اقتباس

89 7 0
                                    

رفعت نور عيناها ونظرت اليه ثم أسندت احدى يديها على الحائط خلفها ووقفت،  ووقف هو معها،  كورت يدها الاثنين وضربته بكل ما تملك من قوة فى صدره تحرك هو خطوة للخلف وتركها تخرج ما بداخلها،  ثم صرخت وتكلمت بعصبية وصوت عالى
نور/ بتعشقنى يعنى إيه،  انت تعرف يعنى إيه عشق رد عليا،  تعرف يعنى إيه عشان تقولها،  العشق دا للاتنين اللى بيتنفسوا نفس واحد للى قلبهم واحد للى مستحيل يخدعوا ولا يخونوا ولا يقهروا بعض،  العشق دا للى مهما يعمل فيك بتنساه فى لحظة وبتفتكر له كل حاجة حلوة تشفع له عندك الغلط اللى عمله،  إنت بعيد كل البعد عن العشق،  عشق بأمارة إيه أقل ما فيها الثقة إنت وثقت فيا رد عليا
كانت تأخذ نفسها بصوت عالى وهى تلف حوالين نفسها وأخذت تسير في الغرفة ذهاباً وإياباً وأكملت حديثها
فضلت أحبك وحبك في قلبى يكبر مع إنى مكنتش أعرف سبب بعدك وكرهك ليا بس فضلت محتفظة بحبك فى قلبى،  حتى لما رجعت سامحتك طلعت لك مبررات وقولت مسؤلياته زادت وموت أهله كسره،  حتي لما خطبت ورجعت تبررلى وتقولى شغل سامحتك وصدقتك ولما اتجوزنا استغربت كنت بقعد معاهم وبسمع كلامهم بستغرب اكتر ليه انت مش كدا معايا،  وأرجع وأقول يكفى بياخدنى في حضنه لما يجى ينام،  لا حسام بيحبنى،  وأول ماقولت لى دا أبوكى،  تعرف حسيت بإيه،  احساسى وقتها كان إزاى،  فرح على حزن،  فرح إن لقيت لى أهل لقيت لى حد فى الدنيا دى أنا من دمه، كنت بحس بالنقص، دايما كان احساسى إنى مش واحدة منهم مموتنى،  مهما كانت معاملة توحةليا ومهما كانت بتعمل عشانى إيه عمر الاحساس اللى جوايا ما قل أبداً، كان حازم لما بيجى لتوحة مكنش بيحب يتكلم أدامى كنت بدخل أوضتى بأى حجة فى الأول ةالأخر أنا مش منكم،  بعد كل دا أول ما أعرف إن ليا أب كنت عايزنى أعمل إيه كنت بين اهتيارين ، قدرى الإسود إن أبويا لقيته بعد سنين ويطلع كدا وبين عشقى وحب عمرى وهو إنت،  أختار مين أختار عشقى ولا قدرى قولى ،  اخترتك انت ضحية بأخر أمل ليا فى الحياة واخترتك انت ، لما كان هيقتلنى قولت له حسام أمانى وهينقذنى،  شوفت كنت واثقة فيك لدرجة إيه، قلبى فاز علي عقلى واخترت عشقى وضحية بقدرى

 عشقى وقدرى (بقلم منار جمال) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن