عشقى وقدرى (بقلم منار جمال)

البداية2

في منزل فخم فى حى من أحياء القاهرة الفخمة بداخل عمارة مطلة علي النيل
مديحة ببكاء/ يانشأت عشان خاطرى توافق وحياتى عندك
نشأت/ انت مبتزهقيش من الكلام في الموضوع دا يامديحة بجد انا تعبت ياستى أنا مش عاوز أطفال بحبك انت ومكتفي بيكى
مديحةببكاء/ يانشأت افهمني نفسى ابقي ام واسمع كلمة ماما كفاية ان انا عقيمة وانت مستحملني من سنين وعرضت عليك تتجوز رفضت بالله عليك لو بتحبني وافق وحياتي عندك متكسر نفسى اكتر من كدا
نشأت قرب منها ووضع يديه علي وجه من الجانبين وقام بمسح دموعها باصبعين الابهام وقبل جبينهاثم نظر في عيونها
نشأت/ خاطرك عندى بالدنيا كلها ومعاش ولا كان اللي يكسرك حاضر هشوف مكان واخدك ونروح خلاص ياحبيبتي
مديحة بفرحة وابتسامة مشرقة تقوم باحتضانه / ربنا يخليك ليا يارب بحبك أووووووى

                 *****************

وبعد كام يوم بالفعل اخذها نشأت وذهب الي احدي المؤسسات وقابلتهم  مديرة الدار واستقبلتهم افضل استقبال لعلمها بمكانة نشأت المرموقة
وعندما كانوا يمرون علي العنابر التى  بها الاطفال من مختلف الاعمار كانت مديحة تنظر لهم بقلب منكسر أيوجد قلوب حجر تلقي بنعمة مثل هذه بينما هي تموت شوقا لها فحمدت الله كثيرا بداخلها
كانت تبحث عن اصغر عمر بينهم لاحتياجها باحساس الامومة الفعلي بداية من مولد اي جنين تريدها صغير كأنها هي من والدتها
وفجأة أشار لها قلبها لتقف امام سرير صغير  يحتوى علي طفلة عمرها لا يتعدي الشهر كانت تبكي بشدة ولا تتوقف حملتها بحنية الدنيا وضمتها لحضنها فتوقف الفتاة عن البكاء
نظرت مديحة لها بابتسامة حنونة فهي تمتلك عيون رائعة وجمال طبيعي خلاب

تحدثت مديرة الدار/ سبحان الله الطفلة دي من يوم ما اجت الدار وهي مبتوقفش العياط وغلبنا معاها وجبني لها بدل الدكتور اتنين سبحان الله يامدام مديحة هي اختارتك زي ما انت اخترتيها
مديحة وهي ما زالت تنظر لطفلة وهي بداخل حضنها/ اسمها ايه
مديرة الدار/ اسمها نور
مديحة / وهي فعلا نور وهتنور حياتي
قام نشأت بالتفاف يده حول مديحة ونظر الي الطفلة ها ياقلبي نخلص الاجراءات
قامت مديحة بهز دماغك بالموافقة وهي تبكي
تحدثت مديرة الدار/ اتفضلوا معايا في المكتب نخلص الاجراءات
حينها اقتربت عاملة من مديحة لتأخد الطفلة رفضت مديحة ان تعطيها لها واستأذنت من مديرة الدار ان تتركها معها لحين الانتهاء من الاجراءات
فوافقت وذهبوا جميعا الي المكتب ولسهولة وسرعة الاجراءات تبرع نشات بمبلغ كبير للدار وقاموا بتخليص الاجراءات وتسليمه السلسال الذى كان بحوزتها عندما وجدوها مع بعض تفاصيل العثور عليها
مديحة / يعني هما لقوها جنب جثة والدتها
مديرة الدار/ ايوا للاسف وهي عمر ساعات
نشأت وهو يقرأ ملف في يده/ مكتوب هنا انها متحولة من قرية في الزقازيق
مديرة الدار/ فعلا لان دا المكان اللي لقوها فيه
قام بتحريك رأسه وقال
نشأت/ تمام
             *******************

ولكن للقدر رأى أخر وكأنه يرسم لنا طريقنا
#عشقى وقدرى
بقلم منار جمال