الفصل الثامن عشر من
#قلب_مغلق_للصيانة
بقلم #fatma_taha_sultan____________
اذكروا الله
____________
أسوأ ما قد يصيب الإنسان أن يفقد شهيته في القول، في الضحك، في إظهار ردات الفعل، أسوأ ما قد يصيب الإنسان أن يموت حيًّا.
{اميل سيوران}كيف أُخْفي الذي قد بات يَسْكُنني والْعيْـنُ مُبْدِيَةٌ والْقَلْبُ مُعْتَرِفُ؟!
#مقتبسه_________
تجلس 《شيماء》 مع الفتاة التى تدعى 《يوستينا》البالغلة من العمى تسعة وعشرون عامًا تقيم هنا مع والدتها ولم تتزوج بعد...
كانت تجلس في 《كافية》ما بعدما أخذتها إلى صالون التحميل وبعدها إلى أخذتها 《المول》بغرض التسوق...فأوصلها علام إليها ثم أخبرهما بأنه سيذهب لقضاء أمرٍ ما ثم سيعود لأخذها وأعطاها بطاقة الائتمان الخاصة به لشراء ما تريده...
تمتمت يوستينا في نبرة حماسية كعادتها:
-بجد أنا مبسوطة جدا إني أتعرفت عليكي...متتصوريش فرحتي بتكون قد أيه لما بتعرف على ناس عرب ومصريين بالذات هنا....بس أنتِ سنك صغير أوي عكس ما كنت متوقعة.أردفت شيماء في إحراج:
-يعني أنا داخلة على العشرين...مش صغيرة أويتلفظت يوستينا في تلقائية:
-ايوة بس بصراحة مكنتش متوقعة جواز دكتور علام مرة واحدة كده أنا أستغربت أوي لما قالي عليكي.توترت شيماء قليلًا ثم سألتها في عفوية:
-اشمعنا يعني؟تمتمت يوستينا في تفسير وبطريقتها الحماسية التى تلازمها دائمًا في حديثها:
-أصله زي ما قولتلك بحب أعرف الناس المصريين والعرب اللي هنا...فلما اشتغلت في المستشفي دي ولقيته موجود هو ودكتورة كمان مصرية ودكتور مغربي كنت مبسوطة اوي وبسعى إني أتعرف عليهم...وفعلا بقيت قريبة من الدكتورة دي وبقيت من ال stuff بتاعها...لكن هو بصراحة ولا أداني اهتمام..يعني أخره يرد على السلام وبسثم تنهدت وهتفت في توضيح حينما لاحظت صمت شيماء:
-هو مش مدي أي حد اهتمام أو بوضوح هو مش مكون أي علاقة صداقة مثلا مع حد في المستشفي....طول الوقت في حاله ولا مرة شوفناه متجمع في أي عشاء بنعمله كل فترة...مبيتجمعش الا في الحاجات الرسمية أوي...ودايما ساكت وهادي بشكل غير طبيعي....وتحسي أنه طول الوقت مش طايق نفسه وأنه تنك كده وشايف نفسهكانت تنظر لها شيماء نظرات مبهمة ففسرتها الفتاة بطريقة أخرى هاتفة في اعتذار:
-أنا أسفه حاسة إني لغبطت في الكلام أنا لساني ده موديني في داهية كالعادة...هو أنا مصدقتش أنه طلب مني حاجة يعني دايما معاملته ليا وللناس غريبة...فوافقت وكنت متحمسة اشوف مراته بصراحة