنا وتمشي كدا
ووجهت حديثها الي فرح
روحي يافرح هاتي ام علي
فرح/ حاضر
نظرت اعتدال لعمر/ انا عملاها بايديا دوق وقولي رأيك بقي
عمر/ تسلمي ياطنط بس ملوش لازمة احنا ماشين علي طول
اعتدال / كدا عاوز تزعلني منك
عمر / لا لا ابدا والله
اعتدال بابتسامة لنور / بسم الله ماشاء الله تبارك الرحمن زي القمر
نور بابتسامة / شكرا ياطنط
اعتدال / بس مفيش شبه كبير بينكم خالص
نور / انا احلي صح
اعتدال بابتسامة/ ربنا يحفظك ياقلبي طبعا
عمر/ نور بتحب تهزر كتير، هي بنت عمي واختي في الرضاعة
اعتدال / ربنا يخليكم لبعض دايما
نور / ربنا يخليكي ياطنط
جاءت فرح وقدمت لهم
عمر / فين استاذ فوزي
اعتدال / نزل يجيب شوية طلبات وزمانه جاي
عمر / كنت عاوزه بس في موضوع
وقفت اعتدال/ عما تشرب القهوة يكون وصل، وقبل ان يتحدث اكملت، مفيش اعتراض هعملهالك بايدي. وذهبت
لكز عمر نور في ذراعها واقترب منها وهمس
نور/ ايه
عمر بصوت هامس/ قومي روحي اعملي القهوة مع طنط
نور بمراوغة / ليه، انا عاوزة اقعد هنا واتعرف علي فرح
عمر/ بعدين امشي ابت بدل ما انت حرة
نور/ هتعمل ايه يعني والله اقول لتوحة
عمر / طيب قوليلها وانا اقولها علي الاندومي والوجبات وغيروا
نور / طيب لو قولتلها، هقولها علي
قاطعهم صوت ضحكة فرح علي مشاغبتهم لبعض. نظروا اليها
فرح بكسوف / انا اسفة مقصدش بس صوتكم عالي
نور بابتسامة / عادي ياحبيبتي، انا نور بدرس في فنون تطبيقية ودا للاسف يبقي اخويا
دفعها عمر / طالما للاسف امشي بقي
نور / متزقش قايمة الله
وذهبت الي المطبخ
عمر / عاملة ايه يا انسة فرح
كانت فرح تنظر الي الاسفل / الحمد لله
عمر / والجرح عامل ايه
فرح / الحمد لله
عمر / اول يوم للشغل ليكي بكرا جاهزة
فرح بنفس وضعها / باذن الله
عمر بمرواغة / بس عاوزة اقولك علي حاجة عشان انبهك من الاول
انتبهت فرح الي جديته في الحديث وظنت انه سيقول شئ مهم فرفت عيونها اليه
فرح / اتفضل
عمر بابتسامة جذابة / المستشفي هتنور والمستشفي وصاحبها تحت امر العيون دي
عادت بنظرها الي الاسفل وهي مبتسمة
فجاءت نور / ايه دا مالك يافرح وشك احمر كدا ليه
عمر / وانت مالك، ايه اللي رجعك
نور / طنط قالتي اخرج وهي جاية ورايا
تعرفت نور عليهم وظل عمر يتأفأف منها
****************** بالاعلي
استأذنت ريم للذهاب الي المنزل
مديحة / روحي ياحبيبتي استريحي انت تعبتي
وبعد ذهابها، استغلت انشغال ملك مع وفاء في المطبخ
حازم انا عوزاك
حازم / نعم
مديحة / ينفع اللي عملته وقولتله
حازم / عملت ايه وقولت ايه
مديحة/ قاعد مكشر ومبوز ولا كلمت مراتك كلمة واحدة ولا حتي شكرتها علي الاكل حتي من باب تقدير لتعبها، وفي الاخر تقول كلمة زي الزفت كدا
حازم/ طلبتي مني محرجهاش قدمهم، وسكت مطلوب ايه مني تاني
مديحة/ وكلمتك الاخيرة
حازم / اي كلمة
مديحة / انت عارف كويس بلاش اسلوبك دا معايا
حازم / عادي هشام كان بيزعل ملك فاقولتها عشان متزعلش
مديحة / والله يعني متقصدش ريم
وقف حازم مستعد للرحيل / مش منضطر الف وادور عشان واحدة زيها ، عن اذنك
وعاد الي شقته
********************
في منزل حازم
كانت ريم تقف في الممر الذي يحتوي علي الغرف وتحدث نفسها
_ اعمل ايه، هي فرصة انهم مش هنا والورق مش في اوضة المكتب اكيد هيكون هنا، بس خايفة
ثم نظرت للاعلي
يارب سامحني انا والله مقصد أذية ليه او لحد بس عشان اعرف اكمل اللي بدأته منضطرة
فتحت الباب ودخلت وظلت تبحث عن الورق وجدته موضوع اعلي التسريحة، فوضعته بداخل عبائتها خيفة من ان يقابلها احد عند الخروج
لفت وجها وكادت تخطو للخروج وجدت حازم يفتح باب الغرفة ويدخل
حازم / بتعملي ايه عندك

#يتبع
#عشقي وقدري
بقلم منار جمال








 عشقى وقدرى (بقلم منار جمال) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن