الفصل الثالث عشر
-قلب مغلق للصيانة-
بقلم #fatma_taha_sultan______________
اذكروا الله
_____________"حين أتذكر ذاتي في نفس هذا التوقيت من العام الماضي ومن كان معي وكيف كنت أدرك تمامًا أن عامًا واحدًا يستطيع تغيير الكثير والكثير جدًا.
#مقتبسة- فَهكذا نعـيشُ نحن ، ملّوحين بِالوَداع في كُل خُطوة.
#مقتبسة
_____________ولج {علام} إلى المنزل بعد غياب دام لأسابيع طويلة....
أغلق الباب خلفه وترك حقيبته الصغيرة التى كان يتواجد بها الملابس فهو طوال تلك الاسابيع كان يتحدث معها في كلمات مقتضبة ومختصرة....وتخبره بطلباتها فيقوم بإرسال العامل لشراء ما تريده وتحتاجه....واليوم أنهي عمله ولديه إجازة لمدة أيام....
خلع حذائه وتوجه صوب الغرفة ولكنه يمر في البداية بالمطبخ...ليرى نقط من الدماء على الأرض أمام المطبخ بشكل عشوائي وأثار قدم من الدماء في منتظر مرعب...ليشعر بالقلق.....تتبع إثار الدماء ليدخل المطبخ في مشهد مخيف وحابس للانفاس وقف خلف الرخامة والمطبخ الخشبي ليري قدمها تظهر من خلفه...رغم جموده إلا أنه توتر وخاف أن يري ما يتواجد خلفه تحت توقعاته البشعة......من قدمها المجروح والذي يظهر بوضوح شديد....
أقترب أكثر حتى تخطى هذا الحاجز ليجدها جالسة على الأرض يدها مليئة بالجروح بداية من كف يدها حتى كتفيها...جروح بعضها عميقة وأخرى سطحية....وجروح من كعب قدمها حتى فخذيها رُبما ملابسها القصيرة ساعدته على رؤية هذه المهزلة فهى أعتادت على ارتداء الملابس كما تريد في غيابه منذ أسابيع ولأنها كانت تعلم أنه سيأتي في نهاية الاسبوع...وهو من قدم موعد أجازته...شوهت جسدها في براعة ولا يدري أي قلب وعقل أتى لها حتى تفعل ذلك في نفسها
في يدها سكين حاد ولكنه صغير تمسك به في قوة واليد الآخري في حالة متناقضة ومتراخية تمامًا....لم تكن مغلقة عيناها بل تنظر في الفراغ وكأنها لا تشعر بشيء أبدًا مما حولها....لا تشعر سوى بالألم المتواجد في جسدها بسبب الجروح المتواجدة فيه....والمتواجدة قي قلبها وعقلها ولا يشعر بها أحد....
انخفض إلى مستواها وأخذ السكين المتواجد بين يدها وهي صامته وعلى وضعها تمامًا...وكأنه لم يأتي...وكأنها في عالم أخر...
صرخ علام في عنفٍ شديد:
-أيه اللي عملتيه في نفسك ده؟لم يجد منها إجابة لم تهتز ولم تتحرك ملامحها....ولكنها تتنفس....على قيد الحياة..ولكنها ليست على ما يرام أبدًا...
نهض في سرعة وتوجه صوب أخر {درج} يضع به علبة الإسعافات الأولية والطوارئ....وأخذ زجاجة مياة وأقترب منها وجدها على نفس الحالة وكأنها جسد بلا روح هناك دموع لا يدري سببها....ولكن هي تعرف سببها...الألم الجسدي الذي يتواجد بها....والألم النفسي الشديد التى تظن أنها لن تشفى منه أبدًا