عشقى وقدرى (بقلم منار جمال)

الفصل 25

هل للانتظار معاد هل يوجد في نهاية مطافة امل الرجوع
أتفكر بى مثلما أفكر بك حتى لو للحظات عابرة
أتشتاق لرؤياى مثلما اموت شوقاً لرؤياك
لماذا البعد هل هو حل لمشكلة ما ،اما انا الذي استنتج هذا
ايهون عليك فراق معشوقتك ايهون فراق قلوب عاشقة
افتقدك كثيرا افتقد حالة الامان التي تحاوطنى بوجودك افتقد وجودك بجانبي دائما افتقد مساندتك لي في كل الاوقات
هل ما زلت قمرك ونجوم لياليك مثلما قلت لى
هل ما زلت قلبك النابض بالحياة ام أصبحت رماد يطيره الهواء
ان كان الهواء سيأخذنى إليك فانا موافقة اكون رماد حتى اصل لمعشوق الروح حتي يجمعني به بر وشط واحد نرسي عليه
ايطول الهجر ام ستعود قريبا انعود مثلما كنا علي سابق عهدنا
احببتك وساحبك دائما وابدا
                *******************
كانت كلمات عابرة بداخل نور وتسأل ذاتها بها كل ليلة،  لحين رجوعه بداخلها الف سؤال وسؤال ولكن هناك أمور كثيرة تمنعها من ذلك
كانت تقف في البراندا وتفكر في سبب رجوعه الان وسبب اختفائه من البداية
وجدته يقف بجانبها وكأنه قرأ أفكارها
نظرت له وعلي وجهها الكثير من علامات الاستفهام
حسام/ اجيت اقعد شوية مع توحة ووحشني فنجان القهوة من ايدها فلقيتك واقفة هنا قولت أقف معاكي
نور/ عن اذنك
وحاولت ان تدخل الي الريسبشن
وقف أمامها ومنعها من الدخول
_ داخلة ليه انا عاوز نتكلم شوية
نور/ بأي صفة بتتكلم معايا ، وقوفي معاك دلوقت حرام،  في صلة بينا مفيش يبقي مش من حقك تقف وتتكلم معايا
حسام/ معاك حق في كل اللي بتقوليه بس تجاهلك ليا بيثبت لي شكوكي،  أنا مش عاوز أكتر من اني أوضح بعض الامور
نور/ شكوك،  وياتري ايه الشكوك دي
حسام/ نور انا اكتر واحد حافظك،  وعارف ومتأكد بتفكري في ايه دلوقت،  كل اللي طالبه تسمعيني وتفهمي انا بعدت ليه
للحظة انتصر القلب علي العقل وحن لمعشوق الروح ولكن بداخلها تضارب بين عقلها وقلبها أتعطي له فرصة أم تستمر في تجاهله،  تذكرت دعائه لله وظهوره تاني يوم، اذا هذا دليل علي تقربها اليه
نور بتردد/عاوز تقول ايه
قاطعتهم مديحة
_ قهوتك أهي ياحسام تعالي عاوزاك شوية
حسام / تمام ثواني.   ثم نظر اليها
ممكن نكمل كلامنا وقت تاني
نور/ اتفضل
                 ****************
كان يجلس في غرفة مكتبه في المنزل ويفكر ويربط بعض الاحداث، ويحدث ذاته
_ يعني هي مريضة قلب ، طيب مقالتش ليا ليه يعني هي مكانتش رفضة قربي منها كان بتبعدني لانها تعبانة واكبر دليل انها اغمي عليها
كانت رافضة الجواز مني ليه،  ليه يضربوها ويعذبوها عشان توافق
مهدداها بايه،  لو كانت حكت لي كنت حاولت أتصرف
مخبية ايه ياريم
قاطع أفكاره دق علي الباب ودخول ريم بالقهوة وضعتها أعلي المكتب
ريم/ اتفضل القهوة
نظر اليها لثواني وهو يفكر
حازم/ شكراً
***********************
كان حازم وعمر وهشام وحسام ،مجتمعون
حازم/ انهاردا معاد وصول شحنة الاسلحة هروح أستلمها وهتدخل المخازن
هشام/ حلو وانا هاخد فريقي واراقب المخازن اول ميتحركوا همشي وراهم
عمر/ سيب الفريق هناك يراقب لحد يوم التسليم
حسام/ هشام فرغ التسجيلات الخاصة بمكتب جليلة عاوزين نعرف معاد التسليم مظبوط
عمر / انتوا ناسين حاجة مهمة
حازم/ اي هي
عمر/ احنا الاربعة هنختفي يومها،  ايه الحجة اللي هنقولها المرة دي لتوحة
هشام/ هي لو عرفت شغلنا الاصلي ايه احتمال تقاطعنا
حازم/ شيل كلمة احتمال،  بس مكناش هنقعد ونعيش حياتنا ونسيب اللي دمر حياتنا
حسام / هجيبه ورحمة أمي وابويا هجيبه وقريب دمرت له شغله برا ورجالته في كذا دولة وهنزله مصر وبرجليه
                ********************
بداخل كافتريا مطلة علي النيل
هشام / أنا عاوز نعمل الخطوبة بقي وتبقي خطيبتي رسمي
روزا/ ماشي تعالي نحدد يوم ونتفق
هشام/ روزا في موضوع لازم افتحك فيه قبل منتفق علي اي حاجة
روزا/ ايه هو الموضوع
هشام/ قبل أي حاجة أنا عاوز أفهمك حاجة انت عندي بالدنيا كلها وميفرقش عندي حد غيرك خليكي متأكدة من دا
روزا/ قلقتني، ايه لازمة المقدمة دي
هشام/ انا عاوز أسافر لاخوكي واطلب ايدك منه واتقدم رسمي،  لان دي الاصول ودا الصح وكمان مهما كان هيفضل اخوكي
روزا / مين قالك ان بعادنا عن بعض شئ عادي بالنسبالي، دا شئ مش هيبسطني يعني بس وجوده هيبقي فيه مشاكل كتير جدا وأذية ليا،  هو اتعمله غسيل مخ واتسستم ان اخته دي حد وحش جدا واكيد الموضوع زاد بعد هروبي فعشان خاطري ياهشام لو ليا غلاوة عندك شيل الموضوع دا من دماغك لو عاوزني ابقي مبسوطة
*******************
في منزل مديحة
_ رفضت ، انا حاسس بيها هي حزينة وجدا ومقهورة كمان بس بداري كل دا ورا ضحكتها،  بس خفت لو صممت علي الخطوة دي يحصل مشاكل فعلا وهي تزعل مني فسيبتها براحتها
مديحة / وبعدين هتعمل ايه
هشام/ هحاول اظبط الموضوع علي كتب الكتاب
مديحة/ واتفقتوا علي كل حاجة
هشام/ هي مش عاوزة خطوبة كبيرة عوزاها عائلية بينا بس انا هحجز كافيه علي النيل وهيبقي المعازيم محدودة
مديحة/ هحاول اتكلم معاها زي ما طلبت مني المرة اللي فاتت،  وربنا يتمم فرحتكم علي خير ياحبيبي
هشام/ يارب ياحبيبتي
**********************
وقفت ثلاث عربات چيب سوداء أمام مخازن شركة حازم وعربتان كبيرتان ، نزل بعض الرجال من العربات الچيب ومعهم فزاع ، فتح الباب الرئيسي للمخازن بالمفتاح الذي معه
فزاع / الصندايق اللي عليها خط احمر من تحت دي صنادقنا،  حملوها في العربيات يالا
كل ذلك كان هشام ورجالة يقفون يراقبونهم
وبعد انتهائهم بدأوا في التحرك وتحرك خلفهم عربتان واحدة بها هشام وبعض الرجال والأخري رجال تبع هشام
وقفت العربات في منطقة شبه الصحراء ولكن بها مايشبه الكهوف، وفزاع أمر الرجال بنقل الصناديق بداخل كهف منهم
هشام/ بصوا يارجالة المنطقة دي مستحيل حد يشوفنا منها كا أربعة منكم هينابوا ليلة بالتبادل مع بقيت فريقكم والفرق التانية تمام
********************
بداخل حجرة تحتوي علي مكتب وبجانبه بمسافة طاولة كطاولة الاجتماعات كان يجلس حولها هشام وعمر وحازم وهشام واتنين من أصدقائهما
( وائل _ مازن)
كان هشام يشرح لهم علي خديطة موضوعة أعلى الطاولة
_ المكان بالتحديد هنا في الصحراء الغربية المكان دا في مايشبه الكهوف متطرفين في مكان بيوصل بين اسيوط وواحة الفرافرة،  نسقت مع شباب الاربع فرق هيناوبوا 4باليل و4 بالنهار وهكذا وكل فريق منهم هيقدم لنا تقرير مع انتهاء مناوبته
حازم/ ولسه المفاجأة اللي محضرهالها ههههههههه
عمر/ لا والكبيرة لما تكتشف اننا عرفنا المكان اللي بعتبر مخزن بضاعتها
عمر/ أهم حاجة دلوقت هي هتكتشف ان السلاح فشنك لوحدها بس عاوزين نعرف معاد شحنة المخدرات اللي داخلة ليها
وائل/ المعلومات لدلوقت انهم مظبطين الاستلام في نفس اليوم والساعة كمان
مازن/ فزاع هيسلم السلاح وهي هتكون في سينا في الشيخ زويد في بيت من بيوت أتباعها هتستلم الشحنة من الانفاق وهيزرعوها في جثة واحدة ويدخلوها البلد كجنازة
حسام/ السلاح وفشنك كدا كدا هيبلغوا الكبير بفشلهم وهي هتلقينا في انتظارها
حازم/ ولو ممسكتهاش فيكفينا ان العملتين هيفشلوا
هشام/ المهم ياجماعة ان خطوبتي الجمعة الجاية ومش محتاجين عزومة
بارك كل من بالغرفة الي هشام ويبقي عملهم وتحرياتهم سر خفي ولكن هل سيدوم أم سينكشف
*****************
بعد بضعة أيام
في كافيه مطل علي النيل ، بركن جانبي مجهز بديكور خطوبة
كان هشام وروزا جالسون في مكان العروسين يستقبلوا التهاني والمباركات من الاقارب والاصدقاء
ويجلس المعازيم كلا علي طاولات منفردة
كانت ريم تجلس علي طاولة وحدها، هيئتها كفيلة بخطف انفاس الناظرين اليها فهي لاول مرة تضع ميكب بمساعدة نور وملك، وترتدي فستان سواريه محتشم باللون الفيروزي وحجاب بنفس اللون، فكان لون الفستان مختلفاً وبراق مع بشرتها البيضاء
كان حازم يقف مع صديق له يتكلمون بعيد نسبياً عنها، وعندما كان يلتفت رأي شخص يتكلم معها
*****************
كانت تجلس وتنذر الي ابتسامة هشام وفرحة روزا الظاهرة بعيونها قبل ابتسامتها
كانت تتمني وأقصي طموحتها ابتسامة حنونة من الشخص الذي ظلت عمرها تحبه ومخلصة لحبه
لم تكن تتمني الكثير منه، ظلت في احلامها الوردية وذكريات طفولتها إلا أن أفاقت علي شخص يجلس مقابلها
_ القمر نزل من السما وقاعد لوحده
نظرت له ببعض القلق فهي لاتعرفه
لم يكمل كلامه ووجد من يضع كف يده علي كتفه
حازم/ في حاجة يا سمير
ثم التف وجلس بجانب ريم
سمير/ هي الانسة قريبتك
حازم/ حاجة زي كدا،  وأظن مش صح انك تلاقيها لوحدها فتقعد معاها ولا ايه
سمير/ كنت بتعرف بس
حازم/ معندناش الكلام دا وانت عارف
سمير / تمام،  عن اذنك
بعدما ذهب سمير،  نظر اليها بغضب
_ انت ازاي تتكلمي مع اي راجل غريب ياهانم
ريم/ والله متكلمت خالص ولا سمع صوتي هو لسه بيتكلم انت جيت
حازم/ وكان بيقولك ايه
ريم بخوف/ بيقولي بيقولي القمر نزل علي الارض وقاعد لوحده
حازم وعيونه شرار/ نعم، وحضرتك قولتيله ايه
ريم / ما م مردتش عليه
حازم/ ملك فين
ريم/ هي ونور راحوا التوليت
حازم/ تحبي تشربي ايه
ريم/ اي حاجة زي متحب
***************

#يتبع
#عشقي وقدري
بقلم منار جمال