الفصل السابع

118 8 0
                                    

في الصعيد
فزاع / وفكرك أنه هيصدق حديتك يا أما
جليلة/ ومهيصدقش ليه ، أنى مرتبة كل شئ
وكل كلمة قلتهاله هيبصم عليها بالعاشرة
جليلة بتريقة/ كيف دى يا أمايا إذا كان مهيطقناش لأنى ولا إنتِ
جليلة بمكر وضحكة خبيثة / ههههه هقولك كيف يا إبن بطنى
***************flash Bake **************
كانت جليلة تجلس فى الدوار ودخلت عليها خادمتها
الخادمة/ ست جليلة،  ست جليلة
جليلة / جرا إيه يا واكلة ناسك مصربعة كدا ليه
الخادموة / الغفير حشمت عاوزك قلتله إنك بتئيلى قالى حاجة مهمة قوى
جليلة/ واه وعايزنى فى إيه دا،  دخليه أما أشوف
الغفير حشمت / السلامو عليكم ياست جليلة
جليلة / عاوز إيه ياحشمت
الغفير / أنى من كام يوم إكده ملاحظ جدع بيقف كتيير أدام الدوار تحت الجميز اللى بتطل علي الترعة قلت في اللول إن واقف عادى بس ده بقاله كام يوم قلت أخبرك وكمان بيقعد على القهوة اللى فى نص البلد وبيسأل كتير عن أهل الدوار وبالذات ست ريم
جحظت عينيها بفزع وصدمة/ واه بتقول إيه، هيكون عاوز إيه الجدع دا
روح إنت وفتح عينيك امنيح
جليلة بتفكير دام فترة/ هيكون مين اللي بعته ده وبيطقس على إيه وبيسأل على ريم ، ليكون اللي بعته حازم ولد أخوى معقول مصدقنيش وباعت يراقبنا ويطقس ماشى يا ولد أخوى ونادت على خادمتها
بت يامهرة إنت يابت
جاءت الخادمة بسرعة ووقفت أمامها
إيوا يا ست جليلة
جليلة / أُخرچى نادى على حشمت
وعندما أتى حشمت
أيوا ياست جليلة تامري
جليلة / اسمع الجدع. إياه متحسسوش انك أخدت بالك منيه وتروح تقعد على القهوة في الوقت اللي بيروح هناك ولو سألك هقولك تقول إيه
*********************Bake**************
فزاع / عشان إكده كنت بتقوليلى ألبس كيف الحرمة وأخرج فى نصاص الليالى
جليلة بضحكة فخر بذاتها / إيوا
فزاع / وليه مقولتليش من الأول
جليلة / عشانك خشيم ومدب خوفت تبوظلى اللى بنيته من سنين وقربت أحقق مرادى
******************

مديحة بصدمة كبيرة ورفض تام لكلامه
لا مش معقول مستحيل أصدق اللى إنت بتقوله دا
حازم بعصبية / مش معقول ومستحيل تصدقى ليه هتحكمى عليها وانت مشوفتيهاش غير كام مرة وهى صغيرة النفوس بتتغير ياتوحة الانسان مبيفضلش على حاله
مديحة بعصبية / أنا أه مشفتهاشزغير كام مرة وهى صغيرة بس أنا أعرف سهيلة أمها شوفتها كام مرة يخلونى أقدر احكم علي تربيتها لبنتها،  أعرف عمك ودخل بيتى وأعرف إن مستحيل يطلع دا من تربيته
حازم بعصبية زيادة / بقولك أنا اللي دافع الفلوس عشان ندارى علي فضحيتها للعيلة
مديحة بغضب / انت من امتي بقيت مغيب كدا مبتحكمش عقلك دا ليه وتفكر ، وكانت تضع اصبعها السبابه على جانب راسه واكملت
إنت بقيت مصدق جليلة فى كل كلمة ليه، قلتلك مليون مرة أي حاجة بتعملها لمصاحتها وبس طول عمرها بتكره اخواتها وولادهم
حازم بعند / تمام وهنقول فعلا دا قصدها من جواز ملك بابنها،  طب وايه مصلحتها بقى من جوازى من ريم ها قوليلي دا لو كانت هى اللى قالت كدا زى مابتقولى
مديحة بهدوء نسبى/ حازم أنا اعتراضى مش على جوازك من ريم بالعكس أنا بشجعك تتجوزها أنا اعتراضى إنك متصدقش كلامها عن ريم إنت شفت بعينك عشان تحكم من مجرد كلام
حازم / لا مشفتش بس عرفت إن كلامها صح
مديحة/ وعرفت إزاى بقى
حازم بمراوغة / بعت حد يعرف الدنيا إيه هناك
مديحة/ والنتيجة
حازم بنفاذ صبر / كلامها مظبوط فرحها وحصل فيه مشكلةكبيرة وهى رجعت على بيت العيلة ومفيش مخلوق يعرف السبب،  قوليلي ليه لان جليلة اشترت سكاته بالفلوس اللي اجت وأخدتهم منى
مديحة / وريم معقول مفيش حد شافها ولا اتكلم معاها
حازم بضحك تريقة / لا،  لما اجت تعيطلي وتقولي الحقني فضحتنا وشوهة سمعت العيلة قولتلها احبسيها في البيت ومتخرجهاش، بس الهانم بتهرب باليل ومحدش يعرف بتروح فين
مديحة بنفاذ صبر / اعمل اللى إنت عايزه بس والله بكرا هتندم وهتقول ياريت
حازم / وأنا مش هتجوز، ولا واحدة زى دي تشيل إسمى ودا أخر كلام عندى
وتركهم وخرج من الشقة وخرج ورائه عمر وهشام وصعدوا جميعهم إلى الروف،  وجلسوا فى الاستراحة الجانبية بجانب صالة الچيم
كان حازم يقف علي سور الروف ويدخن بشراهة
وهشام وعمر جالسون فتحدث هشام
ناوى على إيه ياحازم
عمر / حازم أنا بقول الموضوع دا مش مظبوط
هشام / أنا رأى من رأى توحة أنا أه معرفش ريم ولاعمرى شفتها بس من نظرتى لعمتك جليلة وصفاتها أشك فى كل كلامها
التف لهم حازم ونظر لهم ثم تحدث
**********************
عند روز كانت تحلس وبيدها ورقة تقرأ بها بتمعن
فقاطعت الحاجة سيدة تركيزها حينما حلست بجانبها وتحدثت
سيدة/ لسه بتقرأى فيه
روز/ لاء خلصت بس مش عارفة أخد قرار،  انت رأيك إيه
سيدة / رأي إنك توافقى دي تعتبر فرصة وظيفة في شركة مرتب ثابت العثد فيه ضمانات كتير ومميزات مفيش شرط جزاء
روز بتفكير/ مش عارفة ياطنط لازم افكر كويس قبل اي خطوة
سيدة / لو رفضتى هتندمى لان اللي أنا شيفاه ان في استثناءات حصلت ليكى دوناً عن أي حد
روز بانتباه/ يعني ايه
سيدة بابتسامة بشوشة / يعني مدير شركة هيقدملك وظيفة من غير متطلبي هيبقي همه راحتك وجابلك عقد تقرأيه عشان تقتنعي وكمان تاخديه معاكى تقرأيه براحتك بيقدملك كل الصمانات اللي تخليكي مرتاحة وتقتنعي مليون في الميه بالشغل ليه هل هو محتاج موظفة اكيد لاء لو عاوز هينزل اعلان ألف ومية هيتقدموا وأكفء منك بس هو هدفه حاجة تانية
روز بتفكير / وهو هيكون عاوز يقنعني بالشغل ليه مساعدةمنه مثلا
سيدة/ وليه متقوليش اعجاب مثلا
روز بحيرة/ هو بصراحة أنا مقدرة له وقفته معايا في القسم مكنش منطر ابدا انه يثبت برائتى. وللحظة اعجبت بشخصيته وثقته في نفسه عجبني فيه ان وقت الجد جد واوقات الهزار تحسيه شخصية تانية بس هو فين وانا فين
وقبل ان تتحدث سيدة وجدت روز هاتف يرن وكان اسم المتصل علي شاشة الهاتف ( أمنيتى❤️❤️❤️)
روز بفرحة وتقوم بفتح المكالمة / مونه بتتصل في وقتها بالظبط
************************
فى بداية يومُ أخر به كثير من الاحداث الهامة والمشوقة
ذهبت ملك الى الجامعة واتجهت مباشرةً إلى الكافتريا كعادتها
ملك / السلامو عليكم ياصحبة الخير
مني / وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ملك باستغراب / مبترديش ليه ياسهام
سهام ببعض العصبية  / بقولك ايه أنا لاطيقاكى ولا طيقة أخوكى
ملك تضيق عينها باستغراب / مش طيقانى ليه وإيه دخل أبيه حازم
سهام/ روحت لاخوكى الشركة امبارح عاملنى معاملة زى الزفت وشبه طردنى
ملك/ وانت روحتيله الشركة ليه
سهام/ مفيش بابى عاوزة يجيب بودى جارد عشان خايف عليا فاروحت الشركة اتعرف عليه وأختار شكل البودى جارد اللي هيمشوا معايا
وهنا تدخلت منى / نعم تختارى إيه
نظرت سهام لها / أختار شكل اللي هيمشوا معايا فيها إيه دى
مني / فيها إيه،  دول بنأدمين بشر مش لعب هتختاريها ولا ميكب هتقلبي فيه انت عاوزة أنهى لون
سهام / اووووف بقى على محاضراتك اللي مبتخلصش،  دا شغل مش راحة لحاجة تانية
هنا تخلت ملك عن صمتها / شغل يبقي باباكى اللي يروح يتكلم فيه مش انت وكلام منى صح يعنى تختارى شكلهم انت هتتجوزيهم
سهام ببعض الضيق والتريقة / أخوكى متوصاش عمل الواجب وزيادة
ملك / امبارح بالذات أبيه كان فى موضوع مدايقه ومكنش مستحمل حد يكلمه وبعدين قلتلك هو جد جداً فطبيعى ميعجبوش كلامك اذا كان احنا صحاب ومعجبناش
سهام/ أنا قايمة أمشى بدل محاضرات القيم والادب اللي بتعطوهالى دى
بعدما ذهبت تحدثت منى
مني / صدقتينى لما قلتلك أسئلتها واهتمامها مش عادى
ملك / صدقتك أهي أخدت جزاتها وزيادة من أبيه ربنا يهديها يارب
********************
فى شركة حازم
كان يراجع بعض الامور على اللاب توب الخاص به حينما رن هاتفه الخاص رفع عيونه من الحاسوب وأمسك بيده ونظر اليه لبضع دقائق وفتح المكالمة، وكانت عمته جليلة المتصلة
حازم / نعم خييير
جليلة وهى تمثل البكاء / الحقنى ياولدى
حازم بلا مبالاة / في ايه
جليلة بنفس مكرها / البت ريم هربت عشية من الدوار وراحت عند الحمايدة ورايدة تتزوج منيهم وتكتب لهم أراضيها
حازم ببرود ولا مبالاة / تهرب تتجوز وأنا مالى
جليلة بنفس اسلوبها / كيف ياولدى الحمايدة دول بينهم وبين جدك عداوة من سنين وهما اللي قتلوه لما مات بحصرته عاوزهم ياخدوا أملاكه البت دى أنا مقدراش عليها عاوزة اللى يكسرها صوح
وعندما لم تلقى منه إحابة أكملت
لما قلتلها إنك رفضت الجواز منها قالتلى والله لندمه والصبح اكتشفت انها مش في الدوار وبعتت لى مرسال من عنديهم تبلغنى يا يتزوجنى ياهتزوج من الحمايدة وأكسر عينكم في البلد
وكأنها وضعت الملح على جرح كرامته وكبريائه من أن كيف لامرأة أن تتحكم هكذا وتفعل كل هذا
حازم ببعض العصبية / تمام مش عاوزة جواز بلغيها كتب الكتاب الخميس هنشوف مين اللى هيكسر مين
وقفل فى وجهها الخط دون اضافة كلمة وداع حتى
أما عند جليلة
عندما قفل الخط،  ضحكت وكان صوت ضحكها يملء الدار، فجاء عليها غزاها
فزاع / مالك يا أما بتضحكى ليه
جليلة بضحكة انتصار / كتب الكتاب الخميس الجاى
فزاغ بذهول / كيف عملتيها كيف دى
جليلة/ ملكش صالح عاد اسمع أما اقولك
**********************
عند نور فى جامعتها
خرجت من المحاضرة وذهبت الي المكان الذى ينتظرها فيه وجدت هشام يقف معه
هشام لعم لحسن / أخبارك إيه ياراجل ياطيب
حسن / الحمد لله في نعمة
هشام / روح إنت أنا هوصل نور
حسن / تامر ياهشام بيه
هشام وهو يربت على كتفه/  الامر لله ياراحل ياطيب
وعندما جاءت نور تحدثت باستغراب / هشام بتعمل إيه هنا
هشام / جيت أخدك معايا
نور/ على فين
هشام/ فاكرة انت كنت طلبتى مني كتاب مكنتيش لقياه ودايخة عليه
نور/ اه لقيته
هشام / لا بس هاخدك مكتبة احتمال تلاقيه فيها
نور/ تمام يالا بينا
وعندما وصلوا انبهرت نور بشكل المكتبة الخارجى
فهى مكونة من ثلاث طوابق 
هشام إنت عرفت مكان المكتبة دي منين أول مرة اسمع عنها أو اشوفها
هشام/ مش قديمة أوي هي كانتدور واحد بس صاخبها اشترى العمارة وجددها بالطريقة دي فقلت اجيبك يمكن تلاقي اللي محتاجاه
كان يوجد في كل دور مكتب يجلس به بضعة شباب وفتايات للمساعدة لاى حد يبحث عن كتاب محدد والدور الارضى موجود فيه الاستقبال وهم عبارة عن ثلاث فتايات لتسجيل الكتب التى تم بيعها
صعدت نور للدور الثانى وبمساعدة احدى الفتايات أخذت تبحث لها عن ماتريد وهشام يسير ورائها وينتظر شيئ
عندما وجدت نور ماتريد نزلت هي وهشام الي الدور الاول لدفع ثمن الكتاب،  كانت نور ستذهب باتجاه فتاة ولكن هشام غير مسار طريقها لاتجاه فتاة اخري واخذ منها الكتاب ووضعه امامها
هشام / لو سمحتى عاوزين نشترى الكتاب دا
رفعت الفتاة وجهها له وانصدمت
روز/ استاذ هشام
هشام بابتسامة / أخبارك ايه يا أنسة روز
روز/ الحمد لله،  حضرتك بتعمل ايه هنا
هسام / جيت مع اختى كان بدور من فترة علي كتاب لقيناه هنا،  هي دي المكتبة اللي بتشتغلي فيها
روز/ ايوا
هشام / اعرفك علي اختي نور، نور دي روز
نور باستغراب لافعاله وتصافحها / اهلا بيكي
روز / اتشرفت بمعرفتك
دفع هشام تمن الكتاب وودعها هو ونور
هشام / أتمنى تكون فكرتى كويس
روز وهي تسلمه الفاتورة / ربنا ييسر باذن الله
صم نظرت لنور / فرصة سعيدة
نور / انا اسعد
بداخل السيارة
نور بمشاكسة / يعني انت اخذتني للمكتبة صطفة وشوفت روز صطفة
هشام وينظر امامه / أه طبعا
نور بمرح / انما مقولتليش تعرف روز منين
هشام / وانت مالك
نور / والله ماااشي أنا هروح اقول لتوحة كل حاجة وتتصرف هي معاك عشان هي مبتحبش امور الصحاب والتعارف دا
هشام / روز مش صاحبتي ولا تعارف  روز محترمة جدا وهقولك عشان تسكتى واخلص من زنك

وللحديث بقية
#عشقى وقدرى
بقلم منار جمال


 عشقى وقدرى (بقلم منار جمال) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن