قراءة ممتعة للبارت ومتنسوش الفوت والكومنت والتفاعل على الفصل ده والفصول اللي فاتت لو في فصول محدش عامل عليها فوت، علشان التفاعل في الأرض...
________________
الفصل الخامس والسبعون
من #قلب_مغلق_للصيانةبقلم #fatma_taha_sultan
_______________
اذكروا الله
______________
العقاد تكلم عن الحب بوصف رائع قال فيه: "إنَّكَ لا تَختار حينَ تحبّ ولا تحبُّ حينَ تختار،وإنَّنا مع القضاءِ والقدر حينَ نُولد وحينَ نحبّ وحينَ نموت،وإذْ يسألونكَ عنِ الحبّ قل:هو اندفاعُ روحٍ إلى روح.
"لا تزال كما أنت رائع وإلى هذهِ اللحظة محبتك
تزداد بداخلي"_________________
تجلس في "الكافية" الذي يتواجد بالقُرب من المكتب بعد أن أخذت كل شيء يخصها منه وقررت إنهاء كل شيء، لذلك وافقت أن تجلس معه للمرة الاولى والاخيرة خارج مكان العمل، "سعد" زميلها في العمل الذي يبلغ من العمر ثلاثة وثلاثون عامًا وهو ابن شقيق صاحب المكتب الذي تعمل فيه، منذ عدة أشهر أخذ يُصرح باهتمامه بها ورغبته بالزواج منها ولكنها كانت تجيب بالرفض دون نقاش وبات هو يصر عليها كثيرًا في الآونة الأخيرة ولم يعجبها الأمر، لذلك قررت أن تتحدث معه حتى تنهي الأمر، سألها في لُطفٍ:
-تحبي تشربي أيه؟!.تحدثت سحر في نبرة جادة:
-أنا ولا عايزة أشرب ولا غيره، أنا وافقت أقعد معاك برا الشغل للمرة الأولي والاخيرة علشان واضح أن كل اللي كنت بقوله قبل كده مش نافع.أردف سعد في ضيقٍ:
-أنا مش فاهم أنتِ ليه مش عايزة تدي نفسك حتة فرصة؟! وقولتلك أنا مش غرضي لا ألعب بيكي ولا غيره زي ما كنتي متخيلة الأول، انا خليت عمي بنفسه يكلمك علشان تفهمي إني جد طلبت منك رقم أخوكي أو رقم عمك مرضتيش تديني أي حاجة.قالت سحر في هدوء:
-أنا مش عايزة أتجوز ومش عايزة أكون في علاقة مع حد، أنا وافقت أقعد معاك علشان....قاطعها سعد في تهكم:
-علشان تقولي نفس الكلام؟!.أردفت سحر في توضيح محاوله مدحه حتى لا يظن بأن المشكلة تكمن فيه:
-بص يا سعد أنتَ شاب محترم وابن ناس وكويس وأنا مشوفتش حاجة وحشة منك، بس أنا بعتبرك زميل وأخ مش أكتر من كده، صدقني ألف واحدة تتمناك...قاطعها للمرة الثانية في صدق:
-وأنا مش عايز الألف واحدة اللي بتتكلمي عليهم أنا عايزك أنتِ.زفرت في ضيقٍ ثم حاولت الحفاظ على ثباتها وألا تنفعل ضغط الجميع على أعصابها إن كان هو في المكتب ومتولي في المنزل:
-أنا مش هتجوز بعد رشاد، المشكلة مش فيك صدقني ولا أنتَ ولا غيرك، أنا مش هتجوز.